استشارات طبية

اسأل طبيب

تسجيل/دخول

مواضيع طبية

قاموس طبي

حاسبات طبية

حساسية ضد القمح

رقم الاستشارة الطبية: 1073
تاريخ الاستشارة: 1 ديسمبر 2019
أجوبة: 1 / مشاهدات: 365
زائر
ابني يعاني من الدرن ويعالج منه منذ ثلاثة شهور، ولكن ليست هذه المشكلة. المشكلة أنه أثناء عمل التحاليل التي أثبتت وجود الدرن، وثبت أيضا بالتحليل أنه يعاني من حساسية ضد القمح؛ لذلك منع الطبيب المعالج عنه أي طعام يدخل في تكوينه القمح، وذلك منذ ثلاثة شهور، ويشك الطبيب أن الحساسية نتجت من الدرن أو ما شابه ذلك. لذلك يقوم الطبيب حاليا بعمل تجربة؛ وهي أن يأكل الطفل أي شيء مكون من القمح حتى يتأكد إذا كانت الحساسية عارضة من المرض أم أن الطفل مصاب بها فعلا.

أرجو من سيادتكم توضيح ماهية هذه الحساسية، وأعراضها، وهل لها علاج أم لا؟ وإذا لم يكن هناك علاج فما البديل للخبز

ولسيادتكم جزيل الشكر
 

Dr. Samir A

طبيب ممارس عام
حساسية القمح نادرة الحدوث، ويسمى هذا المرض مرض سليك celiac disease، ويكون سببه مادة بروتينية موجودة في دقيق القمح وأخيه الشعير تسمى جلوتين، وعادة ما تبدأ أعراض المرض مع بداية تناول المريض للأطعمة التي يدخل في تكوينها دقيق القمح، مثل: أغذية الأطفال المكملة، والمعجنات، والفطائر، والبسكويت، والخبز وغيرها.

وتكون الأعراض في صورة قيء وإسهال قد يصاحبه دم وألم وانتفاخ بالبطن، وعلى المدى البعيد ومع تكرار النوبات يصاب المريض بالهزال، ونقص معدلات النمو، واضطرابات نفسية وعصبية

ولكن التشخيص الدقيق للمرض لا يعتمد على هذه الأعراض التي كثيرا ما تحدث نتيجة أمراض أخرى كثيرة، ولكنه يعتمد على أبحاث أخرى معقدة، مثل الكشف عن أجسام مضادة في دم المريض، وكذلك أخذ سلسلة من العينات بالمنظار من أمعاء المريض، وقد يستغرق هذا الموضوع وقتاً طويلاً ما بين عينة وأخرى، وإضافة الدقيق إلى طعام المريض أو حذفه منه؛ وذلك لأن التشخيص الدقيق سيترتب عليه في حالة التأكد من حدوث المرض منع كل الأطعمة التي تحتوي على دقيق القمح مدى الحياة حتى وإن اختفت الأعراض الظاهرة التي سبق أن أشرنا إليها؛ وذلك لأن الأعراض غير الظاهرة المتمثلة في حدوث ضمور في الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء، الذي يترتب على حدوثه ضعف في امتصاص المواد الغذائية المهضومة؛ مما يؤدي إلى تأخر نمو مزمن. وهذه الأعراض غير الظاهرة تستمر مدى الحياة طالما أن المريض يتناول الدقيق في طعامه.

لدي شك في فرضية أن هذا الطفل يعاني من حساسية القمح، حيث أن هذه الأعراض يمكن أن تحدث نتيجة أمراض أخرى كثيرة على رأسها "الدرن المعوي"، الذي يعاني منه الطفل أصلا؛ كما أن ارتفاع نسبة خلايا "الأيزينوفيل" تحدث في مجموعة أخرى من أمرض الحساسية، وكذلك الأمراض الطفيلية.

أما العلاجات التي يتناولها الطفل لمرض الدرن فإنها أيضا تسبب ارتفاعا في نسبة نفس الخلايا (خلايا الأيزينوفيل)، بالإضافة إلى اضطرابات معوية لها ذات الأعراض.