التصنيفات
الصحة العامة

الأعراض الخطيرة التي تستوجب زيارة الطبيب

إذا سئل الهاوي أن يضع قائمة بأعراض الخطر لهذا المريض، فإنه قد يضع ثلاثة أو أربعة أعراض ثم يتوقف، بينما يمكن للاستشاري أن يستمر حتى يصل إلى عشرين عرضا. والشىء الذي أسمعه دائماً هو: ما الأعراض التي يجب علي أن أبحث عنها يا دكتور؟

على الرغم من أن أية قائمة أعراض قد تبدو لا نهائية، إلا أن هناك قائمة شهيرة جديرة بأن أذكرها هنا، وسوف أطلق عليها أهم عشرة أعراض، وهذه الأعراض دون ترتيب أو تنظيم خاص باستثناء الشىء الذي يعرفه كل إنسان وهو ألم الصدر هي:

▪ الإرهاق:

فالشعور العميق أو طويل المدى بالإرهاق الذي لا يمكن تفسيره بنقص النوم أو بالإصابة بأية مشكلة بسيطة أخرى يجب فحصه بدقة. ومن حسن الحظ أن الغالبية العظمى من مرضى الإرهاق ليست لديهم أمراض خطيرة، فالإرهاق عرض شائع , ولكن إذا كان الإرهاق مختلفا عن الطبيعي ؛ فيجب فحصه.

▪ فقدان الوزن:

إن فقدان الوزن المفاجئ أو الذي لا تفسير له يجب تحري أسبابه. فبينما زيادة الوزن نادرا ما تكون دالة على مشكلات تنذر بالمرض، فإن فقدان الوزن غير المتوقع يمكن أن يكون الدلالة الأولى على وجود مرض خطير في مكان ما بالجسم.

▪ سهولة الإصابة بالكدمات:

إذا كانت الضربات البسيطة أو الاصطدام بجسم صلب يسبب كدمات شديدة ينتج عنها نزيف تحت الجلد، فلابد من عمل فحوص للدم للتأكد من أن كل شىء على ما يرام. وعلى الرغم من أن الجلد والأوعية الدموية تضعف بنيتها مع كبر السن  وكثير من كبار السن تحدث لهم كدمات بسهولة نتيجة لذلك  إلا أن حدوث كدمة خطيرة (خاصة إذا صحب ذلك نزيف في اللثة) بسبب غير واضح يحتاج إلى إجراء فحص لمعرفة سبب ذلك.

▪ مشكلة في البلع:

إن الارتجاع الحمضي البسيط داخل المرىء يمكن أن يسبب مشكلة في البلع، ولكن أية صعوبة في بلع الطعام خاصة الخبز أو اللحم على مدى فترة من الزمن قد لا تكون بسبب مشكلة حميدة. أما إذا كانت هناك صعوبة في بلع السوائل، فلابد من استشارة الطبيب بأسرع ما يمكن.

▪ نزيف المستقيم:

لا يجب تجاهل أي نزيف من فتحة الشرج، أو المستقيم لأنه يحدث بسبب وجود بواسير. وعلى الرغم من أن البواسير تظل أكثر الأسباب شيوعا لمثل هذا النزيف، إلا أننا لا يجب أن نعتقد أن ذلك هو سبب الحالة دون أن يؤكد لنا الطبيب ذلك، وذلك لاحتمال وجود مرض آخر مثل سرطان الأمعاء. كما سيقول لك أي طبيب إنه من الواجب أن نعرف المشكلة قبل أن يصعب عليك الخلاص منها. وأحيانا ما يرتبط سرطان الأمعاء بالحالات التالية.

▪ تغير غير عادي في حركة الأمعاء:

على الرغم من أننا جميعا نواجه عدم انتظام حركة الأمعاء في بعض الأيام، إلا أنه إذا استمر أي تغير غير عادي لأكثر من أسبوعين , يكون من الواجب عمل تقييم للحالة. وقد تكون هناك حالة إسهال لا نعرف لها سببا، أو الشعور بعدم تفريغ الأمعاء بشكل مناسب، أو الشعور بالرغبة في الذهاب للحمام مرة أخرى فور العودة منه، أو حدوث حالة إمساك بطريقة غير متوقعة.

▪ ظهور دم في البول:

ويعرف باسم البول المدمم، والذى قد يكون ناتجا عن التهاب في مجرى البول , وقد يكون دلالة على وجود بكتيريا في المثانة. وحتى لو لم يكن النزيف مصحوبا بألم، فعليك أن تأخذ عينة من البول إلى الطبيب لتحليلها.

▪ الصداع:

يصاب أى شخص بالصداع من وقت لآخر، والسبب المعتاد هو الإرهاق، أو الشد العصبى , أو الوضع غير الملائم للجسم. ولكن لا يجب تجاهل الصداع الذي لا يزول بتناول المسكنات أو الصداع المزمن، أو الصداع الذي يصاحبه الشعور بالغثيان والقىء، أو عدم وضوح الرؤية , أو الصداع الذي قد يؤدى إلى الاستيقاظ من النوم.

▪ نزيف المهبل غير المعتاد:

يجب عمل فحص لأية سيدة تصاب بنزيف غير متوقع بعد توقف الطمث، أو بعد المعاشرة الزوجية. ففى الوقت الذي يكون فيه الكثير من الأسباب الحميدة لهذه المشكلة , يوجد أيضا بعض الأسباب التي تدعو للقلق، لذا ففى حالة الشك , يصبح من الواجب إجراء فحوص.

▪ اليرقان أو داء الصفراء:

إن تلون العينين والجلد باللون الأصفر ليس أمرا طبيعيا , ويجب إجراء تقييم له. فهذا العرض يمكن أن يعود إلى كثير من المشكلات التي تتراوح بين ما هو غير ضار نسبيا إلى ما هو خطير، والخطير يمكن أن يشمل الالتهاب الكبدى الفيروسى، أو التليف الكبدى، أو الأورام.

وفي كل حالة من الحالات السابقة تظل خلاصة القول هى نفسها: إذا سببت لك أية مشكلة صحية الشعور بالقلق , فعليك أن تستشير الطبيب، فهذا سبب وجودنا نحن الأطباء.

إذا لم تكن على يقين بشأن مدى خطورة أية أعراض، فعليك أن تسأل الطبيب. فقد يكون ذلك أهم سؤال تطرحه في حياتك.