التصنيفات
صحة المرأة

الإكزيما أثناء الحمل | طرق الوقاية وتجنب الحكة Eczema

لقد كنت دومًا عرضة للإصابة بالإكزيما، ولكن الآن ومع حملي أصبح الوضع أسوأ بكثير. ما الذي يمكنني فعله؟

للأسف فإن الحمل (أو هرموناته على وجه الدقة) يفاقم أعراض الإكزيما، وبالنسبة إلى النساء اللاتي يعانين هذا المرض الجلدي، فإن الحكة والتقشر قد يزدادان بدرجة تفوق القدرة على الاحتمال (بعض الحوامل المحظوظات المصابات بالإكزيما يجدن أن الحمل يوقف أعراضها لديهن).

ولحسن الحظ، من الآمن استخدام جرعة منخفضة من كريمات أو مراهم الهيدروكورتيزون خلال الحمل بكميات معتدلة. استشيري طبيب أمراض النساء أو طبيب الجلدية، كما أن مضادات الهيستامين قد تكون مفيدة كذلك في تخفيف الحكة، ولكن احرصي على استشارة طبيبك أولًا. معظم الخيارات الأخرى غير متاحة طوال مدة الحمل، فمثلا الدواء الذي يستخدم مع الحالات المتفاقمة التي لم تستجب لأي دواء آخر وهو السيكلوسبورين لا يتم وصفه عمومًا خلال فترة الحمل. كما لا ينصح باستخدام البروتوبيك غير الستيرويدي وكذلك إليديل لأنهما لم يخضعا لدراسة توضح تأثيرهما على الحمل من عدمه، ولا يمكن اعتبارهما آمنين حتى تتوافر مزيد من المعلومات. قد يكون عليك استخدام بعض المضادات الحيوية الموضعية والنظامية، ولكن استشيري طبيبك أو لًا.

الوقاية من الاكزيما

إذا كنت تعانين الإكزيما فأنت تعلمين بالفعل أن الوقاية تفيد كثيرًا في تجنب الحكة. جربي ما يلي:

• استخدمي قطعة قماش باردة – لا أصابعك- في تهدئة الحكة؛ فالحك يجعل الحالة تسوء وقد يخدش الجلد، ما يتسبب في تلوثها بالبكتيريا والتهاب الجلد. قصي أظافرك بانتظام وشذبيها بشكل دائري لتقليل فرصة خدش بشرتك إن حككتِها.

• قللي من ملامستك للمهيجات المحتملة كالمنظفات المنزلية، والصابون، والعطور، وعصائر الفاكهة. ارتدي قفازين لحماية يديك عند الطبخ والتنظيف.

• رطبي بشرتك مبكرًا ودومًا (بينما تكون بشرتك لا تزال مبللة) حتى تحتفظي بالمرطبات الطبيعية داخل بشرتك.

• قللي من مدة استخدامك للمياه (خصوصًا المياه الساخنة).

• حاولي ألا تعرضي نفسك للحر الشديد أو التعرق. بالطبع الكلام هنا أسهل من الفعل، فأنت حامل وتشعرين بالحر وتتعرقين كثيرًا. حافظي على برودة جسدك بارتداء الملابس القطنية الفضفاضة والابتعاد عن الألياف الصناعية أو الصوف أو أي نسيج خشن. تجنبي رفع حرارة جسدك بارتداء طبقات من الملابس فوق بعضها ثم خلع هذه الطبقات تدريجيًّا كلما شعرت بالحر.

• حافظي على هدوء أعصابك ولا تتوتري؛ فالتوتر يحفز ظهور الإكزيما. عندما تشعرين بالقلق يتسلل إليك خدي نفسًا عميقًا وحاولي الاسترخاء.

• ابحثي عن بدائل؛ فالعلاج بالإبر قد يعمل على تخفيف ألم الأعصاب وتقليل الحكة، كما يخفف التوتر أيضًا.

• افحصي نظامك الغذائي. إذا كان هناك نوع من الطعام يصيبك بالحساسية (أو تشكين في ذلك) فتوقفي عن تناوله لتعرفي إذا ما كان ذلك سيخفف من أعراض الإكزيما. على الرغم من أن الطعام تأثيره محدود على تفاقم الإكزيما وذلك على العكس مما ينشر على الإنترنت، فالأمر يستحق أن تسألي طبيب الأمراض الجلدية إذا كان تغيير نظامك الغذائي سيساعدك. اسأليه إذا كانت إضافة البروبيوتيك إلى نظامك الغذائي ستساعدك أيضًا. فبالرغم من أن الدراسات لم توضح حتى الآن إذا كان البروبيوتيك سيساعد على تخفيف الإكزيما لدى الأم الحامل، فإنه قد يساعد على تقليل فرصة إصابة طفلك بالإكزيما فيما بعد. كما أن مكملات فيتامين د – حتى إن كان ذلك لا يزال مثيرًا للجدل قليلًا – قد أثبتت أنها تساعد على علاج الإكزيما، ولكن استشيري طبيبك أولًا.

ضعي في اعتبارك: أنه رغم أن الإكزيما مرض وراثي (ما يعني أن طفلك قد يصاب به أيضًا)، تقترح الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية قد تمنع تطور الإكزيما لدى الطفل. وهذا سبب آخر وجيه لتعملي على إرضاع طفلك طبيعيًّا إن أمكنك ذلك.