التصنيفات
صحة المرأة

السفر مع الحمل | نصائح لضمان السفر بسعادة وأمان وراحة أكبر للحامل

السفر في الثلث الثاني من الحمل

استشارة طبية: “أنا حامل في الشهر الخامس. لقد خططنا لقضاء إجازة قبل علمنا بأمر الحمل، فهل هناك خطر من الذهاب؟”.

السفر مع الحمل

لن تكون هناك فرصة أسهل من الآن لقضاء إجازة مع طفلك؛ ففي العام القادم سيكون عليك أن تحملي معك مقعد السيارة الخاص برضيعك وحفاضاته وألعابه ومعدات حمايته من المخاطر، وسترين السبب في ذلك.

لذا لا داعي للقلق بشأن ذلك الحجز الذي قمتما به. ولكن قبل حزم أمتعتك، عليك زيارة طبيبك للحصول على موافقته. الاحتمال الأكبر هو أنه سيسمح لك بذلك، حيث إنه من النادر أن تُمنع الحامل من السفر إلا في حالة وجود مضاعفات (أو إذا كنت على شفا الولادة). وبمجرد السماح لك بالسفر، سيكون عليك التخطيط للأمر قليلًا كي تضمني أن تبقي آمنة ومرتاحة خلال الرحلة، سواء كانت رحلة عمل قصيرة أو شهر عسل جديدًا مع زوجك.

تخيري التوقيت المناسب. عندما تخططين لرحلة خلال الحمل، احجزي التذاكر في موعد مناسب، واضعة في اعتبارك أن الثلث الثاني من الحمل هي الفترة الأنسب للسفر. فبحلوله سيبدأ الغثيان والإنهاك اللذان لازماك في الثلث الأول (الأقل مناسبة للسفر) في التلاشي، وفي الوقت نفسه لن يكون حجمك قد ازداد كثيرًا بحيث لا تقوين على حمل نفسك فضلا عن حقائبك. كما أن السفر مع اقتراب موعد الولادة قد يعرضك لخطر المخاض في مكان بعيد عن طبيبك، واعتمادًا على وجهتك، بعيد عن مستشفى موثوق به. هل تفكرين في رحلة بحرية؟ لن تدعك أية شركة رحلات بحرية تسافرين على متنها إن وصلت للأسبوع الرابع والعشرين.

تخيري الوجهة المناسبة. إن الطقس الحار الرطب قد يصعُب عليك تحمله مع ارتفاع درجة حرارة جسدك وبالتالي ازدياد معدل الأيض. ولكن إذا كنت تودين الذهاب إلى منطقة استوائية فعليك أن تتأكدي من أن المطار ووسيلة النقل مكيفان ومن عدم تعريض نفسك لأشعة الشمس. احصلي على موافقة طبيبك قبل حجز رحلة إلى مكان يقع في مرتفعات عالية. كما عليك الحصول على موافقته قبل أخذ أي لقاح (فبعضها غير آمن للحوامل)، أو الذهاب إلى مكان يمثل موطنًا لعدوى خطيرة محتملة (في الماء أو الطعام أو البعوض المسبب للأمراض مثل فيروس زيكا).

خططي لرحلة تساعدك على الاسترخاء. رحلة واحدة تقصد 6 مدن مختلفة في 6 أيام أمر صعب للغاية. فأي رحلة تسمح لك (ولجسمك الحامل) بالاسترخاء أفضل بكثير من رحلة يحددها مجموعة من المرشدين السياحيين. ضعي في اعتبارك أيضًا أن بضع ساعات من مشاهدة المناظر الخلابة أو التبضع (أو الاجتماعات) يجب أن يقابلها وقت تقضيه وأنت رافعة قدميك لأعلى.

التأمين الطبي. اشتركي في تأمين موثوق به للسفر، في حالة حدوث مضاعفات مع الحمل تتطلب منك تغيير خططك. فكري في ترتيب إخلاء طبي طارئ أيضًا كأنك تسافرين للخارج (بعيدًا عن خدمات طبية موثوق بها) في حال حاجتك للعودة بسرعة للمنزل تحت إشراف طبي. والتأمين الطبي للسفر قد يكون مفيدًا أيضًا إذا لم تتضمن خطة تأمينك العادية رعاية طبية أجنبية. راجعي البوليصة الخاصة بك قبل ذلك بفترة كافية.

تأكدي من توافر الدعم الطبي. إذا كنت ستسافرين إلى مكان بعيد، فاحملي معك اسم طبيب أمراض نساء خاص بالمنطقة كنوع من الاحتياط. إذا كنت ستسافرين للخارج، فتواصلي مع الرابطة الدولية للمساعدات الطبية للمسافرين، وسيقدم إليك دليلا بجميع الأطباء ممن يتحدثون الإنجليزية عبر العالم. كما أن هناك سلاسل فنادق كبرى توفر هذا النوع من المعلومات. إن وجدت نفسك بحاجة إلى طبيب بسرعة ولم يوفر لك الفندق الذي تقيمين فيه واحدا، فإنه يمكن الاتصال بسفارة الولايات المتحدة أو القنصلية الأمريكية. ويمكنك الذهاب إلى أقرب مستشفى طوارئ. وفي حالة كان لديك تأمين طبي خاص بالسفر، يجب أن يكون لديك رقم يمكنك الاتصال به عند الحاجة. احزمي حقيبة خاصة بمستلزمات الحوامل. تأكدي من أن تجلبي ما يكفي من فيتامينات الحمل بحيث تكفيك طيلة الرحلة، وأيضًا بعض الوجبات الخفيفة الصحية وأساور “سي باند إن” كنت عرضة للإصابة بدوار الحركة ودواء للمعدة عند السفر يوصيكِ به طبيبك. وليس عليك جلب أدوية لعلاج اضطراب الرحلات الجوية (بما في ذلك الميلاتونين) طالما لم يوافق طبيبك عليها.

واظبي على تناول الطعام الصحي. استمتعي بتناول الطعام خلال السفر (فأنت في إجازة!)، ولكن بقدر الإمكان تناولي الطعام الصحي بانتظام، والوجبات الخفيفة عند الحاجة؛ حيث إن الوجبات التي ستمدك بالطاقة والتي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات ستساعدك بوجه خاص إن كنت تعانين اضطراب الرحلات الجوية. ولا تنسي التزود بالسوائل خلال الرحلة؛ فتناول ما يكفي منها أمر جوهري خلال الحمل، ولا غنى عنه للمسافرين بالطائرة (فالجفاف يفاقم من أعراض اضطراب الرحلات الجوية كالإرهاق).

حاولي الحفاظ على انتظام حركة أمعائك خلال رحلة الذهاب. إن التغيير في المواعيد والنظام الغذائي قد يزيد من الإمساك ومشاكله؛ لذا تأكدي من الحصول على ما يكفي من الأشياء الثلاثة المكافحة للإمساك: الألياف، والسوائل، والتمارين الرياضية.

لا تحبسي البول أبدًا. لا تؤجلي الذهاب إلى دورة المياه عند الحاجة لئلا تصابي بالإمساك أو التهابات المسالك البولية. بمجرد شعورك في الرغبة في الذهاب للمرحاض (وأمكنك العثور على واحد) اذهبي.

احصلي على ما تحتاجين إليه من دعم. والدعم هنا أقصد به السراويل الضيقة الداعمة، خصوصًا إن كنت تعانين توسع الأوردة؛ ولكن حتى إن شككت في أنك معرضة للإصابة به ارتدي سروالًا داعمًا عندما يتعين عليك الجلوس لفترات طويلة (في السيارة أو الطائرة أو القطار مثلًاٍ أو عندما يتعين عليك الوقوف لفترات طويلة (في متحف أو في طابور بالمطار مثلًا)؛ فهي ستعمل على تقليل التورم في كاحليك وقدميك.

لا تجلسي بلا حراك خلال رحلة الذهاب. إن الجلوس لساعات – خاصة في الأماكن الضيقة- كمقعد الطائرة قد يعوق الدورة الدموية، وقد يصيب المرء بتجلط الدم، وهو الأمر الذي تكون بعض الحوامل معرضات للإصابة به. لذا احرصي أن تتحركي في مقعدك بصورة دائمة مع تحريك قدميك في دوائر وتمديدهما، وثني وتحريك ساقيك وتكرار تدليكهما، وتجنبي عقد ساقيك الواحدة فوق الأخرى. وإن كان ذلك ممكنًا، فاخلعي حذاءك وارفعي قدميك قليلًا. ويحسن بك النهوض كل ساعة أو اثنتين على أقل تقدير والتمشي في الممرات حينما تكونين في قطار أو طائرة. وعند السفر بالسيارة لا تمضي أكثر من ساعتين قبل التوقف للتمشي قليلًا.

نصائح لضمان السفر بسعادة (وأمان وراحة أكبر) من أجل حملك

هل سيكون استمتاعك بالرحلة كما هو وأنت حامل؟ في الغالب لا، ولكن لكي تضمني ألا يتضاعف عبئها:

• إذا كنت ستسافرين بالطائرة، فاسألي شركة الطيران عما إذا كانت هناك قواعد معينة لديها بخصوص الحوامل. احجزي مقعدًا مزودًا بجدار فاصل (يفضل أن يكون على الطرف حتى تتمكني من التمدد أو استخدام دورة المياه بقدر ما تريدين)، أو إن لم يمكن الوصول لمثل هذا المقعد جربي حجز مقعدك المختار قبل الموعد المحدد للسفر. وفي الطائرة اربطي حزام المقعد بحيث يكون تحت بطنك ولا يزعجك.

عادة ما تكون الطائرات بصرف النظر عن مدى فخامتها لا تحتوي على طعام كاف لكل راكب. حتى إن حصلت على وجبة أو اشتريت واحدة على متن الطائرة، فضعي في اعتبارك أنها قد تكون صغيرة للغاية، أو غير صالحة للأكل، أو متأخرة، أو كل ما سبق؛ لذا خططي للأمر مسبقًا، واجلبي معك شطيرة محشوة بمكونات لا تفسد سريعًا أو اشتري شطيرة أو سلطة أو زبادي وفاكهة من المطار (فقط تأكدي من تناولها وهي ما زالت طازجة). ضعي بعض الوجبات الخفيفة في حقيبة يدك، واشربي الكثير من الماء لتجنب الإصابة بالجفاف بسبب السفر بالطائرة (وسيضمن لك هذا أيضًا أن تحركي ساقيك كثيرًا مع الذهاب المتكرر لدورة المياه)، ولكن لا تشربي ماء الصنبور في الطائرة فهو في الغالب ملوث بالبكتيريا.

• إذا كنت ستسافرين بالسيارة، فضعي بالقرب منك الكثير من الوجبات الخفيفة المغذية والمياه، أما بالنسبة إلى الرحلات الطويلة، تأكدي من أن مقعدك مريح. وإن لم يكن كذللك، ففكري في شراء أو استعارة وسادة خاصة لدعم الظهر، المتوافرة في متاجر قطع غيار السيارات أو المتاجر المتخصصة على الإنترنت.

• إذا كنت ستسافرين بالقطار، تأكدي من وجود عربة طعام بقائمة كاملة. إن لم يكن هناك واحدة، فاجلبي معك ما يكفي من الوجبات والوجبات الخفيفة لتناولها خلال الرحلة. إذا كنت ستسافرين ليلا، فاحجزي عربة نوم. فأنت لا تريدين بدء رحلتك وأنت منهكة.

• إذا كنت ستسافرين بالسفينة، فتأكدي من محاذير شركة الرحلات البحرية (هناك العديد منها بشأن الحوامل)، وعن التسهيلات الطبية على ظهر السفينة. استشيري طبيبك بشأن الرحلة وخذي موافقته واعلمي ما إذا كانت هناك أدوية عليك إحضارها معك (فقد لا تكون الأدوية الموجودة على السفينة مناسبة للحوامل). وبالطبع ضعي في اعتبارك أنه عند التفكير في رحلة بحرية عليك أن تعرفي أن الأثر المزدوج للغثيان الصباحي مع دوار البحر قد يفسد الرحلة بأكملها، وعليك أن تدركي أيضًا أن تفشِّي أمراض الجهاز الهضمي أمر شائع في الرحلات البحرية وقد يشكل عليك خطرًا لا يستهان به ما دمت حاملا.

السفر في الثلث الأخير من الحمل

استشارة طبية: “أنا حامل في الشهر الثامن. قد أضطر إلى السفر في رحلة عمل هذا الشهر. هل السفر في هذه الفترة الأخيرة من الحمل آمن، أم ألغيه؟”.

قبل حجز رحلتك، ناقشي الأمر مع طبيبك أو اذهبي إليه. تختلف وجهات نظر الأطباء حول السفر في الثلث الأخير من الحمل، فتشجيع طبيبك أو معارضته السفر بالسيارة – أو بالقطار أو بالطائرة – في هذه المرحلة من الحمل تعتمد على وجهة نظره وكذلك على عدة عوامل أخرى. وأهمها طبيعة حملك: تزداد احتمالية موافقته إذا كان حملك خاليًا من أي تعقيدات. ومرحلة الحمل التي وصلتِ إليها (ينصح معظم الأطباء بتجنب ركوب الطائرة بعد الوصول إلى الأسبوع 36)، وإذا كنت معرضة أكثر لمعاناة المخاض المبكر فذلك يؤثر على التوصية كذلك، وطريقة شعورك على درجة كبيرة من الأهمية كذلك.

وأعراض الحمل التي تتضاعف كلما تقدمت الشهور، تتضاعف أيضًا كلما ازدادت الأميال، حيث قد يؤدي السفر إلى زيادة الشعور بآلام الظهر وزيادة الدوالي الوعائية والبواسير (إذا كنت ستجلسين في مقعد طائرة ضيق)، كما سيؤثر على دورتك الدموية ويعرضك للإصابة بجلطة، وتتضمن الاعتبارات الأخرى المسافة التي تسافرينها والمدة التي تستغرقينها في السفر (والمدة التي ستقضينها في محطات التبادل)، ومدى المجهود البدني الذي ستستلزمه الرحلة ( الرحلات الاختيارية والرحلات التي يمكن تأجيلها بسهولة لا تستحق المخاطرة من أجلها الآن).

إذا كنت تنوين السفر جوًّا، فستحتاجين كذلك إلى الأخذ بعين الاعتبار أي قيود قد تضعها الخطوط الجوية التي تختارينها. لن تسمح لك بعضها بالسفر خلال الشهر أو الشهرين الأخيرين من دون خطاب من طبيبك يؤكد أن المخاض ليس وشيكًا (على سبيل المثال خلال الرحلة). كما تقدم بعض الخطوط الجوية الأخرى خيارات أكثر (إذا لم تقدم مساحة جلوس أو مساحة للأقدام). بينما يطبق بعضها كذلك سياسة لا تسأل ولا تخبر (ففي النهاية يصعب الحكم على مدى حمل إحدى السيدات بمجرد إلقاء نظرة عليها عند مكتب الاستقبال).

إذا سمح لك طبيبك بالسفر، فهناك العديد من الترتيبات التي تحتاجين إلى اتخاذها في أثناء السفر. ومن الضروري الحصول على ما يكفي من الراحة، وشرب ما يكفي من المياه. ولكن الأهم على قائمة الأشياء التي تنوين فعلها هو التأكد من الحصول على اسم ورقم هاتف وعنوان طبيب (أو المستشفى أو مركز الولادة) في الوجهة التي تذهبين إليها – يغطي التأمين الخدمات التي يقدمها في حال احتجت إليها. إذا كنت تنوين السفر لمسافة طويلة، فقد ترغبين كذلك في الأخذ بعين الاعتبار إحضار زوجك من أجل الاعتماد على الاحتمال الأكبر أنك قد يصيبك المخاض في المكان الذي تذهبين إليه، وعندها لن تضطري إلى المرور بالمخاض والولادة من دونه، كما قد ترغبين في الاطلاع على تأمين السفر في حال اضطررت إلى إلغاء رحلتك كل شيء عن: الرضاعة الطبيعية

إذا فكرت فيما يحدث تحت هذه الصدرية العملاقة التي استبدلتها خلال الثمانية شهور الماضية، فالاحتمال الأكبر الواضح هو: ثدياك مستعدان للبدء في الرضاعة الطبيعية. سواء كنت مستعدة أم لا، أو سواء كنت توازنين بين خيارات الرضاعة التي سوف تقدمينها إلى طفلك، سترغبين على الأرجح في معرفة المزيد حول هذه العملية المذهلة، العملية التي تحول الثديين (ثدييك!) إلى مصدر مثالي لطعام طفلك.

اسأل طبيب مجاناً استشارات طبية مجانية