التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

الأطفال الذين يرضعون من القنينة بشكل متكرر | نصائح في مشاكل النوم لدى الأطفال من عمر أربعة أشهر إلى سنتين – ج3

إذا لم يكن لديك شيء قط تعمليه إلى جانب اعتنائك بطفلتك، فستكون الرضاعة الطبيعية طريقة مبهجة لتمضي أيامك مع مولودك إلى أن يتجاوز حاجته بشكل طبيعي.

الأطفال الذين يرضعون من القنينة بشكل متكرر | نصائح في مشاكل النوم لدى الأطفال من عمر أربعة أشهر إلى سنتين

مهما يكن من أمر، في عالمنا، قليل من الوالدات وضعن كل شيء آخر في حياتهن في حالة توقف إلى أن يكبر طفلهن.
سأعطيك عدداً من الأفكار لكي تستطيعي بشكل تدريجي وجيد مساعدة طفلك أن يتعلم الخلود للنوم دون مساعدة.

الأطفال الذين يرضعون من القنينة بشكل متكرر

يجب فصل طفلتك عن الاستعانة بالقنينة للنوم وذلك لأسباب عديدة أهمها:
أولاً: عندما تنام طفلتك وهي ترضع القنينة. قد يتجمع الحليب أو التركيبة الغذائية في فمها لدى نومها ويسبب لها تناذر نخر (فجوات) الرضاعة من القنينة (بالرغم من أن إمكانية حدوثه أقل مجازفة لدى الطفل الذي ينام دائماً وهو يرضع من الثدي).
ثانياً: قد لا يكون طفلك جائعاً ولكن بما أنه يستعين بالقنينة لينام فقد يأكل أكثر من حاجته.
ثالثاً: بكل بساطة ليس من الممتع تحضير وتقديم القناني طوال الليل في الوقت الذي يجدر بك النوم.

هل عليك استعمال المصاصة؟

حوالي 50٪ من الأهل يعطون أطفالهم مصاصات لأنها ناجحة في مساعدة الطفل ليبقى هادئاً ومسترخياً.
عموماً فإن استعمال المصاصة من الشهر الثالث حتى حوالي السنتين من العمر يعتبر أمراً مقبولاً.
إن استعمال المصاصة قبل عمر الثلاثة أشهر يمكن أن يتعارض مع تأسيس الرضاعة من الثدي، وبعد عمر السنتين يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الأسنان أو التأخر في الكلام.

ضمن هذه الفترة المتوسطة من العمر، يشعر العديد من الأهل بالراحة لترك طفلهم وهو يأخذ مصاصة.
إذا كان ذلك صحيحاً في عائلتك. وإذا كان طفلك يستسلم للنوم بسهولة بمساعدة المصاصة، فيمكنك أن تعمدي إلى استعمالها على أنها طريقة لتهدئة النفس.

اشتري المصاصات الآمنة الثابتة من قطعة واحدة ولا تربطي إحداها بطفلك أو بالمهد بأي وسيلة كانت.
إذا ما انتقيت هذا الخيار، فقط تذكري أنه عندما يتخلى بعض الأطفال عن المصاصة من تلقاء ذاتهم، ربما ستعملين على فطام طفلك عنها.

كيف تقلّلي من ربط المص بالنوم

عندما يستيقظ طفلك باحثاً عن قنينته، مصاصته أو ليرضع، فإنك تفضلي أن تعيدي له المصاصة أو ترضعيه ليعود للنوم. المشكلة هنا هي أن الرابط القوي الذي سيعيد طفلك للنوم لن يتغير إلا بمساعدتك.

لاتخاذ الخطوات لتغيير رابط النوم القوي، يجب عليك أن تضمني الاستيقاظات ليلاً لمدة أسبوع أو حتى شهر، ولكن مع مرور الوقت بمقدورك فطام طفلتك عن استعمال مصاصتها أو قنينتها أو ثديك فقط كرابط خلال الليل. بكلمات أخرى، كوني مستعدة لتعطيل لياليك الخاصة لفترة من الوقت لإحداث بعض التغييرات المهمة الطويلة الأمد.

