التصنيفات
صحة المرأة

غثيان الصباح والتقيؤ أثناء الحمل | أسباب وعلاج | Morning Sickness Nausea & vomiting

غثيان الصباح، مثل النهم لتناول المخللات والآيس كريم، هو من تلك المسلَّمات عن الحمل، والتي ليس من الضروري أن تكون صحيحة. تظهر الدراسات أن حوالي ثلاثة أرباع النساء الحوامل تقريبا يتعرضن للشعور بالغثيان و/ أو التقيؤ المرتبط بالغثيان الصباحي، الأمر الذي يعني أن ما يزيد قليلا على 25٪ من الأمهات الحوامل لا يتعرضن لذلك، وإذا كنت بين هؤلاء اللاتي لم يتعرضن للحظة غثيان واحدة، أو من شعرن بالغثيان أحيانًا أو بشكل خفيف، فإنه يمكنك أن تعتبري نفسك ليس فقط حاملًا وإنما محظوظة. ضعي في اعتبارك كذلك، أن هذا الحظ ربما ينفد قريبًا؛ لأن الغثيان الصباحي لا يبدأ غالبًا حتى مرور ستة أسابيع من الحمل أو حتى بعد ذلك.

غثيان الصباح في الشهر الأول

استشارة طبية: “أنا حامل في الشهر الأول. يلازمني غثيان الصباح طوال اليوم، وأخشى ألا أحتفظ بداخلي بالقدر الكافي من الطعام لتغذية الجنين”.

مرحبًا بك في نادي المصابات بالغثيان – وهو نادٍ تنتمي إليه حوالي 75٪ من النسوة الحوامل. لحسن الحظ، رغم أنك – وكل الأمهات البائسات الأخريات – تشعرين بآثار الغثيان الصباحي – وهو داء تسميته خاطئة، كما لاحظتِ بالفعل؛ لأنه يمكن أن يصيب المرأة الحامل في الصباح، أو الظهيرة، أو المساء، أو على الأرجح في كل هذه الأوقات – فإن طفلك بصورة شبه مؤكدة لا يشعر بذلك. وهذا لأن احتياجات طفلك الغذائية الآن صغيرة، مثل حجمه (والذي لا يماثل حتى حجم حبة البازلاء بعد). وحتى النساء اللاتي مررن بوقت عصيب للحفاظ على الطعام بداخل معداتهن، إلى حد أنهن فقدن وزنًا خلال الثلث الأول للحمل، لا يؤذين أطفالهن أو حملهن ما دمن يعوضن الوزن المفقود، كما هو مطلوب، في الأشهر اللاحقة. وهو أمر يسهُل القيام به، لأن حالة الغثيان والتقيؤ لا تطول في العموم بعد الأسبوعين 12 إلى 14.

عودة غثيان الصباح في الشهر الثامن

استشارة طبية: “أنا حامل في الشهر الثامن. أشعر بغثيان مرة أخرى مؤخرًا، كنت أعتقد أن هذه الأعراض تقتصر على الشهور الثلاثة الأولى من الحمل”.

هل تشعرين بأنك شاهدتِ هذا الفيلم من قبل – ولا تسعدك تكرار مشاهدة جزء آخر ؟ بالرغم من أن الشهور الثلاثة الأولى من الغثيان تحظى باهتمام أكبر (وتعانيه أكثر الأمهات الحوامل)،بالنسبة لبعض الأمهات المستقبليات، تشكيلة الشهور الثلاثة الأخيرة قد تسبب نفس القدر الكبير من البؤس بل وأكثر. والأمر يكون محبطًا أكثر إذ كنت تعتقدين أنك شهدت الغثيان والقيء للمرة الأخيرة على الأقل في هذا الحمل.

هل تذكرين هرمونات الحمل التي ألقيت باللوم عليها على غثيان الشهور الثلاثة الأولى؟ يمكنك إلقاء اللوم عليها مرة أخرى – بالإضافة إلى رحمك المستمر في النمو، وهو يزاحم جهازك الهضمي، ويسبب ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، ما يؤدي إلى الارتداد، والعودة إلى الشعور بالغثيان مرة أخرى. مع انخفاض المساحة اللازمة للاحتفاظ بوجبتك، لا يوجد سبيل سهل لهضمها، ولا يوجد أي مكان يستطيع الطعام الزائد الذهاب إليه إلا نحو الأعلى والخارج (سبب آخر لتناول وجبات صغيرة). قد تسبب انقباضات براكستون – هيكس اضطراب معدتك، وقد تسبب أحيانًا تشنجات في المعدة، وتصل إلى القيء.

