التصنيفات
صحة المرأة

القيء الحملي المفرط | التقيؤ الحاد في فترة الحمل

القيء الحملي المفرط Hyperemesis gravidarum مصطلح طبي يصف حالة الغثيان والقيء الحادة والمستمرة والموهنة للقوى (لا تخلطي بينها وبين غثيان الصباح التقليدي، حتى إن كانت حالته سيئة للغاية). يبدأ القيء الحملي المفرط مبكرًا في الثلث الأول من فترة الحمل (مع تشخيص يأتي عادة بعد تسعة أسابيع تقريبًا من الحمل) وعادة ما يبدأ في الارتفاع في الفترة ما بين الأسبوعين الثاني عشر والسادس عشر. عادة ما يتم علاج معظم الحالات كليًّا بحلول الأسبوع العشرين، لكن عند بعض النساء، يمكن أن تستمر الحالة خلال الحمل.

وإن لم تتم معالجة القيء الحملي المفرط، فقد يؤدي هذا إلى نقص الوزن (عادة ما يقدر الوزن المفقود بحوالي 5 كجم أو 5٪ من وزن الجسم قبل الحمل) وسوء التغذية والجفاف. غالبًا ما يتطلب علاج القيء الحملي المفرط الحاد، دخول المستشفى في الغالب؛ لوضع المحاليل الوريدية والأدوية المضادة للغثيان، التي يمكن أن تحمي صحتك وصحة طفلك بفاعلية.

ما مدى شيوع التقيؤ الحاد في فترة الحمل؟

يحدث القيء الحملي المفرط بنسبة تتراوح من 1٪ إلى 2٪ من جميع حالات الحمل، وهو أكثر شيوعًا عند الأمهات الحوامل لأول مرة والأمهات الشابات والسمينات والحوامل في أكثر من طفل، وقد يزيد الضغط النفسي الحاد (ليس الضغط اليومي العادي) أيضًا من الخطورة، وربما تحدث اختلالات في الغدد الصماء (زيادات في هرمونات الغدة الدرقية) وفيتامين بي أو نقص العناصر الغذائية. وإن أصبت بالقيء الحملي المفرط في حمل سابق، فيرجح بطريقة ما أن تواجهيه في حالات الحمل التالية .

علامات وإشارات التقيؤ الحاد في فترة الحمل؟

تتضمن أعراض القيء الحملي المفرط ما يلي:

• الغثيان والقيء الحاد والمتكرر للغاية (بعبارة أخرى، القيء طوال اليوم، وكل يوم)
• عدم قدرة المعدة على الاحتفاظ بأي أطعمة أو سوائل
• علامات الجفاف، مثل التبول النادر أو البول الشحيح والداكن
• فقد أكثر من كيلو جرامين من وزنك
• نزول الدماء مع القيء

ما الذي يمكنك عمله أنت وطبيبك الممارس؟

كثيرًا ما يصف الطبيب دواء ديكليجز Diclegis (مزيج ما بين فيتامين بي 6 ودوكسلامين، وهو مضاد الهستامين الموجود في أقراص يونيسوم المنومة) لحالات غثيان الصباح الحاد. يمكنك الجمع بين الدواء وطرق العلاج الطبيعية المستخدمة في مكافحة غثيان الصباح، بما فيها الزنجبيل والوخز بالإبر وأربطة المعصم.

يشير بعض الخبراء إلى استخدام مكملات الماغنسيوم الغذائية (التي تؤخذ عبر الفم أو عبر البخاخات) أو حتى حمامات ملح إبسوم التي قد تساعد على تخفيف الأعراض، لذا اسألي طبيبك الممارس عن هذه الخيارات أيضًا؛ لكن إن كنتِ تتقيئين باستمرار أو تفقدين قدرًا كبيرًا من الوزن أو كليهما، فسيقيم طبيبك الممارس حاجتك للراحة السريرية أو للمحاليل الوريدية أو لدخول المستشفى أو لجميع ما سبق، بالإضافة إلى نوع من مضادات القيء ( مضادات الغثيان) (مثل فينيرجان Phenergan و ريجلان Reglan و سكوبولامين Scopolamine)، هذا إن لم ينجح دواء ديكليجز وحده.

وبمجرد أن تتمكن معدتك من الاحتفاظ بالطعام مجددًا، فقد يساعدك تعديل حميتك الغذائية وتجنب الأطعمة الدهنية والحارة الأكثر عرضة للتسبب في الغثيان، بالإضافة إلى تجنب أية روائح أو أطعمة يرجح أنها تسيء من حالتك. بالإضافة إلى ذلك، جربي التهام العديد من الوجبات الصغيرة عالية الكربوهيدرات والبروتينات خلال اليوم وتأكدي أن معدل السوائل التي تشربينها ملائم. كما أن متابعة إخراجك البولي هي أفضل طريقة لتقييم ما إذا كنتِ تعانين الجفاف أم لا – البول النادر والداكن علامة على أنك لا تحصلين على سوائل كافية أو أن معدتك لا تحتفظ بهذه السوائل.

هناك شيء واحد يجب تذكره وهو أنك لست وحيدة – حتى إن كنتِ تعتقدين أنك لستِ المرأة الحامل التقليدية التي تشتكي غثيان الصباح.

اسأل طبيب مجاناً