التصنيفات
الغذاء والتغذية

الموز Banana Plantain

الموطن الأصلي لنبات الموز هو المنطقة الرطبة من جنوب آسيا من بلدان الهند وبورما وكمبوديا وجنوب الصين وسومطرة وجاره والفلبين.


ونبات الموز نبات وحيد الفلقة عشبي عبارة عن شجرة أو شجيرة استوائية معمرة. وهو سريع النمو طول شجرته (ساقه الغير حقيقية) (3-10)م وقطر الساق (50-60)سم. الساق الحقيقية في الموز هي الكورمة التي توجد تحت سطح الأرض وأما الساق الكاذبة فهي عبارة عن ساق تتكون من التفاف قواعد أعناق الأوراق على بعضها وتكون مجوفة من الداخل.
يصل طول ورقة الموز إلى (200-400)سم وأحياناً إلى (600)سم وعرضها قد يصل من (40-100)سم الورقة تنتهي بنصل.

لون الأوراق أخضر قاتم ويحمل نبات الموز حوالي (35-50) ورقة تتوضع بشكل لولبي على الساق.
تخرج الجذور لنبات الموز من الكورمة (القلقاسة) التي هي الساق الحقيقية، حيث تخرج جذور ليفية من أسفلها وتنتشر أفقياً حولها لمسافة تصل إلى (1.5- 2.5)م، وبعضها ينتشر عمودياً، للأسفل حيث تصل حتى عمق (120)سم.

يتميز الموز بأنه يزهر مرة واحدة في حياته حيث انه بعد الإزهار والإثمار يموت النبات (يموت الجزء الموجود فوق سطح التربة الحامل للثمار) ثم يخرج من جانب حامل الثمار الميت خلفات وفسائل جديدة تنمو من الكورمة تقوم هذه الفسائل بالإزهار والإثمار ثم تموت بعد ذلك. لذلك سمي الموز بالنبات القاتل لأمه (لأن النبات يموت بعد نضج العنقود الثمري).

البرعم الزهري في الموز بسيط ينمو على شكل عنقود أو نورة زهرية تخرج من وسط الكورمة ثم يستطيل هذا العنقود وينمو داخل الساق الكاذبة المكونة من اغماد الأوراق ويستمر في النمو إلى أعلى حتى يظهر من قمة هذا الساق ويتدلى بين الأوراق نحو الأسفل. ويصل طول العنقود الزهري إلى (3)م وتستغرق فترة نموه من الكورمة وحتى خروجه من الساق الكاذبة حوالي شهر. وتتكون عليه مجاميع زهرية مرتبة ترتيباً لولبياً حول الشمراخ الزهري. تتكون كل مجموعة زهرية من صفين من الأزهار يغطيها غطاء سنجابي اللون يعرف بالقنابة يسقط عادة بعد الإزهار. يوجد ثلاثة أنواع من الأزهار في نورة الموز (العنقود الزهري) وهي: أزهار مؤنثة وتتواجد دائماً في قاعدة العنقود الزهري ومنها تتكون الثمار حيث تتكون الثمار في الموز بشكل بكري. وأزهار مذكرة وأزهار مخنثة (وهذه تسقط من تلقاء نفسها).

ثمار الموز تتكون كما ذكرنا من الأزهار المؤنثة التي تتوضع على بعضها بشكل طوابق عددها يتراوح من (5) – (20) طابق. الثمرة شكلها شكل الإصبع منحنية باعتدال ومختصرة من نهايتها وخالية من البذور مليئة باللب طولها (6-35)سم وقطرها (25-50)مم. لونها قبل النضج أخضر، وعند النضج يصبح لون الثمار أخضر حشيشي أو أصفر مخضر أو أصفر بلون السنابل. يحيط باللب غلاف جلدي سهل الإنفصال عن اللب وظيفته حماية لب الثمرة.

يوجد نوعين من الموز، صنف الفاكهة (المعروف) وصنف الخضروات (البلانتين) حيث يجب قبل أكله(أكل اللب) تحضيره بقليه أو شيه أو أنه يطحن على شكل دقيق ويحضر منه الطعام.
الموز بالإنجليزية: (Banana Plantain) باللاتينية: (Musa spp) العائلة الموزية: (Musaceae).

حاجات الزراعة

كما ذكرنا الموز من النباتات الاستوائية لذلك فإن المناخ الاستوائي أو شبه الاستوائي هو الأكثر ملائمة. متوسط الحرارة المناسبة لنجاح زراعة الموز يجب أن تكون (26-27ه) وذلك دون أن تتعرض أماكن زراعته إلى صقيع أو انخفاض الحرارة عن (16ه). كذلك فإن الرياح هي ألد الأعداء لزراعة الموز حيث أنها تسبب تمزق أوراقه الكبيرة.

إن أفضل موعد لزراعة غراس الموز الأرض الدائمة هو شهر شباط وآذار وتكون أبعاد الجورة (1×1)م وارتفاع (70-80سم). ويزرع عادة في الجورة الواحدة ثلاث غراس (فسائل – خلفات) أو واحدة أو اثنتان على مسافة
(3.5-4)م بين الغراس وعمق (15-20سم) والمسافة بين الأثلام (80-100سم).

يفضل بعد زراعة الغراس لفها بأوراق الموز الجافة لحمايتها من الجفاف. تحتاج دورة النمو عادة لفترة تتراوح بين (9-24) شهر من غرس الخلفات وحتى النضج، من هذه المدة (6-18)شهر تحتاجها الفسائل حتى تبدأ الأزهار بالظهور. وتحتاج فترة الإزهار إلى (1-3) أشهر ومن اكتمال الإزهار وحتى النضج تحتاج إلى (2-4) شهر.

ويلاحظ بعد زراعة الغراس بفترة ظهور خلفات (فسائل صغيرة) حول نبات الموز لا نبقى منها إلا (3) خلفات على الأكثر حتى لا تنافس النبات الأم.

ويتم إكثار الموز عادة ” بواسطة الخلفات أو الفسائل التي تخرج حول النبات الأم والتي تزال عن النبات الأم عندما يصل طولها إلى (50-60)سم أو أكثر وتحوي فقط أوراق سيفية ضيقة (بدون أوراق كبيرة) بحيث تقطع مع جزء من كورمة النبات الأم. ويتم هذا الفصل في شهر أيار وحزيران للسنة الأولى، ثم نيسان إلى أيار باقي السنوات، فإذا كانت الفسائل صغيرة فإنها تربى في المشتل لمدة عام. وأما إذا كانت الفسائل كبيرة فإنها تزرع مباشرة في الأرض الدائمة. وتحتاج الخلفات من ظهورها حتى اكتمال نمو ثمارها إلى (17-20شهر).

بقي أن نذكر بأن وقت جمع المحصول يمتد من الفترة بين تشرين الأول حتى شباط. ولا يتم نضج ثمار الموز على الأشجار في ظروف الحقل ولكن يتم إنضاجها صناعياً وذلك باستخدام الإنضاج الحراري أو الإنضاج بالغازات.

وكما ذكرنا نعود ونؤكد أن خلفة الموز تزهر وتثمر مروة واحدة في حياتها ثم تموت بعد أن تعطي بجانبها خلفات أخرى تقوم بمهمة الإزهار والإثمار من جديد ويمكن أن تبقى شجرة الموز في المزرعة (2-10 سنوات) (بواسطة الخلفات بجانب النبات الأم).

المكونات الفعالة والاستعمالات

تحتوي ثمار الموز صنف الفاكهة على (70-75)% ماء. (0.45- 0.5) % دهون و (0.8-1.4)% بروتينات.
كما يوجد في الموز مجموعة من الفيتامينات (هـ، ب، ب2، ب6، ب 12، أ، د،و). كما يحتوي الموز على كمية كبيرة من النشا التي تعطي الجسم الطاقة والحرارة وجزء كبير من النشا يتحول إلى سكر كلما نضج الموز.
كما يحتوي الموز على الكثير من العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والمغنيزيوم والحديد والبوتاسيوم والفسفور.

فوائد الموز الطبية

1- ثمار الموز ذات قيمة غذائية للإنسان وخاصة الأطفال (مع الحليب) والمرضى والشيوخ والمرأة الحامل والمرضع والمصابين بفقر الدم والضعف العام.
2- إن وجبة من الخبز والموز والحليب تحتوي على جميع العناصر اللازمة لنمو جسم الإنسان.
3- في ثمار الموز علاج ووقاية من قرحة المعدة والإثني عشر، ويفيد في التهاب القولون ولمعالجة الإسهال ويفيد في معالجة التهاب الكلية وارتفاع التوتر الشرياني ويدر البول. ونافع لحرقة الحلق والصدر وملين.
4- يفيد في علاج خشونة القصبة الهوائية.
5- يصنع من الثمار المجففة دقيق يشبه دقيق الأرز في تركيبه الكيميائي يصنع من هذا الدقيق خبز للمصابين بالتبول الزلالي.
6- إن ثمار الموز مفيدة جداً لجهاز الهضم وهي سريعة الهضم على عكس ما يعتقده البعض وسرعة هضمها تتوقف عادة على مدى نضج الثمار ذلك إن الثمار غير الناضجة هي التي تسبب صعوبة الهضم.
7- يعتبر الموز علاجاً طارداً للديدان. ومضادة للسعة الثعبان، ويعالج نوبات النقرس بإذن الله تعالى.
8- ينعم البشرة ويزيل الكلف والأصباغ (وذلك بأخذ موزه وهرسها ثم يضاف إليها الخل).
9- مفيد لزيادة تعداد النطف المنوية.
10- ينشط حركة الدماغ ووظائفه بسبب وفرة الفسفور الذي فيه وهو ضروري للذاكرة والحفظ.
11- مفيد لعلاج ضغط الدم المرتفع بإذن الله تعالى.
12- إذا أكل مرتين في اليوم أو أكثر أفاد في علاج السعال.

أضراره

1- ضار بالمعدة و يسبب عسر الهضم إذا أكل قبل نموه ونضجه.
2- ضار لمرضى السكري.
3- يضر من يعاني من كثرة الإمساك.
4- يولد الصفراء إذا أكثر من أكله.
5- يولد البلغم.
6- يولد السدد.
وإذا أراد شخص تجنب هذه الأضرار فلا يأكل الموز إلا بعد نضجه وليأكله بالعسل أو السكر.

اسأل طبيب مجاناً