التصنيفات
صحة المرأة

جرثومة المعدة في الحمل

أنا حامل. لقد أصبت بجرثومة المعدة، ولا يبقى أي طعام في معدتي. هل هذا سيؤذي الجنين؟

عندما ظننت فقط أنك لن تترددي على الحمام بكثرة، فها أنتي تعودين إليه بجرثومة في المعدة (وداعًا غثيان الصباح، وأهلًا بفيروس المعدة). وإن كنتِ لا تزالين في الثلث الأول من فترة الحمل حين أصابتك الجرثومة، قد يصعب التفرق بين أعراضها وأعراض غثيان الصباح (إلا إن أصبت بالإسهال أيضًا).

العلاج المنزلي

• لحسن الحظ، لن تضر الإصابة بجرثومة المعدة بصغيرك، وإنما بمعدتك فحسب. لكن هذا لا يعني أنه لا تجب معالجتها، وسواء كانت معدتك تعاني بسبب الهرمونات أو فيروس ما أو سلطة البيض التي ظلت في عربة الطعام لفترة طويلة للغاية، فإن العلاج هو ذاته: خذي الراحة التي يتلهف إليها جسدك وركزي على السوائل، خاصة إن كنت تعانين القيء أو الإسهال؛ فهي أكثر أهمية على المدى القصير من الأطعمة الجافة.

• إن لم تتبولي بشكل كافٍ أو كان بولك داكنًا (يجب أن يكون لونه أصفر كلون القش)، فقد تكونين مصابة بالجفاف؛ لذا يجب أن تكون السوائل أفضل رفيق لكِ الآن: جربي تناول رشفات صغيرة من المياه بشكل مستمر أو العصائر المخففة (العنب الأبيض هو الأسهل على المعدة) أو الحساء أو الشاي الخفيف أو الماء الساخن الممزوج بالليمون.

• إن لم تنجحي في رشف المياه، فامتصي رقائق الثلج أو الماصة المثلجة.

• اتبعي توجيهات معدتك حين يتعلق الأمر بإضافة الأطعمة الجافة – وحين تقومين بهذا، اجعليها لطيفة وبسيطة وخالية من الدهون (التوست الجاف وعصير التفاح والموز).

• ولا تنسي أن الزنجبيل جيد لأى انزعاج يصيب أية معدة مريضة. ضعيه في الشاي أو في مشروب الزنجبيل الغازي (ويفضل ألا يكون فيه زنجبيل بالفعل) أو أي مشروب زنجبيل آخر، أو امتصي أو امضغي بعض حلوى الزنجبيل.

• إن حمايتك بالفيتامينات فكرة جيدة للغاية في الوقت الحالي؛ لذا جربي تناولها حين تقل احتمالية عودة هذه الجرثومة مرة أخرى (قد تذهب وتستقر مساحيق الفيتامينات في المعدة بشكل أسهل). رغم ذلك، لا تقلقي إن لم تستطيعي التعامل مع فترة ما قبل الولادة لأيام قليلة أو ما شابه – فلا ضير من ذلك.

العلاج الطبي

إن لم تستطيعي إبقاء أي طعام في معدتك، فتحدثي مع طبيبك الممارس. الجفاف هو مشكلة يعانيها الجميع في وجود جرثومة المعدة، لكنه يمثل مشكلة كبرى حين تكونين حاملًا. وقد تُنصحين بتناول بعض سوائل الإمهاء (مثل بيدالايت، الذي يأتي في هيئة ملطفة ومجمدة) أو الماء المنحل بالكهرباء. قد يكون ماء جوز الهند مفيدًا أيضًا، وإن لم تستطيعي تناول هذه السوائل، فقد يلجأ طبيبك لتركيب المحاليل الوريدية. اتصلي بطبيبك أيضًا إن أصبت بحمى مصاحبة لمشكلات المعدة هذه.

تحققي مع طبيبك الممارس قبل أن تفتحي خزانة أدويتك من أجل استخدام مسكن ألم. يعتبر تناول مضادات الحموضة مثل تومس ورولايدس آمنًا خلال الحمل، وقد يقبل بعض الأطباء الممارسين الأدوية المخففة للغازات، لكن اسأليهم أولًا، وقد يقبل طبيبك الممارس أيضًا أدوية محددة مضادة للإسهال، لكن ربما بعد انقضاء الثلث الأول من فترة الحمل بأمان.

البطون المريضة تتعلم الصمود؛ فقد تختفي أغلب جراثيم المعدة من تلقاء نفسها خلال يوم أو ما شابه.