التصنيفات
صحة المرأة

مشكلات الرضاعة الطبيعية

عض الحلمة

بمجرد أن تنمو الأسنان لدى الطفل، سيحاول دون لوم تجربة عض الحلمة قليلا عندما يشعر بوخز في لثته خلال التسنين، أو عندما تظهر فعليا السنان الأماميتان، فالطفل لا يدرك أن ذلك يؤلم أمه، بل إن الأمر لا يتوقف على الشعور بالألم فحسب؛ حيث إن عض الحلمة يتسبب في تشققها وتقرحها لدرجة يتم معها التوقف عن الرضاعة، يمكن أن يتعلم معظم الأطفال عدم العض سريعا، ويمكنك وضع إصبعك دوما بين لثته مع توجيه خطابك له برفق ألا يعض، إذا عاود عضه للحلمة، فضعي إصبعك مرة أخرى وقولي له: “لا”، ثم توقفي عن إرضاعه، عادة ما يكون الطفل على وشك الانتهاء من الرضعة عندما يبدأ في عض الحلمة.

البكاء عند الرضاعة

أحيانا ما يبدأ الطفل الذي يرضع على نحو ملائم لمدة أربعة أو خمسة أشهر في البكاء أو الانفعال لدقائق قليلة بعد بدء الرضاعة؛ حيث يكون ألم التسنين هو سبب بكائه.

الشعور بألم أثناء الرضاعة

قد تنزعجين في الأسبوع الأول من تلك التقلصات التي تنتاب أسفل البطن بمجرد ما يبدأ الطفل في الرضاعة؛ فالرضاعة تطلق هرمونات في الجسم تتسبب في انقباض الرحم لكي يعود إلى حجمه الذي كان عليه قبل الحمل، وتختفي هذه التقلصات بعد فترة وجيزة، كذلك، فإن الآلام الحادة التي تشعرين بها في الحلمة في الأيام أو الأسابيع الأولى القليلة والتي تستمر لثوان معدودة بعد أن يبدأ الطفل في الرضاعة تعتبر شائعة للغاية، ولا تعني شيئا، حيث إنها سرعان ما تزول.

تقرح الحلمات أو تشققها

إذا بدأت الحلمة في التقرح أو التشقق، يتعين عليك أولا التأكد من الطريقة التي يلتقط بها الطفل ثديك ووضع الرضاعة المتخذ، وتعتبر زيادة عدد مرات الرضاعة لإفراغ الثديين أفضل لعلاج هذه الحالة ومنع وصول الطفل لمرحلة شديدة من الجوع، اعملي كذلك على تغيير أوضاع الرضاعة حتى يتوزع ضغط لثة الطفل على مناطق مختلفة من الهالة (المنطقة داكنة اللون حول الحلمة) بدلا من الضغط على الحلمة، ويمكن وضع أكياس من الثلج لمنع احتقان الثدي، وتيسير التقاط الطفل للهالة بدلا من الحلمة، وسيصف لك الطبيب أو الممرضة المتدربة مرهما أو ضمادة مثل ضمادات الجيل المائي أو الهيدروجيل لتهدئة الاحتقان، لكن، عندما تكون الحلمات متقرحة للغاية، فأحيانا ما يكون الحل الوحيد هو شفط اللبن أو اعتصاره وإعطاءه للطفل في زجاجة؛ لإراحة الحلمات من الرضاعة، وتعتبر مشورة استشاري خبير في الإرضاع في مثل هذه المواقف شيئا ضروريا لمواصلة الرضاعة بنجاح، فقد يشير الألم الدائم والمتواصل خلال الرضاعة إلى تشقق الحلمة، ومن ثم يجب إجراء فحص دقيق في هذه الحالة (الجدير بالذكر أن القليل جدا من الأمهات لديهن حساسية على غير العادة حيث يستمر لديهن الشعور بالألم حتى وإن كانت حلماتهن سليمة).

الحلمات المقلوبة أو الغائرة

إذا كانت حلمات الأم مسطحة أو مسحوبة للخلف (مسحوبة داخل الثدي عبر النسيج الداعم)، فسوف يزداد الأمر صعوبة أمام الطفل الذي يبدأ الرضاعة؛ وخاصة إذا كان نمط هذا الطفل انفعاليا، إذا بحث الطفل عن الحلمة ولم يستطع إيجادها، فقد يغضب ويبكي بشدة ويسحب رأسه للخلف؛ لذا، هناك عدة أمور يمكنك تجربتها، ضعي طفلك على ثديك عندما يستيقظ قدر المستطاع قبل أن يتملكه الغضب ويبدأ البكاء، إذا بدأ في البكاء عند أول محاولة، فتوقفي على الفور واعملي على تهدئته قبل المحاولة مجددا، تمهلي وخذي وقتك، يمكنك إبراز الحلمة بشكل أفضل إذا قمت بتدليكها برفق بأصابعك فقط.

تعاني القليل من السيدات من الحلمات المقلوبة التي لا تكون بارزة، إلا أن ذلك لا يمنع الرضاعة، فتستفدن أحيانا من استخدام واقي الحلمة؛ حيث سيشرح لك الطبيب أو الممرضة أو استشاري الإرضاع كيفية استخدامه، يمكن أيضا أن تسهم شافطة اللبن الملائمة في إبراز الحلمة للخارج، ومن الطرق الأكثر إفادة للأم (أو الممرضة) هو الضغط لاعتصار بعض اللبن من الثدي يدويا حتى تكون الهالة أكثر ليونة وقابلة للضغط؛ حيث يصبح الضغط على الهالة أكثر بروزا فيما بين الإبهام والإصبع عندما يضعها الطفل في فمه.

واقي حلمة الثدي

تجد الكثير من السيدات أهمية كبيرة لواقي الحلمة في إبراز الحلمة الغائرة أو المقلوبة، وتقليل احتقان الثدي، والحفاظ على جفاف الحلمة، يتم ارتداء الواقي أسفل حمالة الصدر عدا أثناء الرضاعة، فالقبة الداخلية للواقي تحتوي على ثقب يناسب حجم الحلمة، وتحمي القبة الأكثر بروزا الملحقة بالواقي الحلمة من حمالة الصدر، وتهيئ لها مكانا لوضع اللبن المتسرب من الحلمة (فاللبن المتسرب من الثدي يظل في حمالة الصدر ويجعل الحلمة مبتلة)، كذلك، يقلل ضغط القبة الداخلية والإطار الداخلي من احتقان الثدي، كما يزيد الضغط من إبراز الحلمة لتظل الحلمة بارزة لفترة حتى بعد إزالة الواقي، يجب ارتداء واقي الحلمة في الأسابيع الأخيرة من الحمل إذا كانت الحلمات مسطحة أو مقلوبة.

احتقان الثدي

عندما يكون الثدي ممتلئا عن آخره باللبن، فإنه يصبح مشدودا ومتعبا، معظم حالات احتقان الثدي تكون متوسطة، ولكن يندر أن تكون حالته حادة، حيث يكبر حجم الثدي بأكمله ويكون جامدا فجأة ومؤلما للغاية، إذا تركت الحالة دون علاج، فيمكن أن يترتب على الاحتقان قلة كمية اللبن، ويمكن علاج الحالة المتوسطة من احتقان الثدي على الفور عن طريق إرضاع الطفل، ويجب تليين الهالة أولا بالضغط عليها يدويا إذا كانت جامدة أو مشدودة حتى يتمكن الطفل من وضعها في فمه.

قد تحتاج الحالة الحادة إلى عدة أنواع مختلفة من العلاج، حاولي تدليك الثدي بأكمله بالبدء من الحواف الخارجية ثم الاتجاه نحو الهالة، حاولي فعل ذلك عند الاستحمام بماء ساخن؛ فالماء باعث على الاسترخاء، ولا بأس إذا تناثر اللبن حولك، ويمكنك استخدام مرهم يحتوي على اللانولين النقي أو زيت نباتي لتجنب تهيج الجلد، ولكن ادهنيه بعيدا عن الهالة لأنه سيجعلها زلقة جدا لدرجة تعيق الضغط عليها.

يمكن عمل تدليك للثدي مرة أو عدة مرات يوميا بواسطة الأم أو بمساعدة شخص آخر، ويعد الحمام الدافئ باعثا على الراحة بشكل عام، فالماء ييسر تدليك الثديين، كما يساعد وضع قطعة من القماش المبللة بماء دافئ في تجهيز الثديين للتدليك، كذلك، يمكن أن تساعد شافطة حليب الثدي الكهربائية في تخفيف احتقان الثدي بجانب التدليك أو بمفردها.

فيما بين الرضعات أو مرات وضع العلاج، يجب دعم الثديين من كل الجوانب من خلال ارتداء حمالة صدر داعمة وذات مقاس مناسب، ويمكن أن يساعد كل من الأسيتامينوفين (تايلينول) والإيروبروفين (موترين) في تسكين الألم، ويمكنك وضع أكياس ثلج أو زجاجة مياه دافئة على فترات قصيرة، أو محاولة وضع أوراق الكرنب الباردة، دائما ما تحدث حالة احتقان للثدي في النصف الثاني من الأسبوع الأول، وعادة ما تستمر ليومين فقط؛ حيث نادرا ما تحدث بعد هذا التوقيت.

أرضعي طفلك مرارا وتكرارا قبل أن يصاب ثديك باحتقان ولا يستطيع الطفل التقاطه، فقد تحدث حالة الاحتقان أيضا إذا بدأ الطفل في النوم لفترات أطول ليلا، أو إذا عادت الأم لعملها أو ابتعدت عن الطفل ولا تقوم باعتصار أو شفط لبن ثديها.

انسداد القنوات اللبنية

أحيانا ما يحدث تكتل بجزء واحد فقط من الثدي حيث يكون هذا الجزء متورما ومشدودا، عندما يحدث انسداد بالقنوات اللبنية، فإن اللبن المتكون خلفها لا يمكنه الخروج، ويحدث انسداد القنوات بعد الخروج من المستشفى، ويتم علاجه تماما مثل علاج حالة احتقان الثدي كما يلي:

• وضع مياه دافئة مع تدليك الجزء المتورم.

• دعم الثدي بحمالة صدر ملائمة خاصة بالرضاعة.

• استخدام كيس الثلج أو زجاجة ماء دافئ بين فترات العلاج.

• زيادة عدد مرات الرضاعة.

• إرضاع الطفل مع توجيه أنفه نحو الجزء المسدود؛ لأن المص يكون أقوى في المنتصف، أسفل أنف الطفل.

• دوام تغيير وضع الطفل أثناء الرضاعة.

• حصول الأم على قدر كاف من الراحة.

• تدليك المنطقة المتورمة بمساعدة شخص آخر أثناء إرضاع الطفل (تحتاج لثلاث أيد).

التهاب الثدي

غالبا ما يبدأ التهاب الثدي كبقعة متقرحة ومؤلمة داخل الثدي؛ ليبدو الجلد أحمر اللون أعلى هذه البقعة، كما يكون مصحوبا بارتفاع درجة الحرارة ورعشة، قد يكون الصداع والألم وغيرها من الأعراض المشابهة للأنفلونزا من العلامات الأولى للإصابة بالتهاب الثدي، سجلي درجة حرارتك واتصلي بالطبيب، حيث إذا كان لديك التهاب بالثدي؛ فستحتاجين لمضادات حيوية، والتي أثناء تناولها سيتعين عليك إفراغ ثدييك بإرضاع طفلك أو بشفط اللبن واعتصاره.

عند إصابة الأم بمرض

عند إصابة الأم بمرض عادي يجعلها تلزم المنزل، فإنه يكون من المعتاد أن تسمح للطفل بالرضاعة كعادته، ومن ثم، قد تتوفر فرصة لعدوى الطفل من الأم، حتى وإن لم يكن يرضع من الأم طبيعيا، فالكثير من الأمراض تكون معدية حتى قبل ملاحظة أي أعراض، لذا، يمكنك وقاية طفلك من العدوى بتكرار غسل يديه؛ حيث إن الأطفال يصابون بنزلات برد أقل حدة من الكبار داخل الأسرة بسبب الأجسام المضادة التي يستمدونها من أمهاتهم قبل الولادة ومن لبن الأم، وتلاحظ بعض الأمهات نقص كمية اللبن عند إصابتها بمرض، ولكن سرعان ما يعاود اللبن في الزيادة مع ازدياد الرضاعة.