التصنيفات
داء السكري

السكري: سؤال وجواب ج3

المحتويات إخفاء

إليكم الجزء الثالث والأخير من الأسئلة المفيدة حول مرض السكري.

ماذا علي أن أعرف الآن بعد اكتشاف داء السكر لدي؟

تنصحك الجمعية الأميركية لداء السكر بإتباع الإرشادات التالية:

السكري: سؤال وجواب

•  الخضوع لفحص كامل يركز فيه على أقسام الجسم المتأثرة بداء السكر الذي لم تتم السيطرة عليه.

– الخضوع لفحوصات مخبرية، منها: فحص مستويات دهون الدم (وأنت صائم)، وفحص الكرياتينين (هو عبارة عن فحص دم لعمل الكلية)، وتحليل للبول، وفحص للبول لكشف نسبة الميكروألبومين (آثار البروتين)، وزرع للبول في حال الشك بوجود التهاب، وفحص عمل الغدة الدرقية (لمرضى داء السكر من النوع الأول)، وتخطيط كهربائي للقلب.

– إتباع خطة لإدارة داء السكر التي تعتبر مفتاح النجاح وعليك بإتباع هذه الخطة أخذ كل الأمور التالية بعين الاعتبار: عمرك، وأسلوب حياتك، وبرنامجك اليومي، ونشاطك البدني، وشخصيتك، والعوامل الثقافية، والعائلة، والأصدقاء، ووجود عوامل صحية أخرى، والأطعمة التي تفضلها وفحصك لغلوكوز الدم، وأهدافك التي تعمل لأجلها. وعلى هذه الخطة أن تكون ثمرة المناقشات بينك، وبين عائلتك أو أصدقائك، وطبيبك لكن القرار النهائي يعود لك.

– إتباع برنامج لزياراتك الدورية التي ستأتي لاحقا.

ما هو مستوى HbA1c لدي؟

أولا، ما هو HbAc1؟ إن اختصار HbAc1 مقسم إلى المعاني التالية: تعني (Hb) الهيموغلوبن، والهيموغلوبن هو نوع من البروتين في الدم يحمل الأوكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم، أما HbAc1 فهو نوع من الهيموغلوبن (نوع أ) وعندما يتمسك الغلوكوز به يصبح ما يعرف HbAc1.

لماذا هو مهم بالنسبة إليك؟ يعتبر HbAc1 مهما لأن مستواه يطلعك على معدل مستوى غلوكوز الدم المتوسط لشهرين أو ثلاثة خلت، ويجعلك تدرك فعالية سيطرتك على داء السكر.

تغلف الهيموغلوبن في خلايا الدم الحمراء وتعيش هذه الخلايا لمدة 100 أو 120 يوما، وخلال هذه الفترة تلتقط الهيموغلوبن قسما من الغلوكوز الذي يسير في دمك، لذلك يمكنك تحديد النسبة المئوية لكمية الغلوكوز التي كانت في دمك خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية عبر قياس نسبة السكر العالقة في خلايا دمك (HbAc1).

إن معدل HbAc1 الطبيعي هو ما بين 4 و6.4 بالمئة، والهدف من سيطرة جيدة على داء السكر هو الوصول إلى مستويات قريبة من النسبة الطبيعية أي 7 بالمئة، يبقى أن هذه النسبة تتأثر بعاملي الصحة والعمر. ولقد أظهرت الأبحاث بوضوح أن الاقتراب من المعدل الطبيعي هي الطريقة الأمثل للوقاية من أو الإبطاء من تطور تعقيدات داء السكر على المدى الطويل، لذا احرص على زيارة طبيبك لمعرفة مؤشر HbAc1 لديك.

من يعلمني كيفية استخدام جهاز قياس غلوكوز الدم؟

تأكد أن التعليمات الجماعية أو الفردية هي الطريقة الأمثل لتعلم أشياء كثيرة، وعليك الأخذ بعين الاعتبار الاحتمالات التالية:

•  عادة، يساعد الطبيب المتخصص بالتحكم بداء السكر بتعلم كيفية استعمال جهاز قياس نسبة غلوكوز الدم.

– قد تملك المستشفى برنامجا لتعليم أمور كثيرة متعلقة بداء السكر.

– قد تجد ممرضة معلمة لداء السكر تعمل بمفردها أو مع طبيب في منطقتك.

– قد يتمتع الصيدلي الذي يبيع هذه الأجهزة أو شريط الفحص بمعرفة خاصة أو بمصلحة معينة في كيفية استعمال جهاز فحص نسبة داء السكر.

– اطلب مساعدة أقرب مكتب للجمعية الأمريكية لداء السكر في حال فشل الاحتمالات المذكورة أعلاه.

– على كل حال، ترفق أجهزة قياس غلوكوز الدم كافة بكتيب لكيفية الاستعمال، وستجد فيها كل ما تحتاج إليه. كما يمكنك الاتصال بالشركة المصنعة لمساعدتك وتتوفر أيضا عناوين لشركات عدة على شبكة الانترنت يمكنك زيارتها ساعة تشاء.

لا تنسى أن الخبرة هي أفضل معلم على الإطلاق وستتعلم الكثير من خلال إستعمال الجهاز لكن يمكنك، بعد سنتين أو ثلاثة، حضور صفوف لتنعش ذاكرتك ولتتأكد من أنك تقوم بالخطوات الصحيحة في استخدام جهاز القياس.

