التصنيفات
صحة المرأة

احتياطات الحامل في البيت حول الطلاء، التنظيف، والاستحمام

هناك الكثير مما ينبغي القيام به للاستعداد للطفل، فضلا عن العمل الاعتيادي الذي يستمر رغم الحمل؛ غير أنه هل من المأمون القيام بإعادة طلاء الجدران أو استعمال منتجات التنظيف المنزلية أو التنظيف وراء الحيوانات المنزلية أو الجلوس أمام شاشة الحاسوب أو الاستحمام بحمام دافئ للتخفيف من آلام العضلات؟

نعم، طالما لجأت إلى اتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة في الأمور التالية:

الطلاء Painting

تعد فترة الحمل وقتا شائعا لبدء مشاريع إعادة تزيين المنزل؛ ولهذا، يجب الحذر عند اتخاذ قرار بالطلاء أو بالتقشر أو باستعمال ورق الجدران أو إعادة تلميع الأثاث، أو إذا كانت وظيفة الحامل ذات صلة بعمليات الطلاء.

كما يجب محاولة تجنب التعرض – لا سيما في الأثلوث الأول من الحمل – إلى الأصبغة ذات القوام الزيتي والرصاص والزئبق (والذي يوجد في بعض أصبغة اللاتكس)، بالإضافة إلى المواد الأخرى التي تحتوي على المذيبات (مواد كيميائية تستخدم لإذابة مواد أخرى)، حيث قد تزيد تلك المواد من خطر حدوث الإجهاض وعيوب الولادة.

هذا، وقد اعتمدت معظم الدراسات التي درست خطر تلك المواد على الحامل على أولئك النساء اللواتي تعرضن لأدخنة تلك الأصبغة لفترة طويلة نظرا لطبيعة عملهن؛ أما بالنسبة للتعرض القليل، فلا يظهر أنه يحمل خطرا واضحا على الجنين؛ ولكن، مهما يكن الأمر، يفضل الحذر والتقليل من التعرض لتلك المواد الكامنة الخطورة عن طريق اتباع القواعد التالية:

●   الحرص على العمل في مكان واسع جيد التهوية.
●   ارتداء ملابس واقية، مثل القفازات والأقنعة.
●   عدم الأكل أو الشرب في منطقة العمل.
●   الطلب من شخص آخر القيام بطلاء الغرفة.
●   استخدام جميع الأصبغة حسب الطريقة التي يوصي بها الصانع؛ فعلى سبيل المثال، يجب عدم استخدام الأصبغة المخصصة للأماكن المفتوحة في الأماكن المغلقة.

الخلاصة: تجنبي بوجه عام التعرض للدهانات الزيتية والرصاص والزئبق، فكل ذلك قد يوجد في الدهانات القديمة التي يمكن أن تتقشر من السطوح؛ وتجنبي أيضا المواد الأخرى التي تحتوي على مذيبات solvents مثل مزيلات الطلاء؛ ولا بد من أن تنتبهي حتى إذا كنت قد فرغت لتوك من طلاء غرفة صغيرة أو قطعة من أثاث الطفل، واعملي في مكان جيد التهوية للحد من استنشاق الأبخرة وارتدي ملابس واقية وقفازات؛ ولا تأكلي أو تشربي في المكان الذي يجري فيه الطلاء، وانتبهي كثيرا أيضا إذا كنت تستعملين سلما، فقد يؤدي تغير شكل جسمك إلى اختلال شعورك بالتوازن.

تنظيف المنزل Housecleaning

لم يتبين أن استعمال منظفات المنزل العادية يضر بالطفل المتخلق؛ وما يزال البقاء بعيدا عن منظفات الأفران التي تصدر أبخرة قوية في حيز محصور فكرة جيدة؛ ولا تمزجي بعض المواد الكيميائية مثل الأمونيا ammonia والمبيض bleach لأن الجمع يمكن أن يؤدي إلى إنتاج أبخرة سامة؛ وتجنبي عند التنظيف استنشاق أية أبخرة كاوية caustic fumes قوية؛ وارتدي قفازات واقية لتجنب امتصاص أية مواد كيميائية عبر الجلد. كما قد يكون من الواجب التفكير بالتحول إلى منظفات مثل الخل vinegar وصودا الخبز baking soda أو غير ذلك من المنتجات التي لا تحتوي على مواد كيميائية سامة قوية.

تنظيف أماكن الحيوانات

يمكن أن تؤوي القطط التي تصطاد القوارض طفيليا يسبب عدوى تعرف باسم داء المقوسات toxoplasmosis، وتكون بعض النساء اللواتي تملكن قططا منيعات للمرض قبل الحمل، وبذلك لا تكون قططهن ذات خطر كبير عليهن عادة؛ لكن إذا لم تكوني منيعة للمرض وتعرضت لهذه العدوى لأول مرة، يمكن أن تحدث عدوى فعالة لدى طفلك قد تؤدي إلى عيوب خلقية مثل العمى blindness والصمم deafness والتخلف العقلي mental retardation؛ ولذلك عند تنظيف أماكن عيشها، ارتدي قفازات مطاطية أو اطلبي من أحد آخر القيام بذلك، وهذا أفضل؛ وغيري مسكن الحيوان بشكل متكرر لتجنب زيادة الغبار الناجم عن براز القطط.

غريزة المأوى Nesting instinct

قد تبدأ الحامل، مع اقتراب موعد الولادة، بتنظيف الأدراج والجدران وتنظيم الخزن وتنظيف المرآب وترتيب ملابس الطفل وتزيين محضنه؛ ولا عجب في ذلك! فتلك الرغبة الملحة في التنظيف والتنظيم والتزيين قبل قدوم الطفل تعرف بغريزة المأوى، وهي تكون على أشدها قبل الولادة عادة.

يعطي المأوى الحامل شعورا بالإنجاز قبل الولادة لتعود بعد الولادة إلى منزل نظيف؛ كما أن تلك الرغبة في إعداد المنزل قد تكون مفيدة لأنها تعطي الحامل فرصة أكبر للإفاقة وقضاء وقت مع طفلها؛ ومع ذلك، يجب عدم المبالغة في ذلك وإجهاد النفس، ذلك أن الحامل تحتاج إلى الطاقة لإنجاز مهمة المخاض الصعبة.

احتياطات التنظيف: لا يوجد أي دليل يربط بين استعمال المنظفات المنزلية وعيوب الولادة؛ ومع ذلك، يجب اتباع إرشادات السلامة التي يوصي بها الصانع، لا سيما في أثناء الحمل؛ كما يجب عدم مزج الأمونيا مع المنتجات المحتوية على الكلور، لأن ذلك قد ينتج عنه أدخنة سامة؛ كما يجب ارتداء القفازات في أثناء التنظيف وعدم استنشاق الأدخنة القوية مباشرة.

الاستحمام في ماء ساخن

يمكن أن يساعدك الحمام على الاسترخاء وتفريج الآلام العضلية من دون التسبب في أية مخاطر صحية؛ لكن، لا بد من الانتباه إلى تجنب التعرض المديد للتيارات الحارة ذات درجات الحرارة التي تزيد على 38.3º م؛ كما يمكن أن تؤدي درجات الحرارة الدافئة إلى انخفاض ضغط الدم لديك وزيادة خطر الإغماء؛ وبكلمة مختصرة، عندما تكونين في ماء دافئ أو ساخن وتشعرين بالدوخة أو الدوار، فأنت قد أطلت المكوث فيه.