خطة لإزالة المصاصة

عندما يستيقظ طفلك، اذهبي وضعي مصاصته أو قنينته في فمه أو أرضعيه. ولكن بدلاً من تركه هناك والعودة إلى الفراش أو تركه ينام على الثدي، دعيه يرضع لدقائق قليلة حتى يخف المص عنده ويسترخي ويشعر بالنعاس.
انزعي المصاصة أو الحلمة وأزيليها بلطف. سيبحث الطفل في البداية عن المصاصة. حاولي بلطف أن تمسكي بفمه مغلقاً وإصبعك تحت ذقنه، أو اضغطي على ذقنه تماماً تحت شفته، في نفس الوقت هزيه وأرجحيه (استعملي كلماتك الرمزية إن كنتِ قد ابتكرتها).
إذا كان يكافح ضد ذلك ويبحث عنك أو عن مصاصته أو قنينته أو يتذمر، فبادري إلى وضع الحلمة أو المصاصة ولكن كرري عملية الإزالة كلما دعت الحاجة حتى يخلد للنوم.

ما هي المدة التي يجب أن تفصل بين الإزالات؟
كل طفل يختلف عن الآخر ولكن المدة التي تتراوح بين عشر وستين ثانية عادة تكون ناجحة.
يجب عليك أيضاً أن تراقبي عملية الرضاعة عند طفلك. فإذا كان الطفل يرضع بقوة أو يبلع بانتظام عند الرضاعة، انتظري بضع دقائق حتى تخف سرعته. مع الانتباه إلى طريقة البلع عند طفلك.
يمكنك أيضاً أن تنتبهي عندما يكون لديه هبوط في ردة فعله. في هذا الوقت يمكنك أن تجعلي طفلك يتخلى عن الحلمة، لكن تحتاجين إلى إيقاف تدفق الحليب بيدك أو انتظري دقيقة حتى يهمد التدفق.
عادة بعد الاندفاع الأول للحركة سيهدأ طفلك وتخف سرعته المهتاجة إلى حالة أكثر استرخاءً. هذا هو الوقت المناسب لتبدأي بمحاولات الإزالة.

يمكن أن يستغرق الوقت من اثنين إلى خمس (أو ربما أكثر) محاولات. ولكن أخيراً ستخلد طفلتك للنوم دون مصاصة أو حلمة في فمها.
عندما تقوم طفلتك بذلك عدة مرات على مدى عدة أيام، ستلاحظين أن الإزالات أصبحت أسهل، وأن استيقاظاتها أصبحت أقل.

كرري هذه العملية كل ليلة حتى تتعلم الطفلة الخلود للنوم دون الرضاعة منك أو من القنينة أو استعمال المصاصة.

إذا كانت طفلتك من اللواتي يأخذن غفوات، فيمكنك استعمال هذه التقنية وقت الغفوة أيضاً. أما إذا كان طفلك لا يأخذ غفوة، فلا تجهدي نفسك باستعمال تقنية الإقلاع هذه خلال غفوات النهار.
تذكري أن الغفوات الجيدة تعني نوماً أفضل ليلاً وأن نوماً أفضل ليلاً يعني غفوات أفضل. إنها حلقة متصلة. عندما تجعلين طفلك ينام بشكل أفضل في الليل، يمكنك عندئذٍ أن تعملي على غفوات النهار – كما أنه عندما تحلين مشكلة رابط النوم ليلاً، فإن وقت غفوات النهار يمكن أن يُحل بنفسه.

إن الوقت الأكثر أهمية لتطبيق خطة الإقلاع عن المص هي في بداية النوم ليلاً. إن الطريقة التي يخلد فيها طفلك للنوم غالباً ما تؤثر على بقية استيقاظاته في الليل.
يبدو أن الطريقة التي يخلد فيها طفلك للنوم ليلاً هي ما يُتوقع أن يبقى عليها طوال الليل. إذا كنتِ لا تريدين لولدك أن يبكي فلا تطبقي هذه الطريقة، إنها طريقة تحتاج لوقت ربما عشرة أيام ريثما تكسرين رابطة النوم القوية لدى طفلك بأسلوب لطيف.

