التصنيفات
الباطنية

سرطان الكبد

سرطان الكبد
مقدمة:
السرطانات التي بدات في أعضاء أخرى – خاصة القناة الهضمية والثديين والرئتين- غالبآ ما تنتشر بالانبثاث الى الكبد، حيث تبدا في النمو.
الكبد معرض للسرطان الانبثاثي بسبب كبر حجمه وكمية الدم الضخمة التي تدفق من خلاله.
جدير بالذكر أن السرطان أو الورم السرطاني الذي يبدأ في الكبد يسمى السرطان الكبدي الاولي Primary Liver Cancer
وثمة نوعان من السرطان الكبدي الاولي وهما:
– الهيباتوما أو سرطان الخلايا الكبدية Hepatoma
تنشأ الهيباتوما في الخلايا الكبدية وهي أكثر شيوعآ في الرجال الذين يعانون مرضآ طويل الامد بالكبد (التليف الكبدي،الالتهاب الكبدي “ب” و”ج”) والذي هم فوق سن الخمسين.
– سرطان القنوات الصفراوية Cholangiocarcinoma
ينشأ سرطان القنوات الصفراوية في القنوات الصفرواية ويميل الى اصابة صغار البالغين دون وجود مرض كبدي مزمن، وهو اكثر شيوعآ في المصابين بالتهاب القولون التقرحي والمرض الالتهابي المعوي.
تعريف سرطان الكبد:
هو نمو غير طبيعي و غير منتظم لخلايا الكبد في حال كان الورم أولي, أما إذا كان ثانوي فإنه يكون منتشر من عضو آخر بالجسم وصولاً للكبد.
سرطان الكبد من السرطانات الشائعه جداً في العالم، يعتبر ثالث سرطان شيوعاً في العالم.
ويكثر سرطان الكبد في منطقه الشرق الأقصى والدول العربيه(السعودية ومصر) وشمال أفريقيا
أنواع أورام الكبد:
تنقسم أورام الكبد إلى نوعين:
حميد وخبيث
والخبيث قد يكون ناتج من الكبد أو من عضو أخر منتشر إلى الكبد.
وسرطان الكبد ينقسم إلى عدة أنواع حسب نوع الورم.
ولكن في معظم الأحيان الإصابة به تعتبر من اخطر إمراض العصر وعلاجه ليس بالسهل.
اسباب سرطان الكبد:
يصاب الكبد بعدة أمراض فمنها الحاد والمزمن وأكثر الأمراض شيوعاً هي الفيروسات فمنها E-D-C-B-A
ويعتبر B-C من أهم مسببات التليف ومن ثم العرضة لسرطان الكبد وخصوصا فيروس B حيث يمكن أن يسبب سرطان الكبد حتى بدون تليف.
كما أن هناك أمراض أخرى تسبب في تليف الكبد ومن ثم الإصابة بالسرطان مثل الأمراض الناتجة عن كثرة النحاس أو زيادة الحديد وترسبها بالكبد أو الأمراض الناتجة عن الإصابة بالتهاب الكبد الناتجة عن المناعة الذاتية حيث يحدث التليف لأن مناعة الجسم تهاجم الكبد أو الخلايا الكبدية أو القنوات المرارية ومن ثم الإصابة بالتليف ثم بالسرطان إذا ما عولجت في وقتها.
كما أن التليف قد يحدث لأسباب أخرى فمنها الالتهاب الناتج عن كثرة الدهون أو الأدوية أو الكحول أو المواد السامة الأخرى.
وأغلب سرطان الكبد يبدأ بعد ما تصاب الكبد بالتليف وغالباً ما يكون ناتجاً عن الإصابة بفيروسات الكبد HBV أو HCV.
وحيث أن الوقاية أهم من العلاج وخصوصاً أن سرطان الكبد يعتبر من الأمراض المستعصي علاجها فإن علاج الأسباب أهم من علاج المرض عندما يتم تشخيصه.
عند الإصابة بالسرطان قد ينتقل هذا السرطان إلى الكبد عن طريق الدم أو الجهاز اللمفاوي وهذا يكون سرطان ثانوي وليس سرطان الكبد الأولي.
إذآ نستنتج مما ذكر أن سرطان الكبد ينتج عاده في الكبد التي تعاني من التليف والتليف ينتج بسبب التهاب فيروس الكبد الوبائي أو بسبب تناول الكحول أو مرض البلهارسيا.

اعراض سرطان الكبد
غالبآ ما لا يسبب سرطان الكبد في مراحله المبكرة أية اعراض
عندما يبدأ ظهور الاعراض يكون الالم في الجزء العلوي الايمن من البطن من اوائل الاعراض المميزة بالاضافة الى الاعياء ونقصان الوزن وفقدان الشهية.
أما اليرقان وتراكم السوائل في البطن فهما من الاعراض التي تحدث في المراحل الاكثر تقدمآ
ونستطيع تلخيص أهم أعراض سرطان الكبد بالنقاط التالية:
  • نقص في الوزن.
  • ضعف عام واحساس بالتعب مع خمول.
  • قلة الشهية.
  • حرارة – صفار.
  • آلام في اعلى البطن.
  • اصفرار الجسم و مقلة العين.
  • الغثيان و التقيؤ.
  • إرتفاع في درجة الحرارة.
  • سوء حالة المريض من مرض مزمن في الكبد إلى ظهور أعراض أخرى كزيادة في سائل البطن أو نزيف من الدوالي في المريء أو ظهور حالة بما يسمى السبات الكبدي.
تشخيص سرطان الكبد
1. الفحص بالموجات فوق الصوتية وعمل أشعة مقطعية للبطن بالحاسب الالي.
2. عمل تصوير بالأشعة المغناطيسية (تصوير بالرنين المغناطيسي وذلك عن طريق الشريان الكبدي).
3. تحليل وإختبار للدم (لمعرفة مدى كفاءة وظائف الكبد) وقد تجرى إختبارات أخرى للدم للكشف عن وجود البروتينات التي تنتجها السرطانات الكبدية الاولية أو السرطانات التي يبدأ تكونها في الامعاء الغليظة ثم تنتشر إلى الكبد.
4. الفحص بالجاليوم المشع وهو مهم للتمييز بين الأورام والأمراض الأخرى التي قد تصيب الكبد.
5. اخذ عينة من الورم ودراستها تحت المجهر.
6. في بعض الحالات وحتى يمكن تحديد درجة الحالة السرطانية، فقد يحتاج الامر إلى اجراء جراحة تقليدية أو عن طريق منظار البطن حتى يتمكن الطبيب من تقييم مدى إنتشار السرطان.
خيارات علاج سرطان الكبد:
1. التدخل الجراحي إذا كان المرض موضعي أو في أحد فصوص الكبد.
حيث في الحالات الاورام الكبدية الاولية التي لم تنتشر بعد خارج الكبد يكون من الممكن أحيانآ للجراحة أن تستأصل الورم السرطاني كله،مما يعطي أملآ في الشفاء.
في معظم حالات الاورام الكبدية الالولية وفي كل الاورام الكبدية الثانوية يجري الاستئصال الجراحي للورم فقط إذا كان الورم يعوق أحد التراكيب الحيوية أو يسدها مثل القناة الصفراوية.


2. العلاج الكيميائي عن طريق الوريد أو مباشرة إلى شريان الكبد الأساسي.(عن طريق القسطرة بحيث تعطى جرعات مركزة عن طريق إنبوبة القسطرة الداخلة من شريان الفخذ والواصلة الى الشرايين المغذية للسرطان. وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحات عدة ولها إنتشار واسع)
حيث يمكن إعطاء العلاج الكيماوي عن طريق الحقن(من خلال قسطرة)، مباشرة إلى داخل الشريان الذي يغذي الورم بالدم، وبهذه الطريقة يمكن إيصال تركيزات عالية من الدواء السام إلى الورم، فلا يصل منه إلى باقي الجسم إلا تركيزات قليلة.


3. العلاج الإشعاعي كعلاج تلطيفي ولتقليل الالم.


