التصنيفات
داء السكري

السكري: سؤال وجواب ج2

المحتويات إخفاء

كيف تعمل أدوية داء السكر؟

في متناول مرضى النوع الثاني من داء السكر أنواع كثيرة من الأدوية للتحكم بغلوكوز الدم، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:

•  أدوية تحث البنكرياس على إفراز الأنسولين. قد تسبب انخفاضا في غلوكوز الدم.

– أدوية تساعد خلايا الجسم على استيعاب الغلوكوز. لا تسبب انخفاضا في غلوكوز الدم إذا استعملت لوحدها.

– أدوية تعيق امتصاص المعي للكربوهيدرات. لا تسبب انخفاضا في غلوكوز الدم إذا استعملت لوحدها وهي تولد آثارا جانبية مزعجة كالغازات ما يحد من شعبيتها.

يجب أن تناقش مع طبيبك ما عليك اختياره منها مع الأخذ بعين الاعتبار الكلفة، وكم مرة عليك تناولها خلال النهار، والآثار الجانبية التي تتركها. كما أن بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى تناول أكثر من حبة دواء للتحكم بغلوكوز الدم والبعض الآخر قد يحتاج إلى الانتقال إلى أخذ الأنسولين لتحكم أكثر فعالية.

لماذا لا تخفض أدويتي الجديدة نسبة غلوكوز دمي؟

يستلزم كل دواء جديد مدة معينة ليعطي مفعوله وتختلف هذه المدة بين أنواع الأدوية المستعملة لمعالجة داء السكر على الشكل التالي:

•  تعطي الأدوية التي تحث البنكرياس على فرز الأنسولين مفعولها الكامل بعد أسبوع واحد، ومن بين هذه الأدوية السولفونيلوريياس والميغلايتينيدس.

– تعطي الأدوية التي تعيق امتصاص المعى للكربوهيدرات مفعولها على الفور ويجب تناولها مع كل وجبة.

– تعطي الأدوية التي تحسن فعالية عمل الأنسولين مفعولها الكامل بعد أسبوع واحد، لذا عليك مراقبة مفاعيل هذه الأدوية من خلال مراقبة نسبة غلوكوز الدم في منزلك.

أصبح من الصعب السيطرة على داء السكر عبر حبوب الأدوية فما هي حسنات وسيئات أخذ الأنسولين؟

تعمل مادة الأنسولين تماما عمل أنسولين الجسم فهي تساعد على الحصول على الطاقة من الطعام الذي تتناوله. ومع تقدمك في السن مع النوع الثاني من داء السكر ستحتاج البدء بعلاج الأنسولين، ويبقى أن الخيار عائد لك في اختيار الوقت المناسب وإليك في ما يلي بعض حسنات وسيئات استعمال الأنسولين:

الحسنات:

•  تحكم أفضل بغلوكوز الدم.

– ليونة أكبر في إدارة داء السكر، إذ يمكنك مثلا زيادة جرعة الأنسولين فورا للتخفيف من تأثير طبق غني في مناسبة معينة أو لتتمكن من تأخير وقت تناول وجبة طعام.

– لأنواع الأنسولين أوقات مختلفة في إعطاء مفاعيلها، بعضها يبدأ مفعوله تدريجيا على مدار أربع وعشرين ساعة في حين أن حبوب الأدوية ليست سهلة إلى هذا الحد لتكييفها.

السيئات:

•  احتمال تدن كبير في غلوكوز الدم (الهيبوغليسيميا).

– زيادة في الوزن.

– حاجة إلى أخذ الحقن.

– رفض منك أو من طبيبك.

تعرضت مؤخرا لالتهاب الرئتين فوصف لي طبيبي علاج الأنسولين، هل سأبقى على هذه الحالة إلى الأبد؟

على الأرجح، كلا. فعندما تكون مريضا، يتعرض جسمك للكثير من الاجهاد وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع جنوني في نسبة الغلوكوز، والأنسولين هو الطريقة الأفضل للسيطرة على الأمور. غير أنك تستطيع اعتماد خطتك المنتظمة من جديد بعد تحسن حالتك.

كما يمكن اللجوء مؤقتا إلى علاج الأنسولين بعد تشخيص النوع الثاني من داء السكر وذلك لتخطي نسبة عالية جدا للغلوكوز في المرحلة الأولى، لكن بعد السيطرة على الغلوكوز تفي عادة الأدوية الفموية بالغرض المطلوب.

