التصنيفات
الغذاء والتغذية

أضرار الملح الصحية: كيف نتجنبها؟

إن ما يشغلني ويهمنى كثيرا هو حقيقة أن 80% من المقدار الذي نتناوله من الملح يكمن في الأطعمة المصنعة، أو المعالجة، ولذلك لا يمكن تجنب تناوله من قبل كثير من الناس. يكاد يكون من المستحيل أن نصدق أن صناعة الطعام سوف تتوقف عن إضافة كميات ضخمة غير ضرورية من الملح إلى الأطعمة المطلوبة على نطاق واسع مثل الحبوب والخبز أو الوجبات الجاهزة على الرغم من آثار الملح الضارة المعترف بها، والتى تشتمل على ارتفاع ضغط الدم (الذي يصيب الآن 15% من سكان العالم)، وهشاشة العظام لدى السيدات، وأمراض الكلى، واحتباس السوائل، وقصور وظائف القلب. ومع التسليم بأننا جميعا لابد أن نأكل، وأنه بالنسبة لمعظمنا لا يوجد الطاهي الذي يقلل من نسبة الملح في الطعام، فماذا يمكننا أن نفعل للتقليل من الخطورة، وبذلك نطيل من عمرنا؟

إن أول وأوضح شىء يمكن أن نفعله هو أن نمنع وجود الملح على مائدة الطعام. فهذا سوف يقلل في المتوسط 10% تقريبا من مقدار الملح الذي نتناوله وهى عادة سهلة (ولقد ثبت هذا بالدليل من خلال دراسة أسترالية تم إجراؤها في أحد المطاعم حيث تم تقليل حجم فتحات الملاحات. وبالتالي فإن هذه الملاحات تعطى فقط نصف الكمية العادية من الملح، ولم يلحظ أحد الفارق).

ثانيا: يجب التوقف عن إضافة الملح أثناء عملية الطهى. وهذا يصعب تحقيقه بعض الشىء لأن هذا يستلزم إيقاف عادة استمرت طوال الحياة. في أول الأمر قد يبدو مذاق الطعام غير ممتع، ولكن أغلب الأشخاص اشتكوا من عدم استساغة طعم الأكل بالملح بعد أن تعودوا على عدم وجود الملح. ولكن هذا الأسلوب سوف يكون مألوفا بالنسبة للذين اعتادوا عدم تناول السكر في الشاى والقهوة.

والأمر الأخير وهو الأصعب حتى الآن، هو التقليل قدر الإمكان من شراء الأطعمة المعالجة الغنية بالملح بما فيها الطعام الذي يحبه الأطفال. وهذا يستلزم شراء طعام طازج بكثرة قدر الإمكان، وقراءة المطبوعات الملصقة على الأطعمة بدقة. حاول أن يكون الحد الأقصى للملح الذي تتناوله ستة جرامات في اليوم وأقل من ذلك إذا أمكن بالنسبة لمن يعيش حياة محمومة، وهذا أمر ليس باليسير ولكن أى تقليل في كمية الملح يكون مفيدا. وهنا نعود مرة أخرى إلى الحكمة الطبية المخلصة وهى أن الاعتدال هو الأهم. عليك في المرة القادمة أن تلقى بالملح والملاحة وراء ظهرك!

داوم على تناول الحد الأدنى من الملح. فالملح يرفع ضغط الدم، ويعرضك لمشكلات طبية مزمنة أخرى.

اسأل طبيب مجاناً