حاولي التغلب على هذا النوع من غثيان الحمل من خلال اتباع النصائح الخاصة بالغثيان الصباحي في أوائل الحمل، وحرقة المعدة. واحرصي على تجنب الجفاف – خاصة إذا كنت تتقيئين باستمرار. يمثل الجفاف خطورة كبيرة خلال الحمل، ولكنه خطر بشكل خاص في نهاية الحمل، حيث قد يؤدي الجفاف إلى انقباضات مبكرة.

أخبري طبيبك عن شعورك بالغثيان، وقد يقترح عليك تناول مضادات حموضة أو مضادات غثيان إذا كان الوضع سيئًا للغاية. يجب أن يكون طبيبك قادرًا على استبعاد الأسباب الأخرى بعيدة الاحتمال لهذا الغثيان والقيء المتأخر، وتتضمن تسمم الحمل، والمخاض المبكر.

أسباب غثيان الصباح والتقيؤ

ما الذي يسبب غثيان الصباح (المعروف اصطلاحًا باسم غثيان وتقيؤ الحمل)؟

لا أحد يعلم على وجه اليقين، لكن هناك كثيرًا من النظريات حول هذا الأمر، من بينها المستوى العالي لهرمون الحمل في الدم في الثلث الأول للحمل، ومستويات هرمون الإستروجين المتصاعدة، والارتجاع المعدي المريئي، وأنسجة العضلات المسترخية هرمونيًّا في الجهاز الهضمي (التي تجعل الهضم أقل فاعلية)، وحاسة الشم الحادة والفائقة التي تكتسبها الأمهات الحوامل.

ولا تختبر كل الأمهات الحوامل غثيان الصباح بالطريقة نفسها؛ فبعضهن يمررن بلحظات غثيان عارضة، فيما تشعر أخريات بالغثيان على مدار اليوم لكنهن لا يتقيأن أبدًا (رغم أنهن يتمنين أحيانًا لو كن يستطعن)، وتتقيأ أخريات مرة واحدة كل فترة، فيما يظل هناك من يتقيأن بصورة متكررة. وهناك على الأرجح أسباب عديدة لهذه التباينات الخاصة بموضوع غثيان الصباح (أو الغثيان الدائم):

مستويات الهرمونات

يمكن للمستويات الأعلى من المتوسط (مثل حالة الأم التي تحمل أكثر من جنين) أن تزيد من غثيان الصباح، في حين أن المستويات الأدنى من الطبيعي ربما تقلل منه أو تمنع حدوثه (مع أن النساء ذوات مستويات الهرمون الطبيعية ربما يتعرضن لقليل من غثيان الصباح أو لا يتعرضن لذلك إطلاقًا).

الحساسية

بعض الأمخاخ لديها مراكز تلقي أوامر أكثر حساسية من أمخاخ أخرى، ما يعني أن احتمالية استجابتها للهرمونات ومحفزات غثيان الحمل الأخرى تكون أعلى. إذا كان لديك مركز تلقي أوامر حساس (على سبيل المثال، تصابين دومًا بدوار السيارة أو دوار البحر) فأنت على الأرجح ستكونين أكثر عرضة للإصابة بنوبات غثيان وتقيؤ أكثر حدة في الحمل. ألم تمري بيوم شعرت فيه بالغثيان بصورة عادية؟ إذن فمن المستبعد أن تصابي بالكثير من هذه النوبات وأنت حامل.

الضغط

من المعروف أنه يمكن للضغط العاطفي أن يتسبب في حدوث مشكلات المعدة؛ لذا فليس مفاجئًا أن أعراض غثيان الصباح تزداد سوءًا في حال وجود ضغوط من هذا النوع، وهذا لا يعني أننا نقول إن غثيان الصباح ” يكمن في رأسك” (الحقيقة أنه في هرموناتك) – ولكن يمكن لما تشعرين به (مثلما هو في حال التوتر الشديد) أن يضاعف من حدته.