القيام بتغيير روتينك (طريقتك المحددة)

معظم الأمهات لديهن طريقة اتبعنها مع أطفالهن منذ الولادة. الخطوة الأخيرة قبل النوم هي غالباً الرضاعة أو تناول القنينة. بعض الأطفال بإمكانهم متابعة هذا النمط، ومع ذلك ينامون خلال الليل.
مع هذا يحتاج أطفال آخرون إلى تغير الخطوة الأخيرة في طريقتهم المحددة قبل أن يبدؤوا بالنوم طوال الليل دون الحاجة لمساعدتك للعودة إلى النوم.
ما يجب عليك القيام به هو إلقاء نظرة موضوعية على خطواتك الأخيرة في وضع طفلك لينام وإجراء بعض التغييرات إذا لزم الأمر.

قد ترغبين في التدليك، أو الاحتضان، أو استعمال الكلمات الرمزية لمساعدة طفلك كي يعود للنوم. ستحل الكلمات الرمزية والتربيت الحنون أخيراً محل الرضاعة من الثدي أو القنينة، وعندها سيتلاشى ذلك أيضاً وسينام طفلك لمدة أطول.

ساعدي طفلك على العودة للنوم من تلقاء نفسه بينما تتابعين إرضاعه والنوم معه

عندما ترضعين طفلتك وتنامين بجانبها، قد تجدين أنها ستستيقظ غالباً أكثر مما كانت تفعل عندما كانت في مهدها في الغرفة الأخرى. لكنك قد تشعرين أن الأسباب التي تدعوك لإبقاء طفلتك في سريرك تفوق الإزعاج الناجم عن الاستيقاظات الليلية القليلة.

شيء مهم يجب تذكره هو “أن هذا سيمرّ أيضاً”. نام جميع أطفالي في النهاية خلال الليل، وسينام طفلكِ أيضاً. مهما يكن، هناك وسائل تستطيعين بها، تسريع عملية نوم طفلك طوال الليل – حتى عندما تبقين صغيرك معك في السرير.

إن التحدي الذي سيواجه الأم والطفل في حالة الرضاعة من الثدي يتمثل بأن كل منهما سيتناغم مع الآخر بحيث أن أي حركة أو ضجة ستوقظهما معاً.

تكمن أهمية هذا الأمر بجعل طفلك يعتاد على النوم بجانبك ولكنه قادر على العودة إلى النوم دون مساعدتك (عادة عن طريق الإرضاع).
كثير من الأمهات اختبرن الإرضاع من الثدي والمشاركة في النوم وكثير منهن نجحن بالنوم دون الحاجة إلى نقل أطفالهن خارج أسرتهن. لكن بعض الأطفال العنيدين يتطلبون فعلاً انتقالاً إلى غرفة أخرى قبل التخلي عن رفاهية الرضاعة ليلاً، لكن جربي فعلاً جميع أفكاري لبضعة أسابيع قبل أن تفترضي أن هذا مناسب لطفلك.

عندما تستيقظ طفلتك، ربما لديك طريقة محددة التي تعيدينها فيها للنوم. أما بالنسبة لي، كانت الطريقة هي الإرضاع من الثدي ليعود للنوم. اعتدت إرضاعه حتى ينام كلياً وكان يفلت الحلمة بشكل تلقائي. كل ساعة كنا نعيد النمط نفسه، يستيقظ ولدي، أنقله إلى الجانب الآخر، أقبل رأسه، يرضع – إنها طقوس مهدئة وجميلة. في بعض الأحيان يمكن أن يستيقظ، يثني نفسه، باحثاً عن القبلة والنقلة. مع حلاوة هذه الطقوس، بعد اثني عشر شهراً لهذه المراسم المستمرة، كنت بأمس الحاجة إلى تغيير.

أوقفي إرضاع طفل نائم

الخطوة الأولى لمساعدة طفلك على نوم أطول هي أن تحددي الفرق بين أصوات النوم وأصوات الاستيقاظ. عندما تصدر طفلتك صوتاً، توقفي، أنصتي، انتظري، إختلسي النظر. من خلال إصغائك بانتباه إلى أصواتها ومراقبتها ستتعلمين الفرق بين شخير النوم وأصوات “إني أستيقظ وبحاجة إليك الآن”.

