التصنيفات
الباطنية

الأطعمة المفيدة والضارة للغدة الدرقية ونصائح للمحافظة على صحتها

مرض الغدة الدرقية هو داء مستتر، وتتزايد الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية، وما زال آلاف الأشخاص مصابين بأمراض الغدة الدرقية دون أن يتم تشخيص حالاتهم. وفي سن ال٥٠ تعاني واحدة من بين كل ١٠ نساء مشكلة في الغدة الدرقية. وهذه الإحصائيات غير مقبولة, ويجب ألا تحدث في هذا العصر.

نصائح للمحافظة على صحة الغدة الدرقية

• احرص على اتباع نظام غذائي صحي، غني بالمواد الغذائية الضرورية لوظائف الغدة الدرقية الصحية، ومنها اليود، والسيلينيوم، وفيتامين د.

• تناول القدر المناسب من البروتين عالي الجودة؛ حيث تحتاج الغدة الدرقية إلى حمض التيروسين الأميني من أجل تكوين هرمونات الغدة الدرقية، ويوجد التيروسين في الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم الحمراء، والأسماك، والدجاج، واللوز، والأفوكادو، والموز، وبذور قرع العسل أيضًا.

• إذا كنت تعاني انخفاض نشاط الغدة الدرقية، فتجنب تناول كميات كبيرة من مسببات الدراق، فهي مواد يمكن أن توقف نشاط الغدة الدرقية إذا تناولت كميات كبيرة منها. ومن الأطعمة الغنية بمسببات الدراق الكرنب النيء، والبروكلي النيء، والقرنبيط النيء، وكرنب بروكسل النيء، والصويا، والدخن، والفول السوداني، والذرة. ويوقف طهي هذه الأطعمة مسببات الدراق.

• ترجع أغلب حالات الغدة الدرقية في الولايات المتحدة، وأستراليا إلى أحد أمراض المناعة الذاتية، بمعنى أن جهاز المناعة هو المسئول عن حدوث انخفاض أو زيادة في نشاط الغدة الدرقية. وكشفت الأبحاث أن عدم تحمل الجلوتين يمكن أن يكون عاملًا مثيرًا لأمراض المناعة الذاتية للغدة الدرقية، ويوجد الجلوتين في القمح، والجاودار، والشوفان، والشعير، ويتحسن العديد من المرضى عند اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين.

• تأكد أن لديك كبدًا سليمة؛ حيث إن الكبد هي مركز تحويل هرمون تي٤ إلى صورته النشطة تي٣، والكبد الخاملة، أو الدهنية يمكن أن تعوق كفاءة هذه العملية.

• احرص على أن يحتوي نظامك الغذائي على معدل كافٍ من الأحماض الدهنية المفيدة، مثل الموجودة في زيت السمك (السلمون، والسردين، والأنشوجة، والماكريل)، والبذور والمكسرات النيئة، وزيت الزيتون المعصور على البارد، وزيت جوز الهند العضوي. ويمكن لهذه الدهون أن تقلل من التهاب الغدة الدرقية الناتج عن أمراض المناعة الذاتية، وتحسن الأغشية الخلوية، وتسمح لهرمونات الغدة الدرقية بالعمل بكفاءة أكثر.

• قلل تعرضك إلى المعادن الثقيلة، مثل الزئبق، والكادميوم، والرصاص؛ حيث إنها تتفاعل مع تكوين هرمونات الغدة الدرقية.

• قلل تعرضك إلى المبيدات الحشرية، ومبيدات الآفات؛ حيث إنها تتداخل في تكوين عُقَيْدَات الغدة الدرقية، وأمراض المناعة الذاتية التي تصيب الغدة الدرقية.

• يعتبر كل من فيتامين د، والسيلينيوم، واليود، مواد ضرورية لسلامة الغدة الدرقية، وسلامة أنسجتها- فهذه المعادن والفيتامينات يمكن أن تقلل خطر تحول أنسجة الغدة الدرقية إلى سرطانية.

المواد الغذائية الضرورية لسلامة الغدة الدرقية

اليود

يعد اليود معدنًا زهيدًا ويشكل جزءًا من تكوين هرمونات الغدة الدرقية، وعليه فإن تناول كمية كافية من اليود أمر أساسي لإنتاج الهرمونات الدرقية الطبيعية.

