التصنيفات
الباطنية

علاج الغدة الدرقية بواسطة علاج زيادة هرمون الاستروجين

هيمنة الإستروجين هي حالة شائعة جدًّا في النساء، وربما تكون مساهمة في الإصابة بانخفاض نشاط الغدة الدرقية.

والإستروجين ضروري للتناسل، وللخصائص الأنثوية، ولكن إن لم يكن متوازنًا مع البروجسترون، فيمكن أن يؤدي إلى مشكلات. ويقلل المستوى العالي من الإستروجين كمية هرمون تي٤ الحر في الدورة الدموية؛ لأنه يزيد مستوى البروتين المتحد بهرمون تي٤ في الدم، ويجعله خاملًا، وبالتالي يمكن لهيمنة الإستروجين أن توقف وظائف الغدة الدرقية.

ويمكن أن يحدث نقص البروجسترون نتيجة عدة أسباب، ومن أجل إنتاج البروجسترون يجب أن يحدث التبويض، ولا تنتظم عملية التبويض عند العديد من النساء، أو قد لا يحدث التبويض على الإطلاق. ويمكن أن تتوقف عملية التبويض بسبب الضغط النفسي، والنظام الغذائي السيئ، وارتفاع مستوى الإنسولين، وارتفاع مستوى الإنسولين هو عرض من أعراض متلازمة إكس، ويحدث ذلك لدى النساء اللاتي يعانين متلازمة تكيس المبيض، كما أن هيمنة الإستروجين سبب شائع للإصابة بالمتلازمة السابقة للحيض، والعقم، والأورام الرحمية الليفية، والانتباذ البطيني الرحمي. وتشعر النساء اللاتي يعانين ارتفاع مستوى الإستروجين بالانتفاخ، وسرعة الغضب، والرغبة الشديد في تناول السكريات. لذا فإن تعزيز زيادة البروجسترون ليس ضروريًّا لسلامة الغدة الدرقية وحسب، وإنما لسلامة الجهاز التناسلي أيضًا. وينبغي في العديد من الحالات استخدام البروجسترون الطبيعي، والشكل الأمثل منه هو الكريم، حيث يدهن على الجلد الداخلي للمرفق أو الفخذين مرة يوميًّا بعد الاستحمام.

علاج هيمنة الإستروجين:

أ. تحسين النظام الغذائي الخاص بك: النقاط التالية غاية في الأهمية:

• اشرب على الأقل ثمانية أكواب من الماء النقي كل يوم.

• تناول سلطة الخضراوات النيئة كل يوم. ويمكنك أيضًا تناول الخضراوات والفواكه المطهوة، ولكن السلطة النيئة هي الأكثر أهمية لما تمنحه من مضادات الأكسدة، كذلك إضافة الزيت، مثل زيت الزيتون، أو زيت بذر الكتان، أو زيت جوز الهند؛ سوف يزيد من امتصاص مضادات الأكسدة من الخضراوات.

• تناول قدرًا كافيًا من البروتين يوميًّا، ويجب تناول البروتين في كل وجبة؛ لأنه يحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم، ويحافظ على ارتفاع مستوى الطاقة، ويقلل الشعور بالجوع، والرغبة الملحة للأكل. ومن المصادر الجيدة للبروتين: الأسماك، والبيض، واللحوم الحمراء من حيوانات، ودواجن المراعي أو العضوية. بينما تمنح منتجات الألبان والبقول والمكسرات والبذور والحبوب كميات أقل من البروتين.

• اجعل الدهون المفيدة ضمن النظام الغذائي الخاص بك. الدهون هي اللبنة الأساسية للهرمونات، لذلك يجب أن تتناول القدر الكافي منها، وتوجد الدهون الجيدة في الأسماك الزيتية، والمكسرات النيئة، والبذور، والأفوكادو، وزيت الزيتون البكر الممتاز، وزيت بذر الكتان المعصور على البارد، وزيت جوز الهند البكر العضوي. وهناك نظرية عن أن سبب شيوع الإصابة بمتلازمة تكييس المبايض، وهو انتشار النظام الغذائي قليل الدهون، وعالي الكربوهيدرات.

• قلل من تناول الأطعمة المحتوية على السكريات والأطعمة الغنية بالنشويات، مثل الخبز، والمكرونة، والأرز، والبطاطس، وحبوب الإفطار. وتجنب كل المأكولات المضاف إليها سكر، وقلل من الأطعمة المصنوعة من الدقيق، وسوف يساعد هذا النظام على إعادة توازن الهرمونات لدى السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبيض؛ وتجنب هذه الأطعمة يمكن أن يعمل على زيادة فرصة التبويض.

• اجعل ضمن النظام الغذائي الخاص بك المأكولات التي تحتوي على فيتو إستروجين الذي يطلق عليه أيضًا الإستروجين النباتي، وهو يساعد على توازن مستوى الإستروجين وتحسينه في جسمك. ويوجد الفيتو إستروجين بصورة أساسية في البقول، والبذور، والمكسرات، والحبوب، وقد وجد أن هناك أكثر من ٣٠٠ صنف من الطعام يحتوي على فيتو إستروجين. إذا كنت تعانين انخفاض نشاط الغدة الدرقية، فمن الأفضل ألا تتناولي الكثير من فول الصويا، ومن الأفضل الحصول على الفيتو إستروجين من مجموعة أخرى من الأغذية.

وتوجد ثلاث فئات رئيسية من الفيتو إستروجين، وهي إيزوفلافونات، وكوميستران، وليجنان، ويوجد الإيزوفلافونات في فول الصويا، والحمص، والبازلاء الخضراء، والمكسرات، والعدس، والسبانخ، وغيرها من الخضراوات والفواكه. أما الكوميسترانات فموجودة في العرقسوس، والبازلاء، والسبانخ، والكرنب، وفول الصويا، والفاصوليا الخضراء.

وبذور الكتان هي أغنى مصدر غذائي لمولدات الليجنان، فحين تتناول بذور الكتان تحول البكتيريا الموجودة في القناة الهضمية مولدات الليجنانات إلى نوعين من الليجنانات: الإنتيرولاكتون، والإنتيروديول. وهناك أدلة تبرهن على أن الليجنانات ربما يغير التمثيل الغذائي للإستروجين بطريقة تجعله أقل ضررًا، وأقل تأثيرًا في تعزيز الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان الرحم، إلا أن الليجنانات سيتكون فقط إذا كان هناك الكثير من البكتيريا النافعة في الأمعاء، وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا مضادات حيوية مؤخرًا لا يكونون الليجنانات في أمعائهم، ولكي يكون فعالًا يجب طحن بذور الكتان؛ فأنت لن تحصل على الفوائد من بذور الكتان الكاملة، مثل الموجودة في خبز بذر الكتان. ولا يحتوي زيت بذر الكتان على الليجنانات، فهو متوافر فقط في الوجبات ذات بذر الكتان المطحون.

ب. اعمل على تحسين وظائف الكبد والأمعاء: بعدما يؤثر الإستروجين في جسمك، تمتصه الكبد حتى يتم تحلله، ويدخل الإستروجين في العصارة المرارية، وتُفرز داخل الأمعاء، ويُفرز معها بعض الإستروجين عندما تتحرك أمعاؤك، حيث يعاد امتصاص بعضه في الدم. وإذا كانت الكبد لديك خاملة، وأنت تعاني الإمساك، فسوف يعاد امتصاص أغلب الإستروجين، وتنتهي بك الحال إلى ارتفاع مستوى الإستروجين في الدم. وإذا كان لديك نمو زائد للبكتيريا الضارة في القناة الهضمية، فيمكنها تحويل الإستروجين إلى صورة أكثر ضررًا، التي يعاد امتصاصها مرة أخرى في جسمك.

تأكد أنك تتغوط من مرة إلى ثلاث مرات يوميًّا، والطريقة المثلى للتأكد من ذلك هي شرب ثمانية أكواب من الماء يوميًّا، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول الكثير من الألياف، ويمكنك الحصول على الألياف من تناول الخضراوات، والفواكه، والبقول، والمكسرات، والبذور، والحبوب. وزيادة عدد مرات التغوط تعني زيادة إفراز الإستروجين.

ج. تجنب الإستروجين البيئي: للعديد من المواد الكيميائية الموجودة في البيئة المحيطة بنا تأثير يشبه تأثير الإستروجين في أجسامنا، وهذه المواد ليست إستروجين، ولكن يمكنها محاكاة تأثير الإستروجين. ويشار عادة إلى هذه المواد بالإستروجينات الغريبة، حيث تزيد هذه المواد من وجود الإستروجين في الجسم، ومن الصعب جدًّا التخلص منها من خلال الكبد، كما يُعتقد أنها تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطانات الناتجة عن الهرمونات، مثل سرطان الثدي، والرحم، وسرطان البروستاتا.

ونواتج صناعة المبيدات الحشرية، وصناعة البلاستيك من أكبر مصادر الإستروجينات الغريبة، ومن بين الإستروجينات الغريبة الكلوريد العضوي، والبيسفينول أ، وديوكسين، والدي دي تي، وثنائي الفينيل متعدد الكلور، إضافة إلى المبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب، ومبيدات الفطريات، والعديد من المواد الكيميائية الصناعية.

كيف تقلل من التعرض إلى الإستروجينات البيئية؟

• قلل قدر المستطاع من تعرضك للمبيدات الحشرية، ومبيدات الآفات، ومبيدات الفطريات. اشترِ الطعام العضوي إذا كان طازجًا، وفي متناول اليد. والقهوة من أكثر المحاصيل التي ترش بالمبيدات؛ لذا اشترِ القهوة العضوية، واشترِ زيت الزيتون العضوي، حيث إن أغلب المواد الكيميائية تذوب في الدهون، وتتراكم في الزيوت.

• اشرب ماء مصفى.

• لا تضع الطعام داخل فرن الميكروويف في أوانٍ بلاستيكية، وتجنب تغطية الطعام بغطاء بلاستيكي داخل الميكروويف؛ حيث يتسبب تسخين البلاستيك في إذابة بعض الجزيئات البلاستيكية، وهذه الجزيئات ستتخلل طعامك، وبهذه الطريقة يمكن أن تتراكم كمية هائلة من البيسفينول أ، والفثالات في جسمك.

• استخدم المواد الكيميائية المنظفة للغسيل، والأطباق الخالية من العطور، التي يمكنها التحلل حيويًّا.

• تجنب استخدام مرطبات الجلد ومستحضرات التجميل المحتوية على مواد كيميائية سامة، خاصة البارابين. واستبدل بها زيت جوز الهند العضوي، فهو مرطب رائع للوجه والجسم.

• تجنبي استخدام طلاء الأظافر ومزيلات طلاء الأظافر.

• لا تستخدمي المنظفات المنزلية التي يدخل الكلور في تركيبها.

• لا تستخدمي التنظيف الجاف؛ حيث ستحتفظ ملابسك برواسب البيكلوروثيلين، وإذا كان لابد من اللجوء إلى التنظيف الجاف، فيجب نشر الملابس في الهواء لمدة يوم، حتى يدخل منزلك قدر أقل من المواد الكيميائية.

• لا تأكل أسماك المزارع؛ فهي تحتوي على مستويات عالية من الديوكسين، وثنائي الفينيل متعدد الكلور، والبرومين الذي يحتوي على مضادات الاشتعال؛ لذلك يجب أن تسأل من أين جاءت الأسماك قبل شرائها.

• استخدم المنتجات الورقية غير المبيضة، ومنها المناديل، وأوراق الحمام، والفوط الصحية، ومصافي القهوة، وأكياس الشاي. وتحتوي المنتجات التي تم تبييضها على رواسب الديوكسين الذي يمكن أن يدخل جسمك.

• لا تشرب السوائل الساخنة في أكواب الفلين، حيث سيتخلل مشروبك البيسفينول أ، وهو أكبر مدمر للهرمونات.

د. استخدمي كريم البروجسترون الطبيعي: يمكن علاج حالة هيمنة الإستروجين الطفيفة عن طريق النظام الغذائي، وممارسة أسلوب الحياة المقترح في الأعلى، ولكن الحالات المتوسطة والشديدة سوف تحتاج إلى استخدام كريم البروجسترون. فالبروجسترون سوف يعيد توازن الهرمونات ويهدئ الأعراض ويساعد هرمونات الغدة الدرقية على العمل كما ينبغي. وفي بعض البلدان لا يصرف كريم البروجسترون إلا بأمر طبيب، ولكن ليس في الولايات المتحدة، حيث يتوافر دون الحاجة إلى أمر الطبيب، ويشار إليه أيضًا بكريم البروجسترون المتطابق حيويًّا.

ويُصنع البروجسترون في المعمل باستخدام هرمون نباتي اسمه الديوسجنين، وهو مستخلص من أعشاب البطاطا البرية، وفول الصويا. ويتم إدخال بعض التغييرات الطفيفة على الديوسجنين حتى يصبح مطابقًا للبروجسترون الذي يفرزه الجسم.

ويصنع كريم البروجسترون الطبيعي في صيدلية متخصصة في التركيبات الدوائية، وتتراوح الجرعات ما بين ٢٥، و١٠٠ ميكروجرام يوميًّا. ويُدهن عادةً كريم البروجسترون على الجلد خلال آخر أسبوعين في دورة الحيض، ولكن يمكن أن يختلف ذلك، وربما يعدل طبيبك الجرعة وفقًا لحالتك، ويختلف البروجسترون الطبيعي عن البروجسترون الصناعي (بروجيستينز) الموجود في بعض حبوب منع الحمل، وعلاج الهرمونات البديلة.