التصنيفات
الصحة العامة

قواعد التعافي لصحة الجسد بأكمله

إليك بعض التغييرات البسيطة على قواعد التعافي لصحة الجسد بأكمله

أهمية التأمل

التأمل يحفز دائرة الاسترخاء في الجسد – فيساعد على إدخال الأكسجين، والتخلص من التوتر – وهو ما يمنحك شعورا رائعا ويغير رد فعلك نحو التوتر. حين تمارس التأمل بانتظام، ستجد أن الأمور الصغيرة المزعجة والتحديات الكبيرة لا تؤثر عليك كما كانت تفعل من قبل؛ لأنك ستشعر بمزيد من الهدوء والاسترخاء. وعلى المستوى العملي، يمنحك التأمل مساحة كبيرة لتريح عقلك المنشغل باستعادة تذكر الأحداث أو الشعور بالقلق من القادم. فكر في الأمر كبديل للمشروبات المنعشة. هناك أنماط مختلفة من الممارسات – بعضها منظم والبعض الآخر لا. استغل أية فرصة للممارسة وابحث عما هو فعال لك. بمجرد أن تبدأ به، سيكون التأمل مثل الأداة التي تضعها في حقيبة ظهرك. يمكنك استخدامها في أي وقت، وفي أي مكان، للراحة، والاسترخاء، والاستجمام.

بدِّل العدسات

كثير منا مهيأون للقلق وللشكوى. فأحيانا يكون القلق غير المبرر مثل الضريبة التي يجب أن ندفعها للبقاء آمنين ومعافين نسبيًّا – فتسير أجسادنا على خطانا، محولة التوتر إلى ألم. “التفكير بإيجابية” قد يبدو في ظاهره فكرة جوفاء، لكن الفوائد الصحية الناجمة عن التركيز على الجانب المشرق كبيرة. إذا كنت تقرأ هذا الموضوع، فقد يكون لديك جميع أساسيات الحياة -المأوى، والطعام، والماء، والأشخاص الذين يعتنون بك؛ لذلك في المرة القادمة حين تجد نفسك منجرفا لعادة التفكير السلبي (“أكره هذا الازدحام”، “لن أنتهي من هذه الوظيفة”، “لماذا لا أستطيع أن أقابل شخصًا بالفعل؟”)، أعد صياغة تفكيرك – ابحث عن الجانب المضيء أو ركز على شيء تشعر نحوه بالامتنان. حين تبدل العدسات وتعالج طريقة تفكيرك السلبية، سيسهم هذا في شفاء جسدك من الإجهاد، والأوجاع، والألم.

افعل شيئًا تحبه لمدة عشر دقائق في اليوم

فهذا يمنحك القوة والشفاء. لكننا نعتقد أننا لا نملك وقتا لفعل ذلك، لكن معظمنا يمكن أن يجد هذا الوقت في أي مكان (ربما في الوقت الذي نقضيه على الإنترنت – مجرد فكرة). ليس بالضرورة أن يكون شيئًا مهمًّا: العب كرة سلة في الممر. ارسم شيئا على المقطورة السكنية. شغل موسيقى واستمتع في غرفة المعيشة. اختر أداة موسيقية واعزف ثلاث مقطوعات. افعله عن قصد، مثل تناول المكمل الغذائي.

اجعل الماء مشروبك الأساسي

قد لا يكون من الضروري أن تعد الأكواب ما دام الماء هو ما تبحث عنه بصورة عامة؛ فآلية العطش لديك ستخبرك حين تحتاج إليها. وجميعنا يحتاج إليها، لتحسين وظائف الهضم والكلى وترطيب البشرة (إلى جانب أشياء أخرى). لكنك إذا كنت غير معتاد شرب المياه، فاتبع القاعدة القديمة التي توصي بتناول ثمانية أكواب من المياه في اليوم. لتقلل نسبة الكافيين التي تتناولها، استبدل الماء بمشروبك الصباحي (باردًا أو ساخنًا) إلى جانب رشفة من عصير الليمون (لا تضع قشر الليمون في الكوب، إلا إذا كان عضويًّا ونظيفًا).

امشِ حافي القدمين

انزع حذاءك وسر على الحشائش أو الأرض أو الرمال متى أتيحت لك الفرصة. هذا لن يعزز جهازك المناعي فحسب من خلال التعرض للجراثيم غير المألوفة، لكنه سيمنحك الانتعاش أيضا – هذا حقيقي. صدق أو لا تصدق، فكما أننا نحصل على فيتامين د من الشمس والأكسجين من الهواء، نحصل على الإلكترونات من الأرض، وهي ما تسهم في شفاء وتهدئة الجسد ككل.

استرح من الشاشات

مَن عاشوا عصر ما قبل إدمان الأجهزة الإلكترونية لا يحتاجون إلى تفسير لسبب أهمية الابتعاد عن التكنولوجيا بانتظام. أما بالنسبة للمجموعة الأصغر سنا: فكر في الأمر على أنه تصفية للعقل. فبعد الشعور بالإرهاق، ستكتشف صفاءً وسلاما ربما لم تكن تعرفه من قبل.