عندما تعلمت هذه المعلومات المثيرة للدهشة، بدأت “أتظاهر بالنوم” عندما كان ولدي يصدر صوتاً في الليل. كنت أصغي وأراقب فقط دون أن أنبس بنت شفة حتى يبدأ بإصدار أصوات استيقاظ فعلية. في بعض الأوقات لم يكن يصدر أصوات استيقاظ فعليه إنما كان يعود للنوم بكل بساطة.

قصري من أوقات الرضاعة ليلاً

قد تتبعين النمط الذي كنا نتبعه ألا وهو وضع طفلك على ثديك وبعدها يعود كلاكما للنوم من السهل جداً تطبيق هذا النمط لأن الرضاعة من الثدي تفرز هرمونات تجعل الأم تشعر بالنعاس تماماً كما يجعل الحليب الطفل يشعر بالنعاس. المشكلة هي أن طفلتك تنام بعمق على ثديك، وتبدأ بالتيقن أن وجود الحلمة في فمها هي الوسيلة الوحيدة التي تستطيع فيها النوم. كل مرة تستيقظ فيها لفترة قصيرة، تتوقع أن يتواجد من جديد شرطها المسبب للنوم (الحلمة). بإمكانك مساعدة طفلتك على تعلم الخلود للنوم دون هذه المساعدة وذلك بتقصير فترات الرضاعة ليلاً.

عندما تتأكدين أن طفلك مستيقظ وينتظر الإرضاع باشري بإرضاعه لمدة قصيرة. إبقِ مستيقظة! وحالما يبطئ إيقاع بلعه، بإمكانك فصله بلطف بينما تربتي له أو تفركيه.

بإمكانك في بعض الأحيان، وضع يد طفلك على صدرك أثناء فصله عن الحلمة، سيقبل الكثير من الأطفال بهذه اللمسة كبديل عن الرضاعة، لأنه سيعلم أن الحليب على مقربة منه إذا احتاجه.

إليك خيار آخر، يتمثل بجعل تعلقه وولعه بالرضاعة أقل راحة له. فعوضاً عن وضع البطن إلى البطن بحيث يكون طفلك بين ذراعيك، استلقي على ظهرك بحيث يصبح عليه التحرك قليلاً ليبقي الحلمة في فمه. وهذا ما يتطلب جهداً مما سيثنيه عن طلب الطعام ويعود للنوم.
إذا تذمّر طفلك في أي مرحلة من مراحل الإزالة مما جعلك تعلمين أنه مستيقظ أرضعيه وكرري العملية إلى أن تجعلي جلسة الإرضاع أقصر، ثم أبعديه عن صدرك لينام بعمق.

في بعض الأحيان، قد يستغرق ذلك من ثلاث إلى خمس مرات قبل أن يهدأ طفلك وينام.

بعد أسبوع من استعمال هذه الطريقة مع ولدي، بدأ بفصل نفسه بنفسه؛ إن أي أم تشارك طفلها النوم وترضعه من ثديها تستطيع فهم كم هو جميل النوم بجانب طفلها في هذا الوقت في الحقيقة.

أبعدي الحليب

هنا فكرة أخرى تناسب خاصة اللواتي يشاركن أطفالهن النوم.
بعد إرضاع طفلتك ابتعدي عنها بأسرع ما يمكن. إذا اقتربت منك التماساً للدفء ستستيقظ وستريد أن ترضع مرات أكثر – في بعض الأحيان كما ذكرت سابقاً، حتى في نومها.
ذا كانت طفلتك معتادة على الشعور بأنها ملتصقة بك، عندئذ قد ترغبين ببديل ملموس. لعبة حيوان صغيرة محشوة هي مثالية لهذه المهمة. ببساطة ضعي اللعبة بجانب جسم طفلتك أو رجليها (بعيداً عن وجهها) عندما تبتعدي عنها لكي تشعر أن شيئاً ما ملتصق بها.