الإرهاق

يمكن للإرهاق الجسدي أو الذهني أن يفاقم من أعراض غثيان الصباح (والعكس صحيح، فغثيان الصباح الحاد يمكنه أن يفاقم الإرهاق الجسدي أو الذهني).

الحمل الأول

غثيان الصباح أكثر شيوعًا ويميل لأن يكون أكثر حدة في الحمل الأول، الأمر الذي يدعم فكرة أن كلًّا من العوامل الجسدية والعاطفية ربما تكون متداخلة. بدنيًّا، الجسد الحامل للمرة الأولى أقل استعدادًا لهجوم الهرمونات الضاري، والتغيرات الأخرى التي يتعرض لها، من الجسد الذي تعرض لذلك من قبل. عاطفيًّا، الحوامل للمرة الأولى أكثر عرضة لأنواع القلق والمخاوف التي يمكن أن تصيبهن بالغثيان – بينما يمكن للنساء اللاتي حملن قبل ذلك أن ينشغلن عن غثيانهن بمتطلبات رعاية الأطفال الأكبر سنًّا (ولا يجوز التعميم لكل امرأة حامل، ومع ذلك فبعض النساء يصبن في حالات حملهن التالية بالغثيان أكثر مما أصبن في حملهن الأول).

نوع الجنين

أحد الأشياء التي ليست عاملًا مساهمًا على الأرجح، فيما إذا كنت ستصابين بغثيان الحمل أم لا . بالتأكيد، تقسم بعض الأمهات أن غثيان الحمل يكون أسوأ حينما يحملن بنتا، عما يكون عندما يحملن ولدًا. لكن هناك عددًا مماثلًا يقسمن بحدوث العكس، ويقلن إنهن لم يمررن بيوم واحد من الغثيان عندما كن حوامل ببناتهن. هناك بعض الدلائل التي تشير إلى أن الأمهات الحوامل اللاتي يصبن بتقيؤ حاد في أثناء الحمل، ربما تكون هناك احتمالية أعلى لأن يكن حاملات بجنين أنثى، لكن الخبراء يقولون إن هذه الاستنتاجات لا تنطبق على غثيان الصباح العادي.

علاج غثيان وتقيؤ الحامل

أيًّا كان السبب (وهل يهم فعلًا، حينما تتقيئين للمرة الثالثة في يوم واحد؟) ليس هناك علاج مؤكد لنوبات الغثيان غير مرور الوقت. ولحسن الحظ هناك طرق للتخفيف من حدة الغثيان، بينما تنتظرين انقضاء اليوم الذي يصيبك فيه الغثيان:

تناولي الطعام مبكراً

لا ينتظر غثيان الصباح حتى تستيقظي في الصباح. في الحقيقة، سيصيبك الغثيان على الأرجح وأنت بلا مخزون من الطاقة، مثلما تكونين بعد نوم ليلة طويلة؛ وهذا لأنك عندما لا تكونين قد تناولت الطعام لفترة من الوقت، فإن الأحماض المتحركة بداخل معدتك الخاوية ليس لديها شيء لتهضمه غير بطانة معدتك، الأمر الذي – وهو أمر متوقع – يزيد الغثيان. لتستبقي حدوث الغثيان، لا تفكري حتى في النهوض من الفراش بدون تناول لقيمات صغيرة (مقرمشات أو كعكات أرز، حبوب غذائية جافة، أو حفنة من خليط المكسرات) والتي وضعتِها على الطاولة المجاورة للفراش في الليلة السابقة. إبقاء بعض الوجبات الخفيفة بجوار الفراش يعني أيضًا أنك لست مضطرة للنهوض من الفراش لإحضارها، إذا استيقظت جائعة في منتصف الليل. ومن المستحسن أن تتناولي بعضًا منها حينما تنهضين لدخول الحمام في منتصف الليل، وبهذا تشعر معدتك بأنها ممتلئة إلى حد ما طوال الليل.