4. علاج الورم بالتجميد.
حيث يتم تجميد الورم بواسطة إبرة داخل الورم


5. زراعة الكبد ( من شخص ميت أو حي وهذه أثبتت نجاحا كبيرا في علاج هذا المرض ولكن يجب إن يتم ذلك بسرعة حيث إن سرطان الكبد قد ينتشر خارج الكبد إذا لم تتم الزراعة مبكرا)
ويتم الحصول على اكباد لزرعها من أشخاص ماتوا بسبب إصابة بالرأس، وهم دون الستين عامآ ولديهم أكباد سليمة وفصيلة دم كل منهم متوافقة وكذلك حجم الكبد مناسب.
وهي عملية جراحية دقيقة وشاقة وينصح بإجرائها فقط للأطفال والبغالين الذي يعانون من مرضآ شديدآ بالكبد الذي يمكن أن يكون مميتآ أو مقصّرآ للحياة بشكل خطير أو يمكن أن يتقدم حتى يسبب تلفآ مستديمآ بالمخ.
في نفس الوقت يجب أن يكون المريض(المتلقي) حالته الصحية تفوق الحد الأدنى المطلوب لكي يتحمل تلك الجراحة المرهقة بدنيآ ويتحمل ما بعدها من فترة لازمة للتعافي بعد العملية.
إن الاطفال الذين تُزرع لهم أكباد جديدة غالبآ ما يكونون قد ولدوا بأكباد مشوهة ناقصة التكوين.
أما في الحالات التي تجيز زراعة الكبد في البالغين فتشمل مايلي:
– التليف الكبدي.
– التهاب القنوات الصفراوية التصلبي(وهي صورة نادرة من التهاب القنوات الصفراوية).
– جلطة وريدية كبدية(إنسداد في وريد كبدي).
– التهاب كبدي حاد شديد مهدد للحياة.
– الالتهاب الكبدي الفيروسي المزمن.
– السرطانات التي تنشأ في الكبد.
وتجرى الجراحة عادة في مركز طبي رئيسي، ويمكن ان تستغرق حتى 10 ساعات.
ولإجراء العملية يجب إعطاء مخدر عام، ويتم فتح البطن وإستئصال الكبد كله أو جزء منه وإستبداله بالأجزاء الضرورية من كبد المتبرع.
يمكن أن يستغرق التعافي فترة تصل إلى أربعة شهور.
يجب على من يتلقون الاكباد المزروعة أن يتناولوا العقاقير المثبطة للمناعة طيلة ما يتبقى من أعمارهم لتثبيط ميل الجسم الطبيعي إلى لفظ الكبد المزروع بإعتباره نسيجآ غريبآ.
6. العلاج بالتردد الحراري:
والتردد الحراري هو عباره عن ادخال ابره تحت ارشاد الأشعه إلى سرطان الكبد. هذه الأبره معزوله حرارياً إلا رأسها. عندما يتم توصيل الجهاز بالأبره فانه تنبعث طاقه من رأس الأبره الموجود داخل السرطان مما يؤدي إلى حرق الورم. نتائج حرق السرطان انجح من العلاج بالكحول. يتم علاج عده سرطانات الكبد بشرط الا تكون منتشره كثيراً أو ذات احجام كبيره جداً. في هذه الحالات التي تسمح بعلاج التردد الحراري لا يحتاج المريض إلى تنويم، مجرد 4 ساعات ملاحظه بعد الاجراء ومن ثم يذهب إلى بيته. ربما شعر المريض بوجود حراره وتعب لمده ايام معدوده تستدعى فقط تناول البندول. شئ مهم جداً لا بد للمريض من المتابعه ولربما احتاج لعده جلسات من التردد الحراري.

سبل الوقاية من سرطان الكبد:

الوقاية من الإصابة بفيروسات الكبد وذلك بعدم التعرض لأي عدوى وهذا يكون باتباع الآتي:

1. التطعيم ضد الالتهاب الكبدي الوبائي HBV. وقد جعلت حكومة كثيرة هذا التطعيم إجبارياً.

2. عدم استعمال أدوات المريض بعدوى فيروسات الكبد كالأمواس وفرش الأسنان والمناشف.

3. عدم التعرض لإفرازات الجسم الأخرى من المصاب بعدوى فيروس الكبد كالدم واللعاب.

4. عند الإصابة بفيروس الكبد فمن الأجدر طلب العلاج قبل الإصابة بالتليف. ويوجد علاجات لفيروسات الكبد وهي في تطور كبيرز

5. عند الإصابة بالتليف في الكبد يجب متابعة الطبيب بشكل دوري لكشف ورم الكبد المبكر.