التصنيفات
الطب البديل والتكميلي

داء ألزهايمر: العلاجات الطبيعية لتأخيره

يقدم معظم أطباء الأعصاب التقليديين نوعين من العلاج لداء ألزهايمر، وهو اعتلال دماغي يدمر ببطء ولكن على نحو مؤكد قدرات الدماغ العقلية والانفعالية، ليعطل في النهاية الوظائف الجسدية أيضا.

عليك بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة إن لاحظت تغييرا في الشخصية أو فقدانا للذاكرة مؤخرا، أو مشاكل في النطق أو إرباكا عاما لديك أو لدى أحد المقربين إليك.

يتمثل أحد العلاجين في عقار يرفع معدل الأسيتيل كولين (acetylcholine)، وهي مادة كيميائية دماغية مسؤولة عن الذاكرة. أما العلاج الثاني فهو الفيتامين هـ، وهو مضاد للتأكسد يبطئ تلف الخلايا الدماغية. وبالرغم من اعتقاد أطباء الأعصاب التقليديين بأن علاج داء ألزهايمر بهذا الفيتامين لا يجدي نفعا، غير أن الدراسات أثبتت فاعليته في المساهمة بإبطاء تطور المرض.

والواقع أن العلاجين نافعان، ولكن يمكن القيام بالمزيد لمكافحة المرض. فمن المحتمل للعلاجات الطبيعية أن تبطئ تطور الداء وربما تنجح حتى في منع مراحله المتقدمة، التي تمحى فيها الذاكرة تماما.

الدماغ، شأنه شأن القلب، هو عضو من لحم ودم. وكما أنه توجد طرق عديدة لإبطاء تقدم اعتلال القلب، كالتغييرات الغذائية والمكملات الغذائية وتجنب الإجهاد وممارسة الرياضة مثلا، ثمة طرق عديدة أيضا لإبطاء تقدم داء ألزهايمر الدماغي، تتخطى العلاجين اللذين يستعملهما معظم أطباء الأعصاب.

على مريض ألزهايمر الاعتراف بأنه يعاني من مشكلة خطيرة ويتقبل كونه بحاجة إلى تكريس حياته للعناية بنفسه.

لا يمكنك الاكتفاء بتناول بضعة أقراص من الدواء يوميا، أكانت عقاقير موصوفة أم مكملات طبيعية، ومتابعة حياتك بصورة عادية. بل عليك التركيز على حقيقة أن دماغك مصاب بمرض تنكسي – من المحتمل أن يتطور، شأنه شأن مرض السرطان – وأن عليك بالتالي تخصيص كثير من وقتك لتأخير تقدم المرض.

والعلاجات المذكورة هنا هي جزء من برنامج لتأخير تقدم داء ألزهايمر. ولكن، نظرا لخطورة المرض، على المريض ألا يستعملها إلا بموافقة طبيب وإشرافه، وبالاقتران مع مجموعة كاملة من الفحوصات والعلاجات الطبية اللازمة لتشخيص وعلاج الداء.

هيوبيرزين أ (HUPERZINE A): يبطئ عملية فقدان الذاكرة ولا يشتمل على آثار جانبية

هيوبيرزين أ هو المركب الناشط في عشبة الطحالب الصينية، ومفعوله على الدماغ شبيه بمفعول عقار الدونبيزيل الموصوف، ولكنه زهيد الثمن ولا يملك تأثيرات العقار الجانبية، بما فيها انزعاج المعدة والأمعاء وتلف الكبد.
يوقف هذا المركب النقي لعشبة الطحلب تحلل الأسيتيل كولين، وهو ناقل عصبي هام لسلامة الذاكرة.

فوسفاتيديلسيرين (PHOSPHATIDYLSERINE): يعزز القدرات الذهنية

اكتشف خلال ممارسة الطب بأن المغذي الفوسفاتيديلسيرين يساعد على تجديد الطبقة الخارجية للخلايا العصبية، مجددا شبابها الزمني بمقدار 12 سنة ومحسنا القدرات الذهنية لمرضى ألزهايمر. وينصح بتناول 300 ملغ في اليوم موزعة على ثلاث جرعات تؤخذ مع وجبات الطعام.

الفيتامين هـ (VITAMIN E): يجدد خلايا الدماغ

يساعد هذا الفيتامين على حماية الخلايا العصبية من الجذيرات الحرة، وهي جزيئات غير ثابتة تتلف الخلايا. ولكن الفيتامين يساهم أيضا في تجديد مناطق في الخلايا العصبية تتلفها الناقلات العصبية أثناء دخولها وهي تنقل الرسائل من خلية عصبية إلى أخرى. ويوصى مرضى ألزهايمر بتناول 2000 وحدة دولية في اليوم من د – ألفا توكوفيرول (d-alpha tocopherol)، أحد أشكال الفيتامين هذا وأكثرها فاعلية.

الأنزيم المساعد COENZYME Q10: يحمي الطاقة الذهنية

مع تقدم الداء، يفقد مرضى ألزهايمر طاقتهم الذهنية تدريجيا. لذا، يعتبر الأنزيم المساعد Q10 حيويا لإنتاج الطاقة في الخلايا العصبية (وفي الجسد بكامله). وهو يعد أيضا “مدافعا عصبيا” يساهم في الحد من تدمير الخلايا العصبية من قبل الجذيرات الحرة. وينصح بتناول 200 ملغ في اليوم من هذا المغذي.

جنكة GINKGO: عشبة لم تقدر حق قدرها

استخف الأطباء التقليديون بقدرة هذه العشبة على حماية الئدماغ من داء ألزهايمر. إذ تضاعف الجنكة إلى أقصى حد تدفق الدم إلى الدماغ وتساهم في حماية الخلايا العصبية من الجذيرات الحرة. وينصح بتناول 240 ملغ منها في اليوم.

DHA: الدهن الذي يحتاج إليه الدماغ

إن حمض دوكوساهيكزانويك Docosahexaenoic acid (DHA) هو دهن يدخل في بناء الدماغ ومن شأنه أن يساعد مرضى ألزهايمر على الحفاظ على قدراتهم الذهنية. (لا تخلط بين هذا المكمل وهرمون DHEA). وينصح بتناول 100 ملغ في اليوم من DHA المصنع من الطحالب الصغرية.

السمك: مفيد للخلايا العصبية

يقترح الإكثار من سمك المياه البادرة، كالتونا والترويت والإسقمري والسلمون. فالسمك غني بالأحماض الدهنية أوميغا – 3، وهي مغذيات تساعد على حماية الخلايا العصبية.

حافظ على نشاطك

من شأن النشاط الجسدي المنتظم أن يساعد مرضى ألزهايمر على إنتاج خلايا دماغية جديدة. ويقترح عليك، إن كنت مصابا بالداء، وقادرا على ممارسة الرياضة بمفردك، أن تمشي كل يوم أو تمارس رياضة أخرى تستمتع بها. أما إن كان المرض أكثر تقدما، يمكن لمن يتولى العناية بالمريض أن يرافقه في تمرين للمشي، حتى ولو اقتصرت النزهة على التمشي في الشرفة مثلا.

اسأل طبيب مجاناً