ويمكن لنقص اليود أن يكون واحدًا من أسباب انخفاض نشاط الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)، كما يمكن لنقص اليود طويل المدى أن يؤدي إلى تضخم في الغدة الدرقية، وهو ما يطلق عليه الدراق، كما أن الحصول على ما يكفي من اليود في أثناء الحمل مهم للغاية لسلامة تطور الجنين العقلي؛ حيث يمكن لنقص اليود في الأطفال أن يؤدي إلى انخفاض مستوى الذكاء.

ويعتبر نقص اليود مشكلة شائعة بشدة في العالم؛ حيث إن أغلب اليود موجود في المحيطات، ولكن كمية قليلة منه موجودة في التربة. وللأسف تفتقر أجزاء عدة من العالم إلى اليود خاصة المناطق الداخلية؛ حيث أظهرت الدراسات التي أجريت خلال السنوات الخمس الأخيرة أن نقص اليود مشكلة شائعة بين البالغين، والأطفال، والحوامل. ويمكن فحص مستوى اليود لديك من خلال إجراء اختبار بول بسيط.

وتعتبر المأكولات البحرية الآتية من المحيطات (بدلًا من أسماك المزارع) مصدرًا جيدًا لليود. كذلك تُعد الأعشاب البحرية (مثل عشبة البحر، والأرامي، والواكامي، والنوري، والكومبو) مصدرًا ممتازًا لليود، ولكن للأسف لا يأكلها أغلب الناس كثيرًا.

الجرعة الموصى بها: ١٦٠ ميكروجرامًا يوميًّا.

السيلينيوم

تحتوي الغدة الدرقية الصحية على السيلينيوم أكثر من أي نسيج آخر في الجسم؛ حيث إن السيلينيوم ضروري لتفعيل هرمونات الغدة الدرقية وأيضها.

كما أن السيلينيوم ضروري للإنزيم الذي يحول هرمون تي٤ إلى صورته النشطة تي٣. فإذا كنت تعاني نقص السيلينيوم، فلن تتمكن من تكوين ما يكفي من هرمون تي٣، وربما تعاني أعراض انخفاض نشاط الغدة الدرقية مثل: الإرهاق، وزيادة الوزن بسهولة، وجفاف الجلد، وجفاف الشعر، والإمساك، والشيخوخة المبكرة، والاكتئاب، وسقوط شعر الرأس.

ويمكن لنقص السيلينيوم أن يسهم في ظهور أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الغدة الدرقية، وسرطان الغدة الدرقية.

وتفتقر التربة في مناطق عدة من العالم إلى السيلينيوم، والحصول على السيلينيوم من خلال النظام الغذائي وحده أمر بالغ الصعوبة؛ لأن القليل جدًا من الأطعمة تحتوي على السيلينيوم، ولكن يمنح الجوز البرازيلي، والسلطعون، والسلمون بعض السيلينيوم، ولكن تناول مكمل غذائي يحتوي على السيلينيوم سوف يؤكد حصول الجسم على ما يكفي من هذا المعدن الأساسي.

الجرعة الموصي بها: ١٠٠ ميكروجرام يوميًّا.

فيتامين د

فيتامين د هو مادة تشبه الهرمون يفرزها الجلد عند التعرض إلى أشعة الشمس، كما يساعد فيتامين د، على وجه الخصوص، على تنظيم التكاثر الخلوي، وذلك لأن فيتامين د يساعد الخلايا على التميز (تصبح متخصصة)، ويمنعها من التكاثر أو النمو بشكل خارج عن السيطرة؛ ولهذا يُعتقد أن هذه الأسباب التي تجعل نقص فيتامين د يزيد من خطر الإصابة بالسرطانات المختلفة.

ويزيد نقص فيتامين د من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، كما أن نقص فيتامين د مشكلة شائعة في أغلب البلدان. ويمكن لمستوى فيتامين د غير المناسب أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية التي تصيب الغدة الدرقية، وقد تؤدي إلى السرطان. ويمكن للتعرض لفترة طويلة إلى أشعة الشمس أن يكون خطرًا وغير ملائم، كما يوجد فيتامين د في عدد قليل جدًّا من الأطعمة، وعليه ربما يكون تناول مكمل فيتامين د الخيار الأمثل أمامك.