لهؤلاء المُصرّين على الرضاعة ليلاً قد ترغبين حتى بتبديل نظام نومك لبضعة أسابيع إلى أن تصبح الاستيقاظات الليلية المتكررة تحت سيطرتك.
لقد وضعت فراشين على الأرض بجانب بعضهما البعض في غرفة نومنا.
أثناء فترة التغيير بدأت إرضاع ولدي، وعندما ينام كنت أنتقل إلى الفراش الآخر. دعينا نُسلم جدلاً أنها كانت تبعد خمسة أقدام فقط، لكن كانت بعيدة كفاية بحيث أني لم أشهد أية استيقاظات إضافية.
إذا كان لديك مهد بإمكانك تجربة نظام جانب السرير – ادفعي المهد إلى جانب سريرك ودعي الطفل يأخذ غرفة نومه الصغيرة.

بالإضافة لما سبق، يجب أن أخبرك أن بعض المُصرّين جداً من المستيقظين والذين يشاركون النوم لديهم رادار يكشف الأم وقد يستمرون باستيقاظاتهم المتعددة إلى أن تنام الأم في غرفة منفصلة عنهم.
إذا جربت جميع أفكاري الأخرى ووجدت أن طفلتك ما زالت تستيقظ باستمرار، عليكِ باتخاذ ذلك القرار النهائي.

السؤال الآن ما هو الأهم هل النوم المشترك أم مجرد النوم؟ لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال عنك ولا يوجد جواب صحيح. ستحتاجين لفحص حاجات كل فرد في عائلتك لتحددي فقط أي مسار عليك اتخاذه. حتى إذا قررت أن تنقلي طفلك إلى بقعة نوم مختلفة. تذكري أنه عندما يكون طفلك نائماً بعمق خلال الليل بإمكانك الترحيب بعودته إلى فراشك في أي وقت.

قد تريدين أيضاً استعمال كلماتك الرمزية لتساعدي طفلك على العودة للنوم. في النهاية ستحل الكلمات الرمزية ولمسة الحب محل الرضاعة، وبعدها ستزول هذه الأخيرة وسينام طفلك لمدة أطول دون أن يوقظكِ.

يعتمد نجاح هذه الفكرة على التغيير التدريجي، فلا تلجئي إلى التعديلات السريعة أو الانتقالات المُبكية

ساعدي طفلك على أن يعود للنوم من تلقاء نفسه وانقليه من سريرك إلى سريره

سواء كان طفلك ينام في سريرك كل الوقت أو بعضه، وسواء نام في سريرك شهر أو سنة. سيأتي وقت وتنقلينه من سريرك إلى سريره.

يقرر بعض الأهل الانتظار ريثما يصبح طفلهم جاهزاً لمثل هذا الانتقال ويبادر إلى طلبه. هذا جيد جداً. إن لم تكوني مستعجلة لإحداث هذا التغيير تمتعي بهذا الوقت إذن. واتركي الأمور تسير بشكل طبيعي. لا يقصد بهذه الأفكار أنه يجب نقل الطفل إلى سريره إن لم تكوني راغبة في ذلك.
في مطلق الأحوال يجب على الأهل أن يقوموا بهذا التغيير على مراحل قد تستغرق أسابيع أو حتى أشهر.
ومن جهة أخرى إذا لم يكن لدى أحد الوالدين أو كلاهما الرغبة أو الصبر للانتظار بإمكانك تنفيذ عملية الانتقال بسرعة، ومع ذلك ابقي حساسة تجاه احتياجات طفلك.

مهما كان القرار تذكري أن طفلتك قد استمتعت فعلاً بالليالي التي قضتها في فراشك، ولن تحب النوم بمفردها في البداية.
حاولي أن تجعلي التحول سهلاً لها بقدر ما تستطيعين. إختبري تلك الأفكار التي تستهويك، راجعيها وفكري بها وبعد ذلك ابتكري خطتك الخاصة لنقل الطفل من فراشك إلى فراشه.