كم مرة علي فحص الغلوكوز؟

هذا وقف على مدى استقرار داء السكر لديك، فمرضى النوع الثاني من داء السكر يعانون عادة تأرجحا في نسبة الغلوكوز أقل من أصحاب النوع الأول. وإذا كنت بدورك تعاني تأرجحا كبيرا في الغلوكوز عليك فحصه من أربع إلى ثمان مرات يوميا، فحتى الأشخاص الذين يسيطرون على داء السكر يفعلون هذا، أما إذا كان نمط الغلوكوز لديك مستقرا فيمكنك فحصه كل يومين أو ثلاثة أيام.

واعلم أنه من المهم جدا فحص الغلوكوز ليس في الصباح أو قبل تناول وجبتك فحسب بل بعد ساعة أو ساعتين من تناول الوجبات أيضا أو حتى في الليل. ويمكنك توزيع هذه الفحوصات على مدى الأسبوع لتتمكن دائما من القيام بفحص قبل أكل أي شيء وبآخر في وقت مختلف كل يوم.

يساعدك الروتين في الحياة على الحفاظ على صحة جيدة ومستقرة وعليك جعل عادة فحص نسبة الغلوكوز المهمة جزءا من هذا الروتين فهي تمنحك الثقة، والأمان، والتثقيف المناسب.

يتوفر العديد من أجهزة قياس الغلوكوز التي تحفظ النتائج، لكنك تحتاج أيضا إلى معلومات عن التاريخ، والتوقيت، والوجبات، والمناسبات، والتمارين الرياضية، وعن الأدوية. لذا من المهم جدا الاحتفاظ بدفتر تدون فيه هذه المعلومات وتأخذه معك لدى زيارة الطبيب. وتفيدك هذه المعلومات أيضا لتقرر أوقات الطعام، وكمياته، وأوقات التمارين الرياضية، وكميات الأدوية التي عليك تناولها.

كيف أتأكد من صحة فحصي لغلوكوز الدم؟

إن أهم إرشادات فحص الغلوكوز هي التالية:

•  استعمل كتيب الإرشادات للتأكد من طريقتك.

– استند على استخدام جهاز قياس يتطابقك مع حاجاتك، أي يشمل شاشة كبيرة أو قراءة سمعية واضحة.

– استعمل طرف أي إصبع تريد، لكن لا تستعمل وسط رأس الإصبع لأنه يؤلم أكثر. يستعمل البعض مناطق أخرى كالساعد مثلا.

– حافظ على نظافة منطقتي الشريط وجهاز الإحساس.

– تأكد من تعيير جهاز القياس بشكل جيد.

– تأكد دائما من دقة جهازك ومن فعالية طريقتك.

– على نتيجة جهازك أن تكون قريبة من نتيجة المختبر بنسبة 15% على الأقل.

– دفئ يديك قبل أخذ العينة في حال كان تدفق الدم بطيئا.

– احرص على أن تكون يداك جافتين وخاليتين من أي أثر للصابون.

•  لا تضيع الأرقام واستعملها لتقرر ما عليك فعله فحسب.

نظري ضعيف، فكيف أستطيع فحص الغلوكوز؟

يوجد العديد من أجهزة قياس الغلوكوز التي تعطيك تعليمات شفهية حول الخطوات الواجب إتباعها لفحص الغلوكوز ولمعرفة النتيجة. أما اللغة المعتمدة فهي الإنكليزية، لكن تتوفر أيضا لغات أخرى. كما تتوفر أيضا ميزات إضافية تشمل أجهزة قياس ناطقة مع شريط سجلت عليه التعليمات ونظام قراءة خاص بالمكفوفين ونظام ضغط وسماعات وتعليمات لأصابع اليد ويقرأ واحد من هذه الأجهزة، على الأقل، الأرقام على زجاجات الأنسولين ويحدد شفهيا كمية الأنسولين الموجودة في الزجاجة كي لا تخطئ في إستعمال الزجاجة. وفي كل الأحوال، لا يصدر الصوت الموجود في الجهاز أي أحكام ويمكنك استشارة طبيبك، أو معلم داء السكر، أو الصيدلي لمساعدتك على إيجاد النظام الذي يريحك أكثر.

ماذا عن ضغط الدم؟

للتمتع بصحة جيدة، لا يجب أن يتخطى ضغط دمك 80/130 واستهداف هذا المستوى أو أقل هو هدف آمن ومنطقي، فالسيطرة على ضغط الدم هي الطريقة الأمثل لتقليص خطر الإصابة بتعقيدات داء السكر أو بأي مشاكل أخرى خطيرة كالجلطة.

ويعتبر تغيير أسلوب الحياة الخطوة الأولى والأهم للسيطرة على ضغط الدم، وعلى هذا التغيير أن يشمل خسارة للوزن، ومضاعفة للتمارين الرياضية، وتخفيفا لكميات الملح (الصوديوم) (يجب أن تقرأ لائحة مكونات الأطعمة).

في حال لم ينفعك تغيير أسلوب الحياة في خفض مستوى ضغط الدم، سيصف لك طبيبك دواء ليعطي المفعول المطلوب، وإن لم يعط أحد الأدوية مفعولا، لا تقلق فغيره سيعطي أو ربما سيضيف طبيبك دواء آخر عليه. تأكد من فهمك لمضمون أدوية الضغط إذ لها آثارا جانبية تجهلها في بعض الأحيان.

ما هو الدسم/الشحم؟

الشحم هو عبارة عن دهون موجودة في الدم وله أنواع مختلفة. ويشكل الشحم جزءا بنيويا مهما من الجسم البشري، لكن أنواعا كثيرة منه ترتبط بتصلب الشرايين. واعلم أنك إذا كنت تتناول المأكولات الغنية بالدهون المشبعة، وتعاني في الوقت نفسه زيادة في الوزن، وأنت قليل الحركة فستكون شخصا قبولا للمشاكل المتعلقة بالشحم.

أما أنواع الدهون الثلاثة التي تؤثر على الأوعية الدموية فهي التالية: HDL (كولسترول جيد)، LDL، وثلاثي الغليسريد. وللحفاظ على صحة جيدة حاول إبقاء الشحم لديك على المستويات التالية:

•  كولسترول HDL: يحميك من تصلب الشرايين، وتعتبر فحوصات الدم التي تشير إلى معدل أقل من 35 ملغ/ دل غير صحية، في حين أن المعدلات التي تتخطى 45 ملغ/ دل لدى الرجال و55 ملغ/ دل لدى النساء هي صحية.

– كولسترول LDL: على معدل هذا النوع من الكولسترول أن يكون منخفضا كي يقلل من خطر تصلب الشرايين. وتحمل المعدلات التي تزيد عن 130 ملغ/ دل خطرا للشخص المعني في حين أن تلك التي لا تزيد عن 100ملغ/دل هي معدلات صحية.

– ثلاثي الغليسريد: على معدلات هذا النوع من الدهون أن لا تزيد عن 200 ملغ/دل. وترتبط المعدلات المرتفعة منه بالتهاب البنكرياس وتسبب بالتالي تصلبا في الشرايين.

احرص على فحص معدل الشحم لديك كل سنة للتأكد من الحفاظ على معدلات صحية من دهون الدم.

كيف أسيطر على الشحم، ولماذا؟

عليك السيطرة على معدل الشحم لحماية قلبك، وللتخفيف من خطر التعرض لأمراض القلب الإكليلية (تصلب الشرايين التي تغذي القلب). وفي حال كنت تعاني من مرض القلب الإكليلي سيساعدك عامل السيطرة على الشحم على الحد من تفاقم الوضع.

إليك فيما يلي القواعد الأربع الذهبية للسيطرة على الشحم:

•  اتبع نظاما غذائيا سليما، فالنظام الغذائي الذي تتم من خلاله السيطرة على الغلوكوز سيحسن بعض المشاكل الناتجة عن الشحم. فالدهون غير مشبعة يجب أن تكون الأكثر استعمالا (زيت الزيتون والكانولا) تليها الدهون المشبعة (المشتقات الحيوانية) كما يجب الامتناع عن شرب الكحول التي قد تسبب قلة توازن في بعض أنواع الشحم.

– اعمل على تخفيض وزنك، فعندما تقلص من الوحدات الحرارية التي تحصل عليها يوميا من خلال تناول كمية دهون أقل بالتأكيد ستخسر وزنا.

– قم بنشاط رياضي، فالتمارين الرياضية بحد ذاتها ستحسن مستويات الشحم في الدم وستساعد على خسارة الوزن.

– الجأ إلى علاج جديد في حال لم تجد كل النصائح المذكورة سابقا نفعا بعد ثلاثة أو ستة أشهر من إتباعها، فنوع العلاج يختلف باختلاف نوع مشكلة الدهون.

لا أستطيع الحراك كثيرا، فكيف أعتني بقدمي؟

جرب النصائح التالية:

•  اجلس على مقعد أو كرسي صغير في حوض الاستحمام لتتمكن من تنظيف قدميك جيدا.

– ركب شيئا لتمسك به في حمامك لتتمكن من الانحناء من دون خطر.

– اشتر أو اصنع إسفنجة بمقبضين طويلين أو فرشاة حمام لتتمكن من غسل قدميك.

– ضع منشفة على الأرض وافرك قدميك لتنشفهما (حاول تنشيفهما جيدا بين الأصابع).

– اشتر إسفنجة طويلة المقبضين أو فرشاة أخرى لدهن الكريمات (لا تستعمل الإسفنجة أو الفرشاة نفسها التي تستعملها أثناء الاستحمام).

– ضع مرآة على الأرض وأمسك بقدمك فوقها لتتمكن من فحص الكعب.

– اطلب من زوجتك أو من صديقك فحص كعب قدميك.

– لا تمش أبدا حافي القدمين باستثناء وقت الاستحمام أو النوم.

دع طبيبك يفحص قدميك في كل زيارة له في حال فقدت الإحساس بهما.

ما هي الفحوصات التي يجدر بي القيام بها للاعتناء بداء السكر؟

يجب أن تعلم أن العناية المتواصلة مهمة جدا، والجمعية الأميركية تنصحك بهذا الخصوص بما يلي:

•  زر طبيبك كلما دعت الحاجة، إذا احتجت إلى تغيير علاجك زره يوميا أو كل أسبوع. أما إذا كانت حالتك مستقرة يمكنك زيارته كل ثلاثة أو ستة أشهر.

– اطلع الطبيب لدى كل زيارة على آخر المستجدات ودعه يفحصك.

– اعد النظر في خطة داء السكر خاصتك وادخل عليها بعض التعديلات لدى كل زيارة إذا كانت لا تناسبك.

– افحص مستوى HbAc1 كل ثلاثة أو ستة أشهر (هذا وقف على استقرار سيطرتك على داء السكر).

– اخضع لفحص شامل سنويا بما فيه فحص للعينين عبر توسيعهما بنوع من القطرة يجريه طبيب عيون أو خبير بقياس البصر وتصحيحه مختص في العناية بداء السكر.

– اخضع لفحص سنوي للقدمين. وإذا كنت تعاني مشاكل في القدمين اخضع لهذا الفحص في كل زيارة للطبيب.

– اخضع سنويا لاختبار دم وأنت صائم لترى إن كانت نسبة الشحم في الدم تحت السيطرة. وإذا كان الخطر ضئيلا لديك يمكنك الخضوع لهذا الاختبار كل سنتين.

– اخضع سنويا لفحص بول للميكروألبومين. وعليك الخضوع لفحوصات أكثر مماثلة في حال تبين أن البول يحتوي على الألبومين ويستلزم علاجا.

يتصرف طبيبي وكأن لا وقت لديه للتحدث معي، فما العمل؟

اعلم أن طبيبك هو زميلك في الفريق، وللانتصار عليكما التواصل باحترام، وصدق، وبأسلوب حسن، وبقبول غير مشروط. لذ انتبه للمآزق المنثورة لكما هنا وهناك على منصة اللعب. واعلم أيضا إن كان طبيبك يريد السيطرة على حديثكما عبر طرح الأسئلة التي تجيب عليها “بنعم” أو”لا” فقط أم أن لا وقت لديه فعلا.

لا يخفى على أحد أنك أنت المعني في حالة مرض مزمن، وبالتالي عليك الاستفادة من معرفة طبيبك، من خلال خبرته الخاصة وعيادته أيضا. فاعمل من الآن فصاعدا على تدوين أسئلتك قبل زيارته لتتمكن من تنظيم نفسك واستعمال وقت الزيارة بشكل مفيد، واطلب منه أن ينصحك بمعلم لداء السكر لتتعرف أكثر على الداء في جو من الاسترخاء.

تعلم التعبير عما يجول في رأسك، فالطبيب هو مرشد فعال لكنه بحاجة إلى المعلومات المتعلقة بك. واعلم أنه عندما يطلعك الطبيب على كل ما تحتاج إليه ستتمكن من تحديد أهدافك بنفسك. وإن شعرت بالإحباط من إهمال أو طرش الطبيب حيالك، قد يكون عليك تغييره.

كيف لي أن أجعل زيارة الطبيب تجري بشكل جيد؟

•  تأكد من فهمك لما يقول الطبيب! وإن كنت لا تسمع جيدا قل له ذلك. واطلب منه أو منها أن يرفع صوته أو أن يكتب توجيهاته على ورقة.

– احترم الوقت المعطى لك للزيارة. واعلم أيضا أن عدد المواضيع التي يمكنك مناقشتها محدود جدا لذا حضر لائحة بالمواضيع الأكثر أهمية.

•  أعلم سكرتير طبيبك بأي تغيير في شأن التأمين وبأي معاملة تحتاج إليها.

– أحضر لائحة بالأدوية التي تأخذها وبالجرعات أيضا (أو أحضر الزجاجات). وافتح كتاب سجل الغلوكوز لمراجعته.

•  أعلم طبيبك بأي تغيير في أسلوب حياتك (التمارين الرياضية مثلا) أو في خطتك الغذائية.

– البس ثيابا يسهل خلعها.

– لا تأت بالعائلة كلها معك. قد يفيد وجود صديق أو شريك لكن مجموعة أشخاص ستنشر الفوضى.

– اطلب مساعدة معاوني الطبيب أثناء خلع الثياب أو أثناء التمدد على منصة الفحص.

– احرص على الخضوع للفحوصات اللازمة قبل موعد الزيارة لتتمكن من أخذ النتائج معك لدى زيارة الطبيب.

– يمكنك الاتصال بالطبيب أو إرسال الرسائل الإلكترونية له بين المواعيد، لكن لا تناقش المواضيع المهمة بهذه الطريقة.

– تذكر دائما أن طبيبك هو إنسان أيضا. فابتسم.

– غير طبيبك إذا تعقدت الأمور بينكما.

من يجب أن يتخذ القرار النهائي، المريض أم الطبيب؟

القرار النهائي يعود لك، فهذه حياتك

قبل أربعين عاما، أصيب بيل بداء السكر في سن السادسة والثلاثين وفي السادسة والسبعين نعم بنوعية حياة ممتازة، لكن السنين تلفظت بكلمتها الأخيرة، فلقد استلزم خلل وظيفي أصاب الكليتين الخضوع لغسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيا خلال السنوات الخمس الماضية. إن بيل رجل حاد الذهن، لكن السنين والظروف التي مر بها أضعفت جسمه، وبالرغم من أن طبيبه قد أصر على أن يتابع بيل غسيل الكلى إلا أن هذا الأخير يريد وقف العلاج وتمضية أيامه الأخيرة في منزله قرب عائلته.

هذه سنة الحياة، فلكل شيء نهاية وبداية. وبلوغ سن متقدم جدا من العمر غالبا ما يجلب معه معضلات كثيرة بشأن مصير العناية الصحية ومع أن التطور التكنولوجي قد فتح لنا آفاقا علاجية واسعة ومذهلة يبقى سؤال أساسي يراود الكل وهو: ما العمل حين يحرمك العلاج المتواصل من التمتع بنوعية حياة تطمح لها؟ يبقى أن شخصا ما يصغي إلى صوت عقله سيختار ما هو الأفضل. وقد تكون الأيام الأخيرة الخالية من الهموم والتي يمضيها المرء وسط أهله وأحبائه ووسط سلام داخلي هي الأيام التي تحمل أكبر المعاني وأعمقها في حياة الإنسان.

سيتخذ بيل قراره قريبا جدا وسيكون القرار الصائب.

ماذا يفترض بشركة التأمين الطبية أن تغطي من علاجي؟

على شركة التأمين تغطية المراجعات الطبية وكافة الفحوصات التي تحتاج إليها والتي تبقيك بصحة جيدة، بما فيها زيارة الطبيب بانتظام (أربع مرات في السنة لمرضى النوع الأول ومرة أو مرتين في السنة لمرضى النوع الثاني) والخضوع لفحص مستوى HbAc1، وفحص ضغط الدم، ودهون الدم (لدى الضرورة)، وكذلك إجراء فحص العينين الموسع سنويا، فكل هذه الفحوصات تفيد صحتك ورفاهك، وتقلص من تعقيدات داء السكر، وتخفف بشكل كبير من تكاليف العناية الصحية.

وبحسب الجمعية الأميركية لداء السكر، على شركات التأمين الصحية تغطية ما يلي:

•  زيارات العناية الصحية.

– تلقي المريض التعليم المتعلق بداء السكر على يد فريق متخصص.

– الفحوصات المخبرية لدى الضرورة.

– الأدوية والأدوات كافة المتعلقة بالعناية بداء السكر.

لكن لا تغطي كل شركات التأمين كل هذه المجالات. وخلال السنوات الأخيرة، أحرز تقدم كبير على صعيد الولايات، وعلى الصعيد الوطني، وفي الشركات الحكومية والخاصة على حد سواء. لكن، وكما يعلم الجميع، تبقى مشكلة تعويض ما يدفعه المواطن مشكلة متفاوتة، فوحده الدولار الذي يصرف على العناية الصحية هو دولار كبير القيمة! لذا انضم إلى هذه القضية لتوعية الآخرين واضغط على المشرعين وعلى شركات التأمين لتحصل على ما هو حق كل مواطن وأبقى على اتصال مع الجمعية الأميركية وساعد على طريقتك لتأمين التعويض لكافة مرضى داء السكر.

كيف أسيطر على داء السكر عندما أصاب بالأنفلونزا التي يكثر التقاطها في المركز الصحي حيث أعيش؟

على طبيبك أو معلمك أن يساعدك على القيام بخطة لليوم الذي تمرض فيه. واعلم أن نسب الغلوكوز تختلف أثناء المرض، لكنها عادة ما تكون مرتفعة. أما أهم النقاط التي عليك إتباعها فهي التالية:

•  افحص باستمرار نسبة غلوكوز الدم (أربع مرات أو أكثر يوميا) لمعرفة نمط تغير مستوى الغلوكوز لديك.

– اخضع لفحص بول للكيتون إذا كان الغلوكوز أعلى من 240 ملغ/دل، فالكيتون هو إنذار بوجود حماض كيتوني.

•  تابع تناول أدوية داء السكر كالمعتاد. وقد تحتاج إلى أخذ الأنسولين أو المزيد منه مؤقتا في حال تبين أن الغلوكوز عال جدا، وإذ كنت لا تستطيع التخفيف من الأكل خذ القليل من الأنسولين واعلم أن هذه الإرشادات مهمة جدا.

– اشرب كميات صغيرة من الصودا العادي أو من العصير كل ساعة أو ساعتين في حال كنت تعاني غثيانا أو تقيأ فهذا لطيف على المعدة، كما أن الحصول على القليل من الكربوهيدرات هو أمر مهم للحصول على الطاقة للجسم، وتناول الأطعمة اللطيفة على المعدة كالرقائق.

– نظم مرضك وداء السكر أيضا.

– حدد أوقاتا مسبقة للاتصال بطبيبك لتتمكن من إطلاعه على مستوى الغلوكوز لديك، وعلى حرارتك، ومستوى الكيتون أيضا.

لم أعد أشعر بالجوع كما في الماضي، وأصبحت آكل أقل، فهل سيؤثر هذا على سيطرتي على داء السكر؟

نعم، فهذا تغيير في خطتك الغذائية، وفي حال كنت تستعمل الأنسولين أو السولفونيلوريياس sulfonylureas أو البراندان (Prandin) سيعرضك الامتناع عن الأكل لخطر الإصابة بتدن في سكر الدم. كما أن الأكل في أوقات غير منتظمة قد يأرجح كثيرا سكر الدم وقد يجعلك تعاني سوأ في التغذية. صحيح أنك تحتاج إلى كمية أقل من الطعام مع تقدمك في السن، لكنك تبقى بحاجة ماسة للأكل للبقاء في صحة جيدة.

ربما لا يمكنك تذوق أو شم الطعام. لذلك حاول تنظيف لسانك وأسنانك قبل الأكل، وتوقف عن التدخين لتحسين حواسك، وتناول أيضا المأكولات الطازجة واستعمل الأعشاب والتوابل لإضافة النكهات على الأطعمة.

هل تشعر بالإحباط؟ الإحباط حالة شائعة لدى مرضى داء السكر ومن المؤكد أن هذا الشعور سيؤثر على شهيتك، لذا لا تتردد في التكلم مع طبيبك حول العوارض التي تنتابك فعندما يكون المرء محبطا يصعب عليه الاهتمام بالأشياء التي تخصه أو التي تفيده صحيا، كما أن هذا الإحباط يحول دون تنشطك أو دون ممارستك بعض التمارين كالمشي مثلا.

لكن اعلم أن الرياضة تساعدك على فتح الشهية، وعلى تحسين حالتك الذهنية، وتمدك بالطاقة التي تنعشك.

كيف أتخطى المحن؟

“اضحك تضحك لك الدنيا”، نعم اضحك فداء السكر هو داء صعب ومحبط في نفس الوقت حيث قد تواجه بعض الظروف والأوضاع التي يصعب تفسيرها أو حلها، لذلك قد تكون روح الفكاهة الشافي المثالي في هذه الأوقات العصيبة، ومخفف الضغط الذي يخفض أيضا ضغط الدم ويجعلك بصحة جيدة مجددا.

حصلت جاين في الثامنة والسبعين من عمرها على ميدالية “ليلي” للستين عاما (Lilly 60-Year Medal) وعمرت أكثر من زوجها الذي كان دائما قلقا وجديا إلى حد كبير. كانت جاين تتبع علاجا مكثفا قبل ستين عاما، إذ كان الأنسولين متوفرا في محلول بني غامق سريع المفعول وكانت تأخذه أربع مرات يوميا عبر إبر حقن حادة تحت الجلد موصولة بحقن زجاجية كانت تغليها بعد كل إستعمال ثم تحفظها في الكحول. وعبر العقود عانت بعض التعقيدات الناتجة عن داء السكر لكنها لبيبة، وفخورة، ولبقة، وساعدتها روحها المرحة على الحفاظ على هذه المزايا، فهي تمزح بشأن عجزها وتريح طبيبها عندما يحاولان وضع خطة عناية بداء السكر، ويسمح لها تقديرها لحس المرح والضحك بأن تعيش حياة ناشطة ومثمرة.

اعمل جاهدا وحاول تبسيط الأمور والضحك أقله مرة واحدة في النهار!

أنا في السبعين من عمري، أيجدر بي القلق بشأن مستويات غلوكوز الدم؟

نعم، يجدر بك القلق فالسيطرة الفعالة على الغلوكوز تحسن صحتك في أي سن كنت، إلا أنك قد تحتاج إلى استهداف مستويات غلوكوز أعلى. وعلى هذه المستويات أن تكون أعلى إذا كنت:

•  تتناول أدوية داء السكر؛ بما فيها الأنسولين؛ في أوقات غير صحيحة. وبالتالي قد تنخفض نسبة الغلوكوز في دمك بشكل خطير جدا.

– تأكل في أوقات غير منتظمة.

– تعرضت لسكتة دماغية أو ضعف في الدورة الدماغية. قد لا تتمكن من التعرف إلى عوارض انخفاض الغلوكوز وبالتالي ستقع في مشاكل كثيرة.

– تعيش لوحدك. إذ يصعب طلب المساعدة عندما ينخفض الغلوكوز.

– تعاني كسلا في وظيفة المعدة وهذا الكسل هو نوع من الاعتلال العصبي، وقد تعاني بالتالي كسلا في معالجة الأطعمة، وقد ترتفع نسبة الغلوكوز وتنخفض في أوقات لا تتوقعها.

– مصابا باعتلال عصبي، وفي هذه الحالة قد لا تعاني من أي عارض من عوارض انخفاض الغلوكوز.

– تمارس الرياضة، فالتمارين البدنية تخفض الغلوكوز خلال النشاط ولأربع ساعات بعده، لذا قد تضطر إلى رفع النسبة (لكن ليس أكثر من 250 ملغ/دل) لكي لا تنخفض كثيرا لاحقا.

ما هو المقدار الذي يجب تخفيضه من وزني للسيطرة على داء السكر؟

إذا كنت تعاني النوع الثاني من داء السكر فبالتأكيد أنك تزن أكثر من اللازم أو زاد وزنك منذ تشخيص مرضك. وإذا كان هذا صحيحا، بالتأكيد إن أول شيء قاله لك الطبيب “عليك تخفيض وزنك!”. قد يبدو لك هذا أمرا صعبا وقاسيا، لكنه ضروري للسيطرة على داء السكر لديك.

ستتساءل كم عليك أن تخسر من الوزن لكي تحصل على نتيجة، باوندان أو عشرة أو مئة وخمسين؟ في الواقع، ستفيدك أدنى خسارة في الوزن، لكن للحصول على نتائج واضحة ستفعل خسارة 10 أو 20 باوندا العجائب في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر. كما أنك لن تفرح بخفض مستويات غلوكوز الدم فحسب (أدوية أقل = مصاريف أقل) بل ستشعر بتحسن واضح وسيتراجع أيضا خطر التعرض لمشاكل صحية جدية.

تستلزم خسارة الوزن بعض التمارين الرياضية، وتغييرا في طريقة التغذية، فعليك مثلا قياس كمية كل شيء تتناوله، حتى المأكولات الصحية، فالإفراط من شيء مفيد قد يستحيل ضررا أيضا.

لقد تقاعدت مؤخرا، ألم يحن الوقت للجلوس والارتياح؟

إن الجلوس غير صحي لأي كان، ومهما كان عمره، فعلى سبيل المثال توقعت ثروت؛ وهي ممرضة؛ حياة غنية بالنشاطات لدى تقاعدها في سن الستين، لكنها وجدت نفسها بلا هدف، ومحبطة جدا، ومنشغلة بالوعكات التافهة، وازداد وزنها أيضا كما أنها أصبحت كسولة لا تقوم بأي نشاط معين.

وبالرغم من أن أعضاء الجسم الطبي يهملون صحتهم في بعض الأحيان إلا أن ثروت حكمت منطقها وزارت الطبيب للخضوع لفحص كما أن وزنها، وضغط الدم المرتفع، وتاريخها العائلي في داء السكر دفعوا بها إلى إجراء فحوصات داء السكر. ففي الواقع، تعرضت مرتين لارتفاع سريع في الغلوكوز.

تصدت للوضع الذي هي فيه، وبدأت برنامج لياقة بدنية، واتبعت خطة غذائية مناسبة لها فانخفض وزنها وأصبحت قادرة على السيطرة على غلوكوز الدم من دون تناول أي دواء، لكنها لجأت إلى معيق ACE للسيطرة على ضغط الدم.

أضرم نجاح ثروت في السيطرة على داء السكر من جديد تقييمها لذاتها، وأعاد لها حب الحياة، والنشاط من جديد وعادت بالتالي إلى مزاولة مهنة التمريض وهي تعمل حاليا في مكتب يؤمن حاجات مرضى داء السكر.

هل أستطيع تنظيم داء السكر بنفسي؟

من الأفضل مشاطرة معاناتك من هذا الداء مع شخص آخر، فالرفقة والعلاقات الشخصية هما أمران مهمان جدا في حياتك وقد يصبحان؛ عبر الأعوام؛ ضروريان لمساعدتك على إدارة صحتك. وقد تكتشف أهميتهما في حال كنت تعيش لوحدك أو في حال غادرت ديارك.

ويمكن لرفقتك هذه أن تشمل زوجة، أو فردا من العائلة، أو مرافقا استخدمته ليعتني بك، أو متطوعا، أو حيوانا أليفا. صحيح أن بعضهم ليس خبيرا في كيفية إعطاء الدواء، لكنهم يحسنون القيام بأشياء كثيرة وهم الرفاق المثاليون.

احرص على وجود رفيق في حياتك فهو يفيدك بأشياء كثيرة، هذا دون ذكر بهجة الاختلاط الاجتماعي والتحفيز الفكري، ولا تتعجب إذا شجعت على جلب رفيقك معك إلى برامج تعليم داء السكر فبالتعرف أكثر على داء السكر سيساعدك هذا الأخير على تحضير الأطباق، وعلى السيطرة على الغلوكوز، وتناول الدواء، والمشاركة في كافة النشاطات المتعلقة بالحياة اليومية، وسيكون بالتالي التعايش مع داء السكر أمرا آمنا أكثر.

تذكر أن المحافظة على صديق تتطلب منك أن تكون بالمقابل صديقا وأن تحافظ أيضا على الأصدقاء المخلصين. جرب هذا، وستكون حياتك أغنى، وتعاطيك مع داء السكر أسهل بكثير.

كيف أسهل الأمور على نفسي وعلى عائلتي في حال مرضت كثيرا؟

خطط لكل شيء مسبقا، واكتب الآن الوثائق كافة كالوصية مثلا. وإليك ما فعل أحمد وهو مفتش حرائق تمم كل المعاملات اللازمة: في سن الثامنة والستين عانى التهابا مرهقا في عظام قدمه اليسرى وأثرت أربعة وثلاثون سنة من داء السكر عليه فأصيب باعتلال عصبي وبضعف في الدورة الدموية في ساقيه، والتهاب العظام هذا حصل معه من قبل واستلزم بالتالي بترا جزئيا لقدمه اليسرى. لكن هذه المرة لم يشأ إجراء عملية وأراد تقبل كل ما سيحصل.

كان أحمد مستعدا، وعلى الراشدين كافة أن يخططوا وأن يعلنوا عن قراراتهم النهائية فالتخطيط هو خدمة لعائلتك ولأصدقائك. لقد تمم أحمد، بحسب الأصول، الوثائق التالية:

•  الوصية

– توجيهات مقدمة يذكر فيها تمنياته الخاصة في ما يتعلق بالتغذية من خلال الوريد، وفي ما يتعلق بالإجراءات الأخرى؛ التي قد يتم اللجوء إليها؛ في حال لم يكن قادرا على اتخاذ القرارات عند الضرورة.

– وكالة دائمة يعطي من خلالها حق اتخاذ القرار لشخص يختاره فيما يخص العناية الصحية. شخص يعرف ما هي تمنياته ويتصرف بالنيابة عنه حين يكون غير قادر على اتخاذ قرارات مماثلة

لماذا تغيرت شخصية زوجتي بعد إصابتها بداء السكر؟

قد يستلزم الجواب على هذا السؤال كتابا بأكمله، لكن لنبدأ أولا بالأسئلة التي يمكن تطبيقها على أي مريض: كيف كانت شخصيتها قبل الإصابة بداء السكر؟ كيف كانت علاقتكما قبل داء السكر؟ أتعتبر حياتكما المنزلية حياة متناغمة ويسودها التفاهم؟ يسبب داء السكر الإرهاق ويهدد الاستقرار فهل غير هذا الداء تطلعاتك أو أسلوب حياتك؟ وهل تتفهم شريكك أو تحاول تقديم الدعم؟ أتعتبر أسلوب حياتك أسلوبا صحيا أم أنك تستاء من إحداث تغيرات مهمة فيه؟

هل تكبت زوجتك مشاعرها وتحاول عدم التكلم عنها؟ أهي غارقة في الخوف؟ أتحتاج بالتالي إلى الثقة التي يمنحها إياها معلم داء السكر؟ أهي محبطة بسبب علاقتها مع أطبائها؟ أهي تشعر بالقلق أو بالذنب بشأن إمكانية نقلها لهذا الداء إلى أولادها أو أحفادها؟ أهي خائفة من أن تخذلك؟ أهي مكتئبة سريريا؟ أهي تمر في واحدة من مراحل الحزن الخمسة – الرفض، أو الغضب، أو المساومة، أو الإكتئاب، أو القبول؟

يجب أن تدرك أن داء السكر هو تحد غالبا ما يولد إضطرابا عاطفيا، لكن بدعمك وبمساعدة المعالجين الصحيين ستتمكن بالتأكيد من السيطرة على داء السكر بابتسامة دائمة على محياها.

حاول الإبتهاج يوميا ووجه لها الإطراء وإضحك وإجعلها تضحك، إذ يبقى الضحك أفضل علاج على الإطلاق.

كيف أتدبر أمري في المناسبات الخاصة؟

تشكل المناسبات الخاصة جزءا مهما من ثقافتنا، إليك في ما يلي بعض النصائح للمحافظة على شعبيتك، ولتجنب الإحباط، وزيادة الوزن، وللسيطرة على الغلوكوز:

•  حافظ على ثقتك بنفسك وعلى السيطرة عليها فلا بأس أن تكون ما أنت عليه.

– تذكر أن الأطعمة كافة تناسب خطتك الغذائية لكن بكميات معتدلة – حتى قطعتين من التحلية المفضلة لديك.

– لا تغير نمط غذائك العادي، إلا في حال حذفك الوجبات الصغيرة في هذا اليوم.

– احترم المضيف والمضيفة. ابتسم واقبل بما يقدمونه لك بلطف وحاول الحد من كميات الأطعمة المتناولة (لن تكون الوحيد الذي يتصرف هكذا).

– اطلب أخذ حصة من الطعام الذي تحبه معك إلى المنزل لأكله في اليوم التالي.

– ناقش قبل موعد المناسبة هذه الأوضاع مع طبيبك وأخصائي التغذية وحضر خطة. وفي حال كنت تأخذ الأنسولين، قد تضطر إلى أخذ الأنسولين السريع المفعول لتعديل الزيادة في الكربوهيدرات، كما يمكن تعديل حبوب الميغلايتينايد قبل تناول الوجبات بحسب الحاجة. قد يضطر الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الفموية إلى إستعمال الأنسولين في أوضاع كهذه.

لا أجيد الطبخ أبدا، فماذا أفعل في حال مرض زوجتي؟

يمكنك أن تطبخ بنفسك. وبالطبع تستطيع تناول العشاء يوميا خارج المنزل، لكن تناول طبق تصنعه بنفسك هو أكثر صحية ويعبر عن إبداع وحب كبيرين، كما أنك بذلك يمكنك رد جميل ما حصلت عليه خلال السنوات الماضية. وإن كنت مبتدئا في مجال الطبخ، اتبع النصائح التالية:

•  إبدأ بإعداد بعض الأطباق السهلة التي تحبها.

– إشتر كتاب الطبخ الصادر عن الجمعية الأمريكية لداء السكر وجرب إعداد أطباق جديدة.

– شاهد برنامجا للطبخ على التلفزيون لتتعلم بعض الأفكار.

– إشتر بعض أدوات الطبخ الجديدة لتغيير القديمة وتطويرها (قد تتذمر زوجتك لأنك تعتبر أدواتها أقل قيمة).

– إحضر صفا للطبخ وتعلم كيفية تحضير الأطباق التي لم تحلم يوما بطهيها، وستشعر بروح الشباب مع تعلمك أشياء جديدة.

سيكون من السهل جدا طهي الأطباق، وكأنك تحضر طبقا من الشوفان للفطور أو سلطة خضار للغداء أو شريحة لحم مع بعض الخضار للعشاء، ولن تضطر إلى بذل جهد كبير وستفاجأ كم سيرضيك تحضير طبق شهي حتى وإن لم تلق الإعجاب اللازم من زوجتك.

يتبع أصدقائي حاليا حمية غذائية جديدة، فهل من الصحي أن أتبعها بدوري؟

على الأرجح، كلا لأنك قد تصادفين الكثير من الحميات الجديدة التي تعد بخسارة سريعة للوزن، لكن غالبيتها لا تستند على شروط الغذاء الصحي التي تحددها حكومتنا (في أميركا)، ولا تناسب مرضى داء السكر إذ يعتبر ما تتناولينه جزءا مهما من خطتك لتنظيم داء السكر، وقد يؤدي عدم إتباع الخطة الغذائية إلى صحة سيئة. كما أن العديد من هذه الحميات قد تكون قاسية على جسمك وتحرمك من الحصول على المواد الغذائية التي تحتاجين إليها.

عليك أن تدركي أن الحمية الغذائية الأمثل هي تلك التي تحد من عدد السعرات الحرارية اليومية والتي تضيف التمارين الرياضية على روتينك اليومي، لذا من الأفضل أن تضعي خطة غذائية تتناسب مع حاجاتك وأسلوب حياتك بمساعدة أخصائي التغذية. ومع الوقت ستلاحظين خسارة في الوزن وتعتبر هذه الطريقة الأفضل لخسارة الوزن وللمحافظة على خطة غذائية متوازنة تبقيك بصحة جيدة خلال إتباعها.

اسأل طبيب مجاناً استشارات طبية مجانية