استشارات طبية

اسأل طبيب

تسجيل/دخول

مواضيع طبية

قاموس طبي

حاسبات طبية

هل هذه دوالي الساقين

رقم الاستشارة الطبية: 996
تاريخ الاستشارة: 29 نوفمبر 2019
أجوبة: 2 / مشاهدات: 401
زائر
الاحظ في ساقي أحياناً -وبالذات عند ممارسة الرياضة- انتفاخا في عروقي (شريان) بحجم عقلة الأصبع، وأشعر أن بهذا المكان وجعا، وأيضا كأنها "حرقة" عند نفس المكان الذي ينتفخ فيه هذان الشريانان، ويزداد الوجع، ويلاحظ الانتفاخ عند ممارسة الرياضة بالذات، رغم أن رياضتي عبارة عن تمارين أيروبكس، وجري بنفس المكان، وقفز أحياناً.

فهل هذا ما يسمى الدوالي؟

وإذا كان كذلك كيف لي أن أحافظ على نفسي حتى لا يزداد حجمها وامتدادها، ولا يزداد ضررها.


وهل الرياضة التي أمارسها تضر بها وتكون سببا في زيادتها؟

ملاحظة: توجد حالات مشابهة للدوالي في العائلة
 
الدوالي هي انتفاخات واضحة خلف الساقين وقت الراحة زرقاء اللون وما عندك ليس كذلك فلا تقلق
 

Dr. Samir A

طبيب ممارس عام
ربما تعاني بالفعل من دوالٍ بالساقين، وبداية أريد أن أوضح لك أن ظهور دوالي الساقين قد ينتج لسببين:

- سبب أولي: نتيجة وجود مشكلة في أوردة الساق نفسها، وعادة ما يكون ضعفا في جدار الأوعية الدموية الوريدية (وليست الشريانية)، والتي من وظيفتها ضخ الدم من الأرجل والقدمين إلى الأعلى لتصل إلى الوريد الرئيسي المتصل بالقلب، وبسبب ضعفها يحدث اضطراب في هذه الوظيفة؛ فيتراكم الدم فيها وتنتفخ، ثم تبدأ في التعرج والبروز في المراحل المتأخرة؛ لذا فإن العلاج يتوقف على شدة الحالة، ومرحلة العلاج نفسه.

- سبب ثانوي: نتيجة لمرض آخر كأورام الحوض أو البطن، وكذلك أيضا تظهر بشكل واضح خلال فترة الحمل.

وعلاج الدوالي الثانوية يتلخص في علاج السبب الأساسي، أما الدوالي الأولية فيتم فيها علاج الجزء الذي يعاني من المشكلة حسب حالته، وهناك تدخلات جراحية وفقا للحالة التي يراها ويشخصها طبيب الأوعية الدموية.

وبالإضافة إلى هذا فإن هناك بعض الحالات البسيطة من دوالي الساقين لا يلزمها إلا بعض الإجراءات المساعدة لتحسين الحالة، وأعتقد أن حالتك كذلك.

ومن الأمور التي تزيد من سوء حالة دوالي الساقين والألم المصاحب لها الوقوف لفترات طويلة، وكذلك الجلوس لفترات طويلة دون عمل تمارين لتحريك القدم والكاحل لتنشيط الدورة الدموية بهما؛ لذا فإننا ننصح عادة في مثل هذه الحالات بالآتي:

أولا: تحريك القدمين باستمرار خاصة أثناء الجلوس الطويل (يمكنك مد الساقين للأمام وعمل التمرين وأنت جالسة)، فهذا يساعد على تحريك العضلات كي تقومي بدفع الدم إلى أعلى.

ثانيا: عدم الوقوف بلا داعٍ لفترات طويلة، فحاولي دائما أن يكون المشي بديلا للوقوف، حتى لو كان المشي في نفس المكان.

ثالثا: ممارسة التمرينات باستمرار مهمة للحفاظ على قوة عضلات الساقين، ومن ثم تحسين وظيفة المضخة العضلية للدم، وأعني بها ضغط العضلات على جدران الأوردة لتعمل على صعود عمود الدم في الوريد لأعلى في اتجاه القلب، ومنع تراكمه في الساقين مسببا الدوالي، أو جعل حالتها أكثر سوءا.

رابعا: عند وجود احتمالات للوقوف فترة طويلة في يوم ما يفضل استخدام الجوارب الطبية.

وطريقة استخدام هذه الجوارب مهمة جدّا؛ لأن استخدامها بصورة خاطئة قد لا يعين على أداء مهمتها.

وهذه الجوارب تستخدم كالآتي: يتم رفع الرجلين ولمدة طويلة (حوالي نصف ساعة) على وسادة عالية، ثم يلبس الجورب قبل النزول من على الوسادة، والأرجل مرتفعة.

خامسا: إذا كانت الحالة شديدة ولا يجدي معها لبس الجوارب فإننا نبدأ التدخل الدوائي بإعطاء عقاقير تعمل على تقوية الأوعية الدموية، وفي مراحل أكثر تقدما يستخدم العلاج بالحقن.

يمكنك اتباع ما ذكرنا من نصائح سابقة لتحسين حالتك، ولا تتأخر في عرض نفسك على طبيب أخصائي أوعية دموية؛ للتأكد أولا من أن الدوالي لديك أولية، وليس لها سبب ثانوي، وذلك عن طريق إجراء بعض الفحوصات الخاصة للأوردة، واتجاهات سريان الدم فيها.