إبقِ قريبة لكن باعتدال

ضعي فراش أو وسادة رقيقة على الأرض قرب سريرك.
ضعي طفلك لينام على الوسادة ثم اصعدي إلى سريرك.
إذا استيقظ الطفل ليرضع أو كان بحاجة إلى احتضان أو قنينة أو إعادة طمأنة، فبإمكان الوالدة أو الوالد الذهاب إليه وإعادته إلى النوم، ثم العودة إلى السرير الكبير ليعتاد الطفل على النوم بمفرده.
بعد أسبوع أو أكثر انقلي هذه الوسادة أو الفراش إلى غرفة الطفل (بإمكانك أيضاً أن تفعلي هذا، أو بالعكس، ترك الطفل في السرير الكبير بينما تنامين أنت على الوسادة أو الفراش).
أيضاً، اتبعي كل احتياطات السلامة.

إبتدعي فراشاً عائلياً مصغراً

ينام معظم الأطفال الذين يشاركون أهلهم الفراش في أي مكان ينام فيه أهلهم. بإمكانك استعمال هذا لمصلحتك عندما تقودين الطفل نحو النوم المستقل.
إذا كان طفلك كبيراً كفاية – أكثر من عشرة أشهر أو كذلك – ضعي فراشاً على الأرض في غرفة نوم الطفل، وتأكدي من أن الغرفة تستوفي كامل شروط سلامة الطفل.

إتبعي طريقتك المحددة الاعتيادية للذهاب للنوم، لكن عوضاً عن النوم في سرير كبير، اذهبي للنوم مع طفلك في غرفته الخاصة، قد تريدين في الليالي القليلة الأولى البقاء هناك طوال الليل كي يشعر الطفل بالراحة مع التغيير. بعد ليالٍ قليلة، بإمكانك النهوض والذهاب إلى غرفتك بعد أن ينام طفلك.
إذا كان لطفلك لعبة محببة أو حيوان صغير محشو، فضعيه مكانك عندما تغادرين.
أتركي مرقاب الطفل في حالة تشغيل، وعندما يستيقظ أثناء الليل اذهبي إليه بسرعة. سيكتشف أنك لست بعيدة جداً أبداً، وسيقل استيقاظه ليلاً.

السرير المتنقل

إذا كان لطفلك سرير وتودين أن ينام في غرفتك في سريره اتبعي هذه الطريقة خطوة خطوة. إتبعي كل خطوة لليلتين أو أسبوع أو أكثر بالاعتماد على مدى راحتك وراحة طفلك عند كل خطوة:

1.    ضعي السرير تماماً إلى جانب سريرك. بإمكانك تخفيض الحاجز المقابل لسريرك إلى أدنى مستوى، أو أزيليه بكامله (أبقِ السرير مثبتاً إلى سريرك بإحكام بحيث لا يتحرك). تتوفر أسرة خاصة لهذا الغرض.
إذا كان طفلك ينام وهو متمسك بك، بإمكانك جعل هذا الانتقال أسهل إذا وضعت أثر رائحتك على ملاءة الطفل. يمكن أن تنامي على ملاءة السرير بضعة ليالٍ، ربما تستخدميها ككيس وسادة أو تدسيها داخل ثوب النوم لعدة ساعات قبل وقت النوم.

2.    لدى شعور طفلك بالراحة مع هذه الترتيبات الجديدة، بوسعك رفع جانب سرير طفلك وإبعاد السرير مسافة نصف متر أو متر عن سريرك. سيسمعك طفلك، وسيشم رائحتك ويراكِ، ولكن لن يوقظ أحدكم الآخر في الليل. وسيبدأ الطفل بالشعور براحة النوم المنفرد.

3.    أنقلي السرير إلى الجانب الآخر لغرفة نومك، بعيداً عن سريرك بقدر ما تسمح بذلك مساحة غرفتك.

4.    أنقلي سرير الطفل إلى غرفة نومه، أبقي المرقاب في حالة تشغيل بحيث يمكنك الذهاب إلى طفلتك بسرعة إذا استيقظت. بعد أن تقومي بهذا في الليالي الأولى القليلة، ستكونين واثقة أنك ستكونين عندها إذا احتاجت إليك، وستبدأ بالنوم فترات أطول.

تأليف: إليزابيث بانتلي

اسأل طبيب مجاناً استشارات طبية مجانية