فيما يخص السيدات بشكل عام في فترة الخصوبة "ما بين سن البلوغ واليأس" يقوم المبيض أو المبيضان معا بإنضاج عدد من البويضات في النصف الأول من الدورة الشهرية، وهذا بالطبع يقع تحت تأثير هرمون الإستروجين بصفة رئيسية حتى تصل بويضة أو أكثر إلى حجم مناسب (أكثر من 18 ملم)، وتصل أحيانا إلى 22 أو 24 ملم، حيث تنفجر الحويصلة وتخرج البويضة.
ويكون هذا عادة في منتصف الدورة؛ أي في اليوم الرابع عشر (قبل أو بعد يوم) في الدورات المنتظمة والتي تحصل في 28 يوما، فإن حصل أن التقى الحيوان المنوي مع هذه البويضة في هذا الوقت يحصل الحمل بإذن الله تعالى، وإلا فإن الدورة تأتي في موعدها، ويكون النصف الثاني من هذه الدورة تحت تأثير هرمون البروجستيرون. وتزداد نسبة هذا الهرمون في حال الحمل.
هذا باختصار ما يحدث في الأمور العادية، وطبعا يحصل تفاوت واختلافات من سيدة لأخرى، وأحيانا من دورة إلى دورة أخرى، وهناك طبعا أسباب كثيرة لهذا ليس هنالك مجال لذكرها.
نعود لتحديد موعد خروج البويضة من الحويصلة، وهو ما يطلق عليه اسم التبويض "ovulation"، فهناك علامات يمكن أن تشعر بها السيدة مثل بعض الآلام البسيطة أسفل البطن وزيادة الإفرازات المهبلية، وقياس درجة حرارة الجسم يوميا، وملاحظة اختلاف الحرارة بين النصف الأول والنصف الثاني من الدورة، ولكن أهم هذه الأمور هو فحص جهاز الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلة وليس البويضة التي تصل كما ذكرنا إلى حجم 18 ملم و 24 ملم وأحيانا أكثر.. وهذا يكون مؤشرا إلى قرب انفجار الحويصلة وإفراز البويضة، وليس عملية التبويض نفسها، وليس من الضروري أن تنفجر الحويصلة دائما، وحتى إذا انفجرت فليس ضروريا أن يحصل الحمل دائما.
طبعا هنالك علاجات مختلفة تعطى لإنضاج الحويصلة حتى تصل إلى الدرجة المطلوبة، وأدوية أخرى تساعد على انفجارها وهنالك طرق مختلفة وبرامج متنوعة يستخدمها الأطباء، وتكون تحت مراقبة الألتراساوند وفحص هرمون الإستراديول.