اعتن بقدمك

اعتن بها لأنها مركز قيادة الجسم. بينما تغسل الأطباق أو تتحدث في الهاتف، دحرج كرة تنس تحت قدمك، ثم كرر الأمر مع القدم الأخرى، لمدة خمس دقائق لكل واحدة (أو استخدم أسطوانة القدم لنتيجة أفضل)؛ فهي تبسط جميع العضلات الصغيرة التي تقيم هيئتك طوال اليوم وتفيد جسدك بالكامل. قلل عدد الساعات التي تقضيها في الأحذية غير المريحة. فالكعب العالي لا يرهق قدمك فحسب؛ بل يؤثر على كل الجسد -الركبتين، والفخذين، والعمود الفقري، والرقبة (ثم العقل والحالة المزاجية؛ لأنك إذا كنت تشعر بالألم، فستشعر بالقلق). حين تخلع واحدًا من زوج حذائك، خذ دقيقتين لتعيد نفسك إلى الوضع الطبيعي؛ قف فوق سطح مرتفع على الجزء الأمامي من ظهر القدم ثم اخفض الكعب إلى الأسفل حتى تتمدد ساقك. توقف لبعضع ثوانٍ، ثم كرر الأمر مع القدم الأخرى. كرر ذلك عشر مرات.

تعامل بجدية مع حساسية الطعام

ربما كان لديك شعور غامض بأن جسدك لا يتقبل منتجات الألبان أو يعاني مشكلة من الجلوتين، لكنك لم تنتبه إلى ذلك – إما لأنه يشبه ألم الرقبة أو لأنك لا تريد أن تعرف. لكن من الأفضل أن تعرف وتحس بشعور جيد طوال الوقت بدلاً من أن تعاني آلام المعدة والإرهاق: لمدة أسبوعين، ابتعد عن الجلوتين (المعكرونة، والخبز)، ومنتجات الألبان، والذرة، والصويا، والسكر، وأي شيء آخر تشعر بأنه يسبب لك مشكلات صحية. ثم قم بالتدريج بضم أطعمة أخرى كل يومين. في يوم الاختبار، تناول أحد الأطعمة المذكورة في الإفطار ثم في الغداء – وبذلك ستعرف ردود فعل جسدك نحوها.

فكر في طريقة للتخلص من السموم الغذائية

جسدك لديه نظام التنظيف الخاص به الذي يعمل طوال الوقت لمحاربة السموم التي تدخله من خلال الهواء، والماء، والأطعمة المصنعة؛ ويحارب أيضا السموم التي تأتي من الداخل (فالمعدة غير المتوازنة يمكن أن تفرز كثيرًا من السموم). حين يتعرض هذا النظام لبعض المشكلات، تشعر بالانتفاخ، واحتقان الدم، والتوجع، والإرهاق. التخلص من السموم (أو التنظيف – الشيء ذاته) يعزز نظام جسدك للتخلص من السموم ويقوي معدتك وكبدك. خذ مكملاً غذائيًّا طاردًا للسموم يحتوي على مضادات للجراثيم وأعشاب مضادة للطفيليات مثل قشر الجوز الأسود، والباربارين، وبذور الجريب فروت، وشيح ابن سينا، وعنب الدب. أما من أجل الكبد، فابحث عن مكملات غذائية بالكيرسيتين، وحليب نبات الشوك، والهندباء. ولمدة أسبوعين، لا تتناول السكر، والدقيق، والكحوليات، ومنتجات الألبان، والكافيين، والصويا، والذرة، والأطعمة المقلية، والأطعمة المعلبة، وتناول المكملات الغذائية الطاردة للسموم. حينها سيعتريك شعور رائع. افعل ذلك مرتين في العام أو أكثر.

عصائر الصوم ليست طاردة للسموم

هدف هذه العصائر ليس إنعاش جسدك، بل إراحة الجهاز الهضمي لديك. لا بأس من تناولها، ما دمت تتناول عصائر من الخضراوات الخضراء (وليس الفاكهة – لأنها تحتوي على الكثير من السكر). لكنك ستشعر بالجوع الشديد إذا لم تتناول شيئًا غير العصائر، وهذا سيجعلك متعكر المزاج. عليك أن تدرك أيضا أن أي وزن ستخسره بينما تتناول هذه العصائر سيعود مرة أخرى ما إن تبدأ من جديد في تناول الطعام.

استمتع بالشمس

كثير منا يتعرضون لحجم كبير من الضوء في الليل، في حين أننا نحتاج إلى الظلام لتحفيز إفراز هرمون الميلاتونين، وكذلك نتعرض إلى قدر قليل من الضوء الطبيعي خلال اليوم؛ لأننا نظل محاصرين في ضوء الفلوريسنت؛ لذلك حاول أن تستيقظ مع الشمس واذهب للخارج، حتى لو لدقيقة واحدة أو دقيقتين، كي تسمح لجسدك بالشعور بضوء النهار. ابحث عن توقيت محدد خلال اليوم (كلما كان مبكرا، كان أفضل) تستطيع به التعرض للضوء الطبيعي على الأقل لمدة نصف الساعة. وفي الليل، أطفئ الأنوار في المنزل؛ وحين تذهب إلى النوم، تذكر أن تظلم الغرفة تماما (وقم بتغطية أضواء الساعات الرقمية في حجرتك). وحينها ستنعم بنوم مريح وهنيء.

خفف أحمالك

حين يتعلق الأمر بالحقائب التي نحملها، نتذكر حينما كنا في الصف السابع. نريد أن يكون مظهرنا جيدًا. لكن حمل حقيبة ثقيلة على كتف واحدة طوال الوقت يسبب تقوس الظهر وبطء التئام الجروح. ربما لاحظت ذلك في الركبة المقابلة، أو الفخذ، أو أسفل الظهر، أو الكتف (إذا كنت تحمل حقيبتك على الجانب الأيمن، فستشعر بالألم في الجانب الأيسر). في النهاية، بالطبع ستكون أكثر جاذبية حين تسير مستقيما وشاعرا بالراحة، وليس منحنيا وشاعرا بألم مزمن نظرا لأعوام من حمل حقيبتك (السخيفة والثقيلة).

توقف عن العمل قليلًا

أحيانا يكون العقل هو العضو الذي يحتاج أكثر إلى العناية والانتعاش. إذا كنت شخصًا تسعى إلى النجاح ولا تملك رفاهية قضاء يوم دون عمل، فما قد تحتاج إليه حقًّا هو…يوم بلا عمل. يوم بلا قوائم مهام، أو هواتف، أو كمبيوتر. فالأمر يشبه إعطاء عضلاتك راحة من تمارين إنقاص الوزن لاستعادة طاقتك وقوتك. إذا كان يومك مشغولا، فخذ ساعتين في اليوم وافعل أي شيء يبدو أنه تضييع للوقت. سر على الأرض الملساء، واجلس على العشب الأخضر مع قراءة كتاب، أو شاهد الناس في المقهى.

استعد للذهاب إلى السرير قبل النوم بساعة

ربما يعني هذا أن تضحي بعادة كنت تحب أن تفعلها في ذلك الوقت – وهو الجلوس على الأريكة لمشاهدة برنامج تليفزيوني ممتع عقب غسل الأطباق أو خلود الأطفال إلى النوم. لكن جرب الأمر. خذ حمامًا دافئًا، وقم بممارسة اليوجا، أو إذا كنت غير متعب، فاجلس على كرسي مريح لتقرأ كتابًا. أو إذا كنت تشعر بالتعب فاذهب للسرير ومعك كتاب. فأحد الأسباب التي تجعلنا نشعر بحالة مزاجية سيئة هو أننا لا نحصل على قدر كاف من النوم. فشاهد ماذا سيحدث حين تفعل ذلك. ستنعم بصفاء الذهن، وستتحسن حالتك المزاجية، وستتمتع بقدر أكبر من الصبر والطاقة والبهجة.

افعل شيئا إلى جانب العمل واستمتع

مساعدة الآخرين، والعمل من أجل سبب ترتبط به، والمشاركة في شيء يستحث مشاعر الرحمة والشفقة لديك، ليس جزءًا مهمًّا من طبيعتك البشرية فحسب؛ بل هو جزء مهم من تمتعك بصحة جيدة. فحينما تقوم بشيء مهم لك، تتحرك روحك وطاقتك (وهو ما يشبه تماما حالة الحب). حيث تشعر – بدنيًّا – بحالة أفضل. هل تهز رأسك، وتقول: “ليس لديَّ وقت”؟ انظر إلى الأمر بهذه الطريقة: حين تضيف شيئا تهتم به إلى حياتك، ستتغير طريقتها. فهذا الشيء الجديد والمهم سيجد مكانًا في عالمك، وحين يدخله، ستجد أن الأشياء التي كانت تسبب لك التوتر أصبحت أقل تأثيرا. ابحث عن خيارات. سل الأصدقاء. أو ابحث في الإنترنت. سجل اسمك في أحد الأنشطة. هناك جملة رائعة تيسر هذه الخطوة الصغيرة والمهمة: “التزم، وستحل المشكلة”.

ازرع المحبة

انس أمر الحصول على المقابل. هذا يتعلق فقط بالتحلي بالود والحب دون توقع أي مقابل أو مكسب شخصي. استمع لشخص يحتاج إلى التحدث، عبِّر عن تهنئتك لأحد الأشخاص. اجعل كرم الأخلاق عادة لك. إنها طريقة جميلة للعيش، وهي أيضا عدوى.

دعك مما يزعجك

إننا نتذكر تلقائيًّا المواقف التي نمر بها في أذهاننا، خاصة حين لا تسير الأمور على ما يرام، لكن بعد فترة لا نجني غير دوامة من التوتر تسبب لنا المتاعب. فحين تجد نفسك تبالغ في استدعاء تلك المواقف، لاحظ ذلك، ودون ما يثير انزعاجك(أخرجه من ذهنك وضعه على الورقة) واندمج في نشاط مشترك – مثل إجراء محادثة، أو اللعب بالمكعبات مع أطفالك، أو إجرء مقابلة، أو قراءة كتاب.

اسأل طبيب مجاناً