تناولي الطعام في وقت متأخر

تناول وجبة خفيفة غنية بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة (فطيرة وكوب من الحليب، أو حصة من شرائح الجبن وحفنة من المانجو المجمد والمجفف) مباشرة قبل أن تخلدي للنوم، سيساعد على ضمان حال أفضل لمعدتك حينما تستيقظين.

تناولي طعامًا خفيفًا

المعدة الممتلئة كما الخاوية تكون عرضة للتقيؤ، فتناول الطعام بإفراط – حتى وأنت تشعرين بالجوع – يمكن أن يؤدي للتقيؤ.

• أكثري من مرات تناولك الطعام. إحدى أفضل الطرق لمنع حدوث الغثيان، هي أن تحافظي على سكر دمك متوازنًا – ومعدتك ممتلئة قليلًا – طوال الوقت. ولتستبقي حدوث هجمة من نوبات الغثيان، كوني من بين الأشخاص الشغوفين بالحصول على وجبات خفيفة طوال الوقت. كلي وجبات صغيرة، ومتواترة – 6 وجبات مصغرة كل يوم هو أمر مثالي – بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة. لا تغادري المنزل دون مخزون من الوجبات الخفيفة التي يمكن لمعدتك أن تتحملها (فواكه ومكسرات مجففة، فواكه مجمدة ومجففة، قوالب الجرانولا، الحبوب الغذائية الجافة، والمقرمشات، والمعجنات، والجبن بأنواعه).

تغذي جيدًا

يمكن للنظام الغذائي الغني بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة أن يساعد على مقاومة الغثيان، وربما تساعد التغذية العامة الجيدة أيضًا؛ لذا تغذي جيدًا بقدر المستطاع (وبالنظر للظروف المحيطة، ربما لا يكون هذا أمرًا سهلًا على الدوام).

تناولي كل ما تستطيعين تناوله

هل تجدين مسألة التغذية الجيدة مجدية كثيرًا بالنسبة لك؟ الآن، إدخال أي شيء في معدتك – وإبقاؤه بداخلها – ينبغي أن يحتل رأس أولوياتك. سيكون هناك كثير من الوقت لاحقًا في حملك لتتغذي جيدًا. بالنسبة لوقت الغثيان، تناولي أي شيء يساعدك على قضاء النهار (والليل)، حتى لو كان مجرد مثلجات وبسكويت الزنجبيل. وسيكون رائعًا إذا جعلتها مثلجات فواكه حقيقية، وبسكويت زنجبيل كامل الحبوب. وإذا لم بذلك تستطيعي، فلا بأس أيضًا.

المشروبات

على المدى القصير، يعد الحصول على ما يكفي من السوائل أكثر أهمية من الحصول على ما يكفي من الغذاء – خصوصًا إذا كنت تفقدين كثيرًا من السوائل عبر التقيؤ. وإذا كنت تجدين أن الحفاظ على السوائل بمعدتك أسهل حينما تشعرين بالغثيان، استخدميها للحصول على عناصرك الغذائية. واحصلي على الفيتامينات والمعادن الغذائية الموجودة في العصائر المهدئة، والحساء بأنواعه، والعصائر. وإذا اكتشفت أن السوائل تُشعرك أكثر بالغثيان، فتناولي الأطعمة التي بها نسبة مياه عالية، مثل الفواكه والخضراوات الطازجة – خاصة القرعيات (على رأسها البطيخ) والموالح. وتجد بعض الأمهات الحوامل أن الأكل والشرب في الوجبة نفسها، يمثل مصدر ضغط على أجهزتهن الهضمية. فإذا كان هذا ينطبق عليك، فحاولي أن تتناولي السوائل بين الوجبات، وربما يكون كل من الماء الغني بالمعادن الغذائية المشحونة كهربيًّا وماء جوز الهند مفيدين بشكل خاص إذا كنت تتقيئين كثيرًا.

اجعليها باردة

وجربيها مع الحرارة، أيضًا. تجد نساء كثيرات أن الأطعمة والسوائل الباردة والمثلجة (العنب المثلج، على سبيل المثال) أسهل في هضمها. فيما تفضل أخريات الأنواع الدافئة (سندويتشات الجبن المذاب بدلًا من تلك الباردة).

 تبديل الأطعمة

في الغالب، ما يبدو كطعام مريح ومناسب (هو الشيء الوحيد الذي يمكنك هضمه؛ لذا تأكلينه على مدار اليوم) يصبح مرتبطًا بالغثيان – وعادة يتسبب في حدوثه. إذا كنت قد سئمت من المقرمشات إلى حد أنها بدأت تشعرك فعليًّا بالغثيان، فتحولي إلى كربوهيدرات ملائمة ومريحة أكثر (لعل المقرمشات ستصبح وجباتك التالية).

إذا كانت تصيبك بالغثيان، فلا تقربيها

لا تجبري نفسك على تناول أطعمة لا تروقك أو، وهو الأسوأ، تصيبك بالغثيان. بدلًا من ذلك، دعي حاسة تذوقك (ونوبات اشتهائك، ونفورك) تكن دليلك. اختاري فقط الأطعمة الحلوة إذا كانت هي كل ما يمكنك احتماله (احصلي على فيتامين أ والبروتين من الخوخ والزبادي في العشاء، بدلًا من البروكلي والدواجن). أو اختاري فقط المقبلات إذا كانت وسيلتك لمعدة أقل اضطرابًا (تناولي بيتزا للإفطار بدلًا من الحبوب).

لا تشمي شيئًا كريهًا

بفضل حاسة شم حساسة جدًّا، كثيرًا ما تشعر النساء الحوامل بنفور مفاجئ من الروائح التي كانت تروقهن؛ والروائح المنفرة تثير غثيانهن فورًا؛ لذا ابتعدي عن الروائح التي تثير الغثيان – سواء أكانت روائح النقانق والبيض التي يحب زوجك أن يصنعها في عطلات نهاية الأسبوع، أو كولونيا ما بعد الحلاقة التي يستخدمها والتي تقلب حالك رأسًا على عقب (لكنها الآن تدفعك للذهاب إلى الحمام). ابتعدي كذلك، عن الأطعمة التي لا يمكنك تحمل رؤيتها (الدجاج النيء من أشهرها).

المكمل الغذائي

تناولي مكملًا غذائيًّا لتعوضي العناصر الغذائية التي ربما لا تحصلين عليها. هل تخافين أن تختنقي عند ابتلاعك للحبوب – أو هضمها؟ حقيقةً، حبة واحدة يوميًّا يمكنها أن تقلل من أعراض الغثيان (خصوصًا إذا تناولت فيتامينًا بطيء التأثير، غنيًّا بفيتامين ب 6 المقاوم للغثيان)؛ لكن تناوليه في وقت من اليوم تكونين فيه أقل عرضة للتقيؤ، ربما مع وجبة ما قبل النوم الأساسية. يمكنك أيضًا أن تسألي طبيبك عن تناول فيتامين ب 6 إضافي(مع أو بدون حبوب يونيسم سليب تابس المنومة، أو أية نسخة أخرى من دواء الدوكسيلامين المضاد لمادة الهستامين) و/ أو مكمل غذائي به ماغنيسيوم (أو استخدام رذاذ ماغنيسيوم)، والذي يقول البعض إن بإمكانه أن يخفف غثيان الحمل.

استخدمي الزنجبيل

صحيح ما قالته النسوة والقابلات العجائز لقرون؛ حيث يمكن للزنجبيل أن يكون حلًّا مناسبًا لما تشكو منه المرأة الحامل الشاعرة بالغثيان. استخدمي الزنجبيل في الطهي ( حساء الجزر بالزنجبيل، وكعكات الزنجبيل)، واغمسيها في الشاي، اقضمي بعضا من بسكويت الزنجبيل، وتناولي بعضا من الزنجبيل المتبلور، أو مُصي حلوى الزنجبيل أو المصاصات. وربما يكون شراب مصنوع من الزنجبيل الحقيقي مهدئا (وشراب الزنجبيل المعتاد ليس دائمًا من الزنجبيل الحقيقي؛ لذا تحققي من الملصق التجاري). ويمكن حتى لرائحة الزنجبيل الطازج (اقطعي جزءا منه وشُميه أن تمنع الشعور بالغثيان. كما تجد كثير من النساء رائحة ومذاق البرتقال والليمون مريحًا (حينما تصابين بغثيان الصباح، هل تصنعين عصير ليمون؟). كذلك فإن الحلوى الممصوصة ذات النكهة المرة أو الحريفة توفر نوعًا من الراحة والانتعاش. أو حاولي رشف حليب لوز مثلج بارد، الذي ينصح به كذلك لفوائده في المساعدة على استقرار حالة المعدة (كما يعالج حرقة المعدة أيضًا).

استريحي

احصلي على قدر إضافي من النوم، لأنه يمكن للإرهاق أن يزيد من هذا الشعور بالغثيان.

لا تقفزي من الفراش وتسارعي بالخروج

فالاندفاع يزيد من الغثيان. بدلًا من ذلك، تلكئي في الفراش لعدة دقائق، واقضمي لقيمات من الوجبة الخفيفة الموضوعة بجوار الفراش، ثم انهضي ببطء لتناول إفطار شهي. قد يبدو هذا مستحيلًا إذا كان لديك أطفال آخرون، ولكن حاولي أن تستيقظي للقيام بهذا الأمر، بحيث تختلسي لنفسك بعضًا من الوقت الهادئ، أو دعي الأب يقم بتلك المهام.

قللي الضغوط

يمكن لتخفيف الضغوط أن يسكن الغثيان.

اعتني بفمك جيدًا

نظفي أسنانك (مستخدمة معجون أسنان لا يزيد الغثيان) أو اشطفي فمك بعد كل نوبة تقيؤ، وأيضًا بعد كل وجبة (اطلبي من طبيبك أن يزكي لك غسول فم جيدًا). هذا لن يساعدك فقط على الحفاظ على فمك منتعشًا ويقلل الغثيان، ولكنه سيقلل خطورة تعرض أسنانك أو لثتك للتلف والذي يمكن أن يحدث حينما تتغذى البكتيريا على البقايا التي تم تقيؤها من فمك.

جربي أربطة البحر

هذه الأربطة التي عرضها 2.55 سم تقريبًا، والتي تُلبس على كلا المعصمين، تضع ضغطًا على نقاط ضغط الأربطة الداخلية، وفي الغالب تخفف من الغثيان. وهي لا تسبب أية آثار جانبية، كما أنها متاحة بصورة واسعة في متاجر الأدوية والأغذية الصحية. أو ربما يوصي طبيبك بعلاج أكثر تطورًا كالعلاج بجلسات الضغط: رباط معصم يُشغل بالبطارية التي تستخدم التحفيز الإلكتروني، مثل ريليف باندس أو بسي باندس.

ضعي في اعتبارك العلاجات التكميلية والبديلة

أو تشكيلة واسعة من مناهج الطب التكميلي، مثل العلاج بالوخز بالإبر، والعلاج بالضغط، والتغذية الارتجاعية الحيوية، والتأمل، أو التنويم المغناطيسي يمكنها أن تقلل أعراض الغثيان الصباحي – وكلها تستحق التجربة.

اسألي عن الأدوية

إذا لم تُجد نصائح اعتمادك على نفسك نفعًا، فراجعي الأمر مع طبيبك حول ما إذا كنت بحاجة إلى أن تتبعي نهجًا علاجيًّا قائمًا على الأدوية. أقراص ديكليدجيس (ديكليكتين في كندا) هي أقراص تحوي مزيجًا آمنًا وفعالًا جدًّا من الدوكسلامين المضاد للهستامين وفيتامين ب 6(نفس المزيج الموصى به في الغالب في شكل عقاقير غير موصوفة من قبل طبيب) في وصفة بطيئة الأثر يمكنها أن تخفف أعراض الغثيان الصباحي نهارًا وليلًا مع نعاس أقل بالنهار. وإذا كان الغثيان الصباحي حادًّا جدًّا، ربما يُضاف دواء مضاد للغثيان (مثل فينيرجان، أو ريجلان، أو سكوبولامين). لكن لا تأخذي أية أدوية (تقليدية أو عشبية) للغثيان الصباحي إلا إذا كانت موصوفة بواسطة طبيب.

تحذير: في أقل من 5٪ من حالات الحمل، يصبح الغثيان والقيء حادين جدًّا إلى درجة الاحتياج لتدخل طبي. ولو انطبق هذا الأمر عليك، فتحققي من الأمر مع طبيبك.