الجرعة الموصي بها: فيتامين د ٣ ١٠٠٠ وحدة دولية يوميًّا.

الأطعمة المفيدة للغدة الدرقية

• الجوز البرازيلي وغيره من المكسرات والبذور، بما فيها اللوز، والجوز، والبندق، والكاجو، وبذور دوار الشمس، واللب، والصنوبر. والجوز البرازيلي من المكسرات التي بها نسبة عالية من عنصر السيلينيوم، وجميع المكسرات والبذور غنية بالمعادن، والأحماض الدهنية المفيدة.

• الأسماك. من الأسماك الأكثر إفادة للصحة السردين والسلمون الطازج والرنجة والأنشوجة، ويجب تجنب أسماك المزارع. والسمك مصدر رائع للأحماض الدهنية أوميجا ٣ التي يمكن أن تساعد على الحفاظ على سلامة الأغشية الخلوية، وتقليل الالتهاب في جسمك، والمأكولات البحرية هي أفضل مصدر غذائي يحتوي على اليود. وإذا لم تكن تأكل أية مأكولات بحرية، يجب أن تستخدم ملح البحر المعالج اليودي، فاليود هو الوقاية المثلى للغدة الدرقية من المواد الكيميائية السامة لها، والإشعاع الذي يضر بها أيضًا.

• الأعشاب البحرية مثل الكومبو والواكامي والنوري تحتوي على كميات مرتفعة جدًّا من اليود وغيره من المعادن. وترتبط الأعشاب البحرية أيضًا بالمعادن الثقيلة وتحملها إلى خارج الجسم، ويجب أن يتجنب المصابون بزيادة نشاط الغدة الدرقية تناول كميات كبيرة من الأعشاب البحرية.

• الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل البيض، واللحوم الحمراء، هي مصادر جيدة للحمض الأميني التيروسين الضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. ويُفضل أن تكون هذه الأطعمة عضوية أو من المراعي. وكذلك يعتبر كل من الأفوكادو، واللوز، والموز من المصادر الغنية بالتيروسين.

الأطعمة المحتمل أن تسبب مشكلات في الغدة الدرقية

• يمكن لكل من الكرنب، والبروكلي، والقرنبيط، وكرنب بروكسل، إذا أُكلت نيئة أن تسبب انخفاض نشاط الغدة الدرقية؛ وذلك لأنها تحتوي على مسببات الدراق التي يمكن أن توقف وظائف الغدة الدرقية، ويدمر الطهي غالبًا مسببات الدراق. وتعتبر هذه الأطعمة لا بأس بها بالنسبة إلى المصابين بانخفاض نشاط الغدة الدرقية في حال تناولها بكميات صغيرة أو متوسطة. ولن يشكل تناول هذه الأطعمة نيئة ضررًا إذا كنت مصابًا بزيادة نشاط الغدة الدرقية.

• ومن الأطعمة الأخرى التي تحتوي على مسببات الدراق الفول السوداني، والذرة، والصويا، والبشنة، والبطاطا الحلوة، وفاصوليا ليما. وتؤكل هذه الأطعمة عادةً مطهية، لذلك لا تشكل مشكلة إلا إذا تم تناول قدر هائل منها.

• الجلوتين الموجود في القمح، والجاودار، والشوفان، والشعير، والحنطة، والقمح الطوراني، وغيرها من الأطعمة، سوف تتسبب في تفاقم أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الغدة الدرقية. فإذا كانت لديك مشكلة الغدة الدرقية ناتجة عن أحد أمراض المناعة الذاتية، فمن الأفضل أن تتجنب الجلوتين، حيث يمكن لذلك أن يوقف إنتاج الأجسام المضادة للغدة الدرقية التي تهاجمها.

• يجب أن يحد المصابون بعُقَيْدات أو أكياس الغدة الدرقية من تناول منتجات الألبان مثل الحليب البقري، والمثلجات، والزبدة؛ وذلك لأنها يمكن أن تزيد الأمر سوءًا، ويمكن لمنتجات الألبان أن تثير الجهاز المناعي عند بعض الأشخاص، ما يزيد أمراض المناعة الذاتية سوءًا. ومن الصحي تناول كميات صغيرة من الزبادي العادي أو الجبن.