يلجأ بعض الأشخاص أحيانا إلى استعمال الأنسولين ذي التأثير السريع عندما يأكلون وجبات كبيرة في عطل الأعياد، فالأنسولين يضبط الكمية الزائدة من الكربوهيدرات ويعيد سكر الدم إلى المعدل الطبيعي بعد تناول كل هذه الوجبات.

وبالنسبة إلى السؤال، يجب أن تعلم أنه كلما تقدمت في السن قد يكون من الصعب أن تتحكم الأدوية الفموية بغلوكوز الدم كما يجب، لذا ولتكون بصحة جيدة ولتتمكن من الحصول على عناية فعالة يفترض بك البدء باستعمال الأنسولين. فإذا كانت حالتك على هذا المستوى عليك متابعة استعمال الأنسولين من الآن فصاعدا.

اقترح طبيبي البدء باستعمال الأنسولين، فهل باستطاعتي التكيف مع هذا الأسلوب في سني؟

قد تشعر بالخوف أو بالارتباك، لكن آليات سحب جرعة الأنسولين وحقنها هي عمليات سهلة وإذا سبق لك أن حافظت على خطة إدارة جيدة لوجباتك، وللتمارين الرياضية، وللأدوية الفموية سيكون لديك الخبرة التي تساعدك على استعمال الأنسولين. وستحتاج إلى فحص مستويات غلوكوز الدم أكثر فأكثر لأنها قد تنخفض كثيرا – وأنت لا تريد أن يحصل هذا. وستحتاج أيضا إلى حمل وجبات صغيرة أو أقراص من الغلوكوز معك طول الوقت لرفع نسبة سكر الدم المتدنية.

على الأرجح أنك ستبدأ بأخذ حقنة متوسطة أو مديدة التأثير قبل النوم لإعادة الغلوكوز إلى معدل طبيعي في الصباح ثم لتعمل الأدوية الفموية بشكل أفضل خلال النهار. لا أحد يحب الحقن لكنها تبقيك في صحة جيدة. عندما تواجه خوفك وتكتسب بعضا من الخبرة ستندهش لحسن آدائك لهذه المهمة الصغيرة.

نظري ضعيف جدا فكيف أستطيع قياس جرعة الأنسولين؟

تتوفر العديد من الأدوات لمساعدتك على سحب الأنسولين وقياسه في حال كان نظرك ضعيفا جدا، من بينها:

•  حقنة مكبرة وهي عبارة عن نظارات مكبرة تعلق في حقنة الأنسولين وتجعل الأرقام أكبر.

– أجهزة عديدة غير مرئية تساعد على قياس الأنسولين فهذه الأدوات تحمل الحقنة وزجاجة الأنسولين. فتوقف إشارة “ستوب” محددة مسبقا على الجهاز مكبس حقنة الأنسولين لدى سحبها لجرعة معينة أو يحرك منزلق مكبس الحقنة بصوت “طقطقة” يشير إلى سحب وحدة من الأنسولين من الحقنة.

– موجهات الإبرة التي تثبت الحقنة وزجاجة الأنسولين في مكانها لتعبئة الحقنة أو التي لها شكل قمع يتلاءم مع زجاجة الأنسولين ويقود رأس إبرة الحقنة إلى سدادة زجاجة الأنسولين.

– أقلام الأنسولين وتتضمن خزان وإبرة مزدوجة الرأس (واحد في خزان الأنسولين والآخر لاستعمالك الخاص) وآلية مزولة للجرعة. ويمكنك تحديد الجرعة مرئيا أو من خلال عد الطقطقات ويتوفر نوعان من هذه الأقلام: نوع معد للرمي ونوع معد لإعادة التعبئة.

أتناول الكثير من الأدوية التي ليس لها علاقة بداء السكر، فهل لهذا الأمر تأثير على غلوكوز الدم؟

قد تنخفض نسبة الغلوكوز إن تناولت أيضا أحد الأدوية التالية:

•  أدوية ضد الالتهاب غير ستيرويدية كالأسبرين Aspirin أو الإبوبروفين Ibuprofen.

– عقاقير السلفا وبعض المضادات الحيوية.

– مثبطات أكسيداز الأمين الأحادي Monoamine oxidase inhibitors (MAOs) (للكآبة).

•  البيتا – بلوكيرز Beta – blockers (لمشاكل القلب أو لضغط الدم المرتفع).

وقد يرتفع غلوكوز الدم جراء تناول الأدوية التالية:

•  أدوية الزكام كالإفيدرين Ephedrine أو البسودوفيدرين Pseudoephedrine

– الفينوتييازينس Phenothiazines (للغثيان والإكتئاب)

•  الفنيتويين Phenytoin (للاعتلال العصبي المحيطي أو للنوبات)

– الدييورتيك Diuretics (لإزالة السائل من الجسم)

•  الكورتيكوستيروييد Corticosteroid كالكورتيزون أو البردنيزون

– أدوية الغدة

•  أدوية الاستروجين

– معيقات قناة الكلسيوم Calcium channel blockers (لا ينصح لمرضى داء السكر)

•  حامض النيكوتينيك (لدهون الدم غير الطبيعية)

اسأل طبيبك أو الصيدلي كيف تؤثر الأدوية التي تتناولها على غلوكوز الدم وكن حذرا من ردات فعلك على دواء جديد.

هل أستطيع تقسيم حبة دواء داء السكر إلى قسمين؟

في حال كسرت الحبة قد لا يحتوي القسمان على القدر نفسه من الدواء وقد لا يعملان بنفس الطريقة. يمكن قطع الحبوب المرسوم عليها خط لقسمها وغير الملبسة بغلاف خاص إلى قسمين يحتوي كل منهما على الكمية نفسها من الدواء، لكن القرص اللامع غير المقسوم بخط في وسطه أو الكبسولة قد لا يقومان بوظيفتيهما إذا قسما إلى اثنين. فغلاف حبة الدواء قد يكون ضروريا للسيطرة على سرعة امتصاص الجسم لها أو على مكان امتصاصه لها.

لذا لا تلجأ إلى تغيير حجم حبوب الدواء اللامعة وغير المقسومة بخط إلا إذا سمح لك الصيدلي بذلك.

سمعت أنه ينصح بتناول الأسبرين يوميا للمسنين، فهل هذا صحيح في حال كنت مصابا بداء السكر؟

ربما، فمع التقدم في السن يتضاعف خطر الإصابة بنوبة قلبية، أو بجلطة، أو بضعف في دوران الدم بغض النظر عما إذا كان الشخص مصابا بداء السكر أم لا. وهذا الخطر الكبير يعود إلى التصلب العصيدي أو إلى تصلب الشرايين ويسوء الوضع أكثر بوجود مادة كيميائية في الدم تعرف باسم الثرومبوكسان Thromboxane، ويساعد الأسبرين على وقف إفراز هذه المادة وعليه يعتبر الأسبرين دواء يساعد مرضى داء السكر لأنهم معرضون لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو جلطة أكثر من غيرهم.

عندما تقرر وطبيبك، تناول حبة أسبرين يوميا عليك الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:

•  إن الجرعة المتدنية للعلاج هي 81 – 325 ملغ من الأسبرين المعوي المغلف يوميا، وهذه الجرعة هي أقل من تلك التي تتناولها عندما تعاني وجعا في الرأس أو آلاما أخرى، لكنها تفيدك من دون أن تترك آثارا جانبية.

– لا يجدر بالأشخاص الذين يعانون حساسية على دواء الأسبرين أو ميولا للنزف أو عانوا مؤخرا نزيفا في المعدة أو في المعى أو الذين يخضعون لعلاج مضاد للتخثر أو يعانون إضطرابات في الكبد تناول الأسبرين.

– إن جرعة متدنية من الأسبرين لن تحدث مشاكل في العين مرتبطة بداء السكر كما أنها لن تثير هذه المشاكل.

أعاني مؤخرا من ارتفاع في ضغط الدم، فما هي أنواع الأدوية المتوفرة للسيطرة على هذا الارتفاع وكيف تؤثر على داء السكر؟

هناك خمسة أنواع من أدوية ضغط الدم، ويمكن البدء بها في ترتيب مختلف ويمكن أيضا زيادتها في حال لم يعط أحدها أو أكثر المفعول المطلوب، كما أن لكل واحد منها حسناته وسيئاته:

Thiazide diuretics: إنه فعال في السيطرة على احتباس السائل، أما الآثار الجانبية فتشمل إضطرابات في دهون الدم، وارتفاعا متوسطا في غلوكوز الدم، واحتمالا لانخفاض البوتاسيوم وارتفاعا في حمض البول (المرتبط بالنقرس).

Beta-blockers: يفيد في تقليص احتمال حدوث مشاكل متكررة في القلب بعد نوبة قلبية، أما الآثار الجانبية فتشمل إختلالات في الدهون وحجبا لعوارض انخفاض غلوكوز الدم ويدين ورجلين باردتين وسوءا في حالة الربو.

Angiotensin-converting enzyme(ACE) inhibitors: برهنت عن قدرتها على خفض مشاكل الكلى المتعلقة بداء السكر أو على حمايتها، أما الآثار الجانبية فتشمل ارتفاعا في مستويات البوتاسيوم وتقليصا لعمل الكلى أو ربما سعالا (لكن دواء أحدث قد لا يسبب السعال).

Calcium antagonists: لا تؤثر على نسبة الغلوكوز أو الشحم في الدم، أما الآثار الجانبية فتشمل احتباس السائل (ورم القدمين) والإمساك.

Alpha-1-receptor blockers: مفيدة لمستويات الشحم وتحسن حساسية الأنسولين ومن المحتمل ظهور أثر جانبي خطير يتمثل بانخفاض ضغط الدم عند الوقوف مما قد يسبب الدوار.

أعلي أخذ لقاح الأنفلونزا أو لقاح التهاب الرئة؟

إن أخذ لقاح الأنفلونزا أو لقاح التهاب الرئة هو قرار شخصي لكن الذين تجاوزوا سن الرابعة والستين يستفيدون عادة من حماية هذه الحقن، وفي حال كانت الأنفلونزا أو التهاب الرئة يلوحان في الأفق سيساعد اللقاح على الحماية من الأمراض أو على جعلهما أقل حدة.

ينصح بأخذ اللقاح في شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام ولا يجب استعمال هذا اللقاح إذا كنت تعاني حساسية على بيض الدجاج (يحضر اللقاح في بيئة من بيض الدجاج) أو على مكونات أخرى للقاح أو إذا كانت لك سوابق مع متلازمة غييوم باري (خلل عصبي مرتبط أحيانا باللقاح).

يحمي لقاح التهاب الرئة ضد نوع شائع نسبيا وهو المكوري الرئوي وينصح بجرعة واحدة فقط من اللقاح للأشخاص الذين تجاوزوا الرابعة والستين من العمر، وإذا تلقيت جرعة قبل سن الخامسة والستين ينصح بأخذ لقاح واحد مرة ثانية. وتجدر الإشارة إلى أن حوالى نصف الذين يحصلون على هذا اللقاح يعانون آثارا جانبية شبيهة بعوارض الأنفلونزا طيلة فترة يومين.

أيجدر بي تناول فيتامينات أو معادن لتخطي مشاكل الشيخوخة؟

لا حاجة إلى فيتامينات إضافية في حال اتبعت خطة غذائية تحتوي على الخضار الطازجة، والفواكه، واللحوم، والسمك، والبيض، والحبوب الكاملة، كذلك عليك إدخال الدهون الصحية كزيت الزيتون على حميتك. استشر طبيبك أو أخصائي التغذية حول تناول الفيتامينات أو حول استعمال الإضافات المستخلصة من الأعشاب وكن حذرا لأن هذه الإضافات قد تتفاعل مع أدوية أخرى.

قد تحتاج إلى كلسيوم إضافي للحفاظ على قوة عظامك، وفي بعض الحالات قد تحتاج أيضا إلى إضافات مثل:

•  الكروم: في حال كنت تتلقى الغذاء عبر أنبوب داخل الوريد.

•  المغنزيوم: قد يسبب نقص المغنزيوم مقاومة للأنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع غلوكوز الدم، لكن هذا النقص ليس شائعا ولا تقلق بشأن الإضافات إلا إذا كنت تعاني انخفاضا في معدل المغنزيوم في الدم.

– البوتاسيوم: قد تحتاج إلى البوتاسيوم في حال كنت تتناول أدوية مدرة للبول، لكنك قد تضطر إلى الحد منه إذا كان مرتفعا جدا بسبب مشاكل في الكلى أو بسبب تناول معيقات ACE لمعالجة ضغط الدم المرتفع.

أتناول الكثير من الأدوية لذلك من الصعب علي تنظيمها، فما العمل؟

نظم أدويتك لتفادي خلطها، أو عدم تناولها، أو تناول الحبة الخطأ وجرب النصائح التالية:

•  احصل على منظم بلاستيكي للأدوية مقسم إلى العدد الذي تريده لتبقى متنبها على ما تتناوله وعلى الوقت، وأعد تعبئته في الوقت نفسه كل أسبوع.

– احتفظ دائما بقائمة حديثة بكافة الأدوية التي تتناولها.

– أخبر طبيبك عن كل دواء تتناوله (بما في ذلك الأعشاب، والفيتامينات، والأدوية المتوفرة في السوق).

– حاول شراء كل وصفات الأدوية من نفس الصيدلية.

– تأكد من فهمك الإرشادات والمقادير المرفقة بالدواء وإذا عجزت عن قراءتها اطلب من أحدهم قراءتها لك.

– اشطب كل دواء تأخذه عن روزنامتك الخاصة.

– ضع على أغطية أدويتك أحرفا كبيرة لتتمكن من التعرف عليها. ضع مثلا الحرفين التاليين “ض د” باللون الأصفر للإشارة إلى دواء ضغط الدم.

– ضع ورقة لامعة أو شريطا على كل زجاجة لتتمكن من التفرقة بين دواء وآخر.

– احذر الخلط بين حبوب دواء داء السكر وحبوب التحلية الاصطناعية فهي متشابهة كثيرا. وضعت إحدى النساء ثلاث حبات من هذا الدواء في وجبة زوجها مسببة بذلك انخفاضا كبيرا في سكر دمه!

خضعت مؤخرا لعملية بتر وباتت ممارسة النشاطات اليومية تحديا، فما العمل؟

اطلب من طبيبك إحالتك إلى معالج مهني فعلى من يواجه اضطرابا في إتمام نشاطات يومية لسبب ما (كالتهاب المفاصل أو الرؤية الضعيفة) اللجوء إلى “معالج مهني” لطلب المساعدة، ولا تدع هذا الاسم يخيفك فهذا المعالج لا يساعدك في حال وجود تحديات في عملك فحسب بل غالبا ما يخضعك، في منزلك، لعلاج مهني لمضاعفة قوتك وقابليتك على التحرك والتمرين بأفضل الطرق للتعامل مع مجموعة كبيرة من العلل. و”هي” أو “هو” يطلعك على أروع الابتكارات التي تساعدك ويعلمك كيفية استعمالها. وستحتاج في حال تعرضت لعملية بتر إلى تعلم القيام بالأمور بشكل مختلف وأكثر أمنا لتقي نفسك جروحا أخرى قد تصيب ساقك وباقي أعضاء جسمك! وقد تحتاج أيضا إلى تعلم كيفية استعمال عكاز أو كرسي مدولب أو إلى حاجز للتمسك به للوصول إلى الحمام وللدخول والخروج من حوض الاستحمام. ويستطيع معالجك إجراء معاينة شاملة لمنزلك واقتراح تعديلات تسهل عليك حياتك.

كيف أعلم أن غلوكوز الدم قد انخفض وكيف أتعامل مع هذا الانخفاض؟

عندما ينخفض غلوكوز الدم إلى أقل من 60 أو 70 ملغ/ دل ستواجه على الأرجح عوارض كالقلق، أو التعرق، أو وجع الرأس، أو الجوع، أو الخدر، أو خفقان القلب بشدة، أو الرجفات، أو الضعف لذا اكتشف ما هي عوارضك.

عليك تناول أو شرب الكربوهيدرات حالما تظهر الإشارات المقلقة! إذا تجاهلت هذه الإشارات قد تنخفض نسبة الغلوكوز إلى أقل من 30 أو 40 ملغ/ دل أو قد تقع في غيبوبة. ولمعالجة انخفاض غلوكوز الدم عليك الالتزام بالإرشادات التالية:

•  كل الأطعمة أو اشرب السوائل التي تحتوي على 15 غراما من الكربوهيدرات مثل 85 ملل من عصير الفاكهة أو من مشروب غازي عادي أو ثلاث قطع من البسكويت أو أربع ملاعق صغيرة من السكر أو ملعقة كبيرة من العسل.

– انتظر 15 أو 20 دقيقة وافحص نسبة غلوكوز الدم. إذا كانت أقل من 70 مل/دل، كل 15 غراما من الكربوهيدرات ثم افحص النسبة مجددا بعد 15 أو 20 دقيقة.

– أعد الكرة حتى تزيد نسبة غلوكوز الدم عن 70 ملغ/دل. تناول بعض الجبن والبسكويت أو نصف سندوتش من اللحم (بروتين وكربوهيدرات) لتحافظ على مستوى الغلوكوز مرتفعا

– لا تأكل أو تشرب الكثير من الكربوهيدرات لتفادي ارتفاع كبير في مستوى غلوكوز الدم.

أيعتبر انخفاض سكر الدم عاملا أخطر لدى المسنين؟

نعم، إن انخفاض سكر الدم بشكل وخيم قد يسبب الإغماء أو السقوط أرضا. بالنسبة إلى الصغار لا يعتبر هذا الأمر خطيرا جدا، لأنهم يستطيعون النهوض والتحرك عندما ترتفع نسبة سكر الدم، أما بالنسبة إليك، فقد يؤدي السقوط أرضا إلى تكسر عظامك كما أن خطر كسر الورك أو الساق يتضاعف مع التقدم في السن. وقد تتعذر بالتالي عملية شفاءه جيدا. ويضاف إلى ذلك خطر التعرض لإغماء ما أثناء قيادة السيارة أو جز عشب الحديقة أو أثناء تشغيل أي نوع آخر من الآلات.

وإذا كنت أكبر، قد يسبب انخفاض سكر الدم إصابتك بالجلطة أيضا، لذا عليك فعل المستحيل لتجنب هذا الانخفاض وعليك أيضا فحص سكر الدم دائما من دون اللجوء إلى التخمينات. ويجدر بك أيضا تناول وجبات الطعام في موعدها، وتناول وجبة صغيرة في حال ممارسة أي نشاط بدني، واحتفظ دائما بأطعمة غنية بالكربوهيدرات كالعصير لأنك قد تحتاج إلى إبقاء نسبة سكر الدم لديك أعلى من تلك التي ينصح بها للأصغر سنا. في كل الأحوال، استشر طبيبك حول النسب المثالية التي يجدر بك المحافظة عليها وحول كيفية تعديل خطة العناية بداء السكر للوصول إلى هذه النسب.

هل تتزايد أخطار التعقيدات مع تقدمي في السن؟

كلما طالت فترة معاناتك من ارتفاع مستويات غلوكوز الدم، زاد خطر ظهور التعقيدات الناتجة عن داء السكر، ولا يهم كم عمرك أو منذ متى تعاني من داء السكر بل ما يهم هو لكم من الوقت لم يتم السيطرة عليه. فرجل في الخمسين مثلا عانى لمدة عشر سنوات ارتفاعا في نسبة غلوكوز الدم من دون السيطرة عليه قد يكون معرضا أكثر للإصابة بتعقيدات ناتجة عن داء السكر من امرأة في الثمانين تحكمت جيدا بنسبة غلوكوز الدم لأكثر من ثلاثين عاما. لكن يبقى أن القاعدة هي أنه كلما تقدمت في السن زاد خطر التعرض لتعقيدات عدة.

أما الخبر السار وسط هذه الهموم هو أن خطر التعرض لتعقيدات جدية يتضاءل بوجود سيطرة أفضل على نسبة غلوكوز الدم وكل تحسن في التحكم بهذه النسبة سيدر عليك بالفوائد الصحية والرفاه على المدى البعيد، لذا لا تتأخر في الإمساك بزمام الأمور فالنتيجة تستحق العناء.

يتأرجح نظري ما بين الرؤية الضبابية والواضحة وأعاني ضعفا في البصر منذ فترة طويلة، فهل هذه عوارض اعتلال الشبكية؟

في حال تحسن الرؤية لديك من دون أي علاج فهذا يعني أنك غير مصاب لا باعتلال الشبكية ولا بأي ضرر آخر دائم، لكن هذا لا يعني أن داء السكر هو خارج السيطرة. ويعود سبب تغير الرؤية إلى تأرجح كبير في غلوكوز الدم لديك يؤدي فيما بعد إلى انحسار أو ارتفاع في كمية السائل في العينين، فلدى ارتفاع مستوى الغلوكوز في دمك يحتاج جسمك إلى المزيد من السائل للحفاظ على توازن صحي عندها تنتقل السوائل من عينيك إلى مكان آخر مما يؤثر على عملهما وبنيتهما وبالتالي تصبح الرؤية غير واضحة.

لكن ماذا عن العلاج؟ ركز على عملية السيطرة على داء السكر لديك وأجل مراجعة طبيب العيون حتى تدخل بعض النظام على مستويات سكر الدم. قد تستغرق هذه العملية أسابيع عدة. لا تتسرع في شراء نظارات جديدة في كل مرة تتغير فيها الرؤية لديك لأن تأرجح نسبة سكر الدم سيأرجح دائما نشاط عينيك أيضا. وكرس بعض الوقت لتنظيم وجباتك ولممارسة بعض التمارين الرياضية كي تتمكن من إعادة مستويات غلوكوز الدم إلى المعدل الأقرب إلى الطبيعي. ولا تقلق كثيرا فهذه العوارض هي طريقة أخرى يظهر جسمك من خلالها خللا فيه.

عليك الخضوع، كل عام، لفحص لتوسع العينين لمعرفة ما إذا كنت تعاني من اعتلال الشبكية أم لا.

لم أعد أرى جيدا وظننت أن هذا يعود لتقدمي في السن، هل يمكن أن يكون السبب داء السكر؟

نعم، فمع الوقت قد تسبب نسبة الغلوكوز المرتفعة في الدم الأذى لأوعية الشبكية، والشبكية هي “الشاشة” التي تقبع خلف عينك وترسل الصور إلى الدماغ. يسمى هذا الخلل “اعتلال الشبكية” وهو شائع جدا، فالعديد من الأوعية الدموية تنمو على الشبكية ويتمزق بعضها مؤديا إلى تسرب دماء تحجب الرؤية وتضعف الشبكية مما يؤثر على النظر أيضا.

في المراحل الأولى من بدء هذا الخلل، قد تقتصر العوارض على الرؤية الضبابية أو على إنعدامها فحسب، لذلك يتبين أنه من المهم الخضوع لفحص لتوسع العينين كل سنة لدى طبيب العيون، إذ يستطيع هذا الأخير تشخيص اعتلال الشبكية في وقت مبكر وبدء العلاج المناسب لحماية بصرك. ويجب أن تعلم أن بعض الحالات قد تستلزم جراحة بالليزر لذا لا تخف لأن هذه الجراحة هي فعالة جدا.

إن الطريقة الأفضل لمعالجة اعتلال الشبكية والحؤول دون ظهوره، ككافة التعقيدات المتعلقة بداء السكر، هي السيطرة على سكر الدم، فمن خلال السيطرة على السكر والخضوع لفحوصات دورية لعينيك تستطيع التخفيف من أخطار الإصابة بمشاكل جدية في الرؤية.

سمعت الكثير من القصص المخيفة عن البتر المتعلق بداء السكر. فما هي الأخطار المحدقة بي؟

يعرض داء السكر قدميك لأخطار جدية لأسباب عدة، منها:

•  الاعتلال العصبي المحيطي (ضرر عصبي) يسبب الخدر، والحرق، والإحساس بوخز خفيف، والضعف، والتعرق المتزايد. ولعل أهم عوارض هذا الاعتلال هو عارض الخدر لأنك لا تستطيع تحسس الألم أو تغير حرارة قدميك، لهذا قد يحدث أن يثقب مسمار حذاؤك أو يحرق الرمل الملتهب رجليك دون أن تشعر. عليك إذن أن تتعلم كيف “تحس” برجليك الخدرتين وإياك أن تتمشى حافي القدمين وابحث دائما داخل حذائك عن مسمار أو جسم غريب دخل سهوا.

– تشوه العظام والمفاصل (أورام ملتهبة، أو فطار كروياني رثيوي، أو انقلاب الأصابع). لا تجعل هذه المناطق تحتك بحذائك أو بشيء آخر ضاغط قد يسبب قروحا في رجليك. وتأكد من أن حذاءك يناسبك ولا يضايقك واستشر طبيبك فورا في حال ظهور أي عقر في رجليك ولا تنتظر كثيرا حتى التهابها.

– تقلص الحركة الدموية التي تؤثر على شفاء رجليك من القروح، فلدى تقلص هذه الدورة لا تستطيع الكريات البيضاء والمضادات الحيوية الوصول إلى حيث يجب.

– الالتهاب الذي يحدث أكثر في المناطق الجلدية الجافة والمشققة التي يسببها داء السكر، لذا احرص على المحافظة على جفاف رجليك ونظافتهما وضع عليهما (لا بين الأصابع) الكريمات المرطبة يوميا.

هل سأخضع لعملية بتر لساقي؟

كلا، إن اعتنيت بنفسك. فعليك تعلم كيفية الحفاظ على رجليك بإتباعك الخطوات التالية:

•  لا تمش أبدا حافي القدمين، حتى في المنزل.

– زر طبيبك ليفحص رجليك مرة كل سنة على الأقل. واخضع لاختبار فقدان الإحساس في رجليك.

•  تفحص رجليك يوميا واستعمل مرآة لتتفقد كعب قدميك ثم مرر يديك عليهما لتحسس أي تغيير قد يطرأ عليهما.

– اغسل قدميك يوميا بالصابون والمياه الساخنة ثم نشفهما جيدا وبلطف.

– انظر داخل حذائك جيدا قبل انتعاله.

– انتعل الحذاء والجوارب التي تناسبك. واعلم أن قياس قدميك يتغير مع التقدم في السن لذا لا تلبس الأحذية القديمة التي وفرتها للمناسبات الخاصة.

– قلم أظافرك بتأن، والجأ إلى اختصاصي للعناية بالقدم ومعالجتها إذا كان نظرك ضعيفا أو إذا فقدت الإحساس بقدميك.

– تجنب تعريض رجليك للحروق جراء المياه، أو الرمال، أو الأرض الساخنة.

– لا تعالج قدميك بنفسك بل دع طبيبك يفعل ذلك.

– في حال ظهور أي دشبذ، حاول معرفة السبب واطرح على نفسك الأسئلة التالية: هل تغيير شكل قدمي إلى حد أن حذائي لم يعد مناسبا؟ أيجب اللجوء إلى اختصاصي لتقييم التغييرات التي طرأت على شكل القدمين؟

هل من الصحي استعمال الكريمات والمستحضرات الطبية؟

لدى شراء أحد المنتجات المتوفرة في السوق عليك الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:

•  يستفيد الجلد الجاف من الكريمات المرطبة، لذا ضع منها يوميا بعد الاستحمام لتحمي جلدك من التشققات والتلوث بالميكروبات التي قد تتحول في ما بعد إلى تشققات أيضا. واعلم أن السعر ليس معيارا لفعالية الكريم، إذ يمكنك إستعمال زيت الزيتون أو زيت الفول السوداني ثم لبس الجوارب أثناء النوم.

– لا تخلط بين الجلد الجاف والجلد المصاب بإنتان ودع لطبيبك مهمة التفرقة بينهما، فالانتان يستلزم علاجا خاصا، لكن الأرجل كرجل الرياضي مثلا يمكن معالجتها بالأدوية التي يتم الحصول عليها من دون وصفة طبية. وتأكد من أن طبيبك يوافق على ما اخترته من أدوية وفي حال ظهور أي احمرار، أو ورم، أو سخونة في أي منطقة من قدميك سارع في رؤية الطبيب.

– إياك أن تقطع أي مسمار أو دشبذ يظهر في قدميك، ويفضل أن تطريهما بالمستحضرات المرطبة وأن تبردهما بمبرد خشبي وحاول معرفة ما هو مسبب الدشبذ (تغير في شكل القدمين أو حذاء غير ملائم؟)

•  لا تستعمل أبدا منتجات متوفرة من دون وصفة طبية لإزالة أي مسمار أو دشبذ! فالعديد من هذه الأدوية المخصصة لهذا الغرض تحتوي على مواد حمضية تحرق الأنسجة وتسبب بالتالي التهابا قد يؤدي إلى إنتان.

قدماي تؤلماني جدا وأظن أنني أعاني اعتلالا عصبيا، فماذا أتوقع من ذلك وكيف علي معالجة العوارض؟

ما عليك توقعه هو الانزعاج – الانزعاج في قدميك، أو يديك، أو في كل جسمك. ولسوء الحظ، إن هذه الحالة هي الجزء الأصعب من معالجة الاعتلال العصبي. وتتوفر في السوق العديد من الأدوية لمساعدتك على السيطرة على الألم وتتراوح هذه العقاقير من المضاد للإكتئاب، إلى كريم مستخرج من نبات الفلفل الحار Capsaicin. كما أن العلاج الفيزيائي للعضلات المؤلمة قد يكون مفيدا أيضا، غير أن معالجة الألم تكون أنجح عندما يشرف عليها طبيب مختص بالسيطرة على الألم. واعلم أن التلف العصبي قد يتطور إلى درجة الخدر في قدميك وساقيك، لذا عليك الحؤول دون تعرضهما لأي إصابة وعليك أيضا انتعال الأحذية والجوارب التي تناسبك أكثر.

وقد تعاني من ضعف في العضلات كضعف في المنطقة السفلى من ساقيك يسبب هبوطا في القدمين وخطوات مطقطقة أثناء المشي ويمكن معالجة هذه المشكلة من خلال إستعمال دعامة رفيعة ومستقيمة تمتد من أعلى القسم السفلي من ساقك حتى داخل حذاءك لسند أسفل القدم.

يبقى أن الطريقة الأفضل لحماية نفسك من الاعتلال العصبي وللشفاء منه هي التحكم بداء السكر لديك.

هل سيظل ألم قدمي يلاحقني دائما؟

بالطبع كلا. في حال أصبت باعتلال عصبي في وقت مبكر، يمكنك عكس التأثيرات التي قد تلحق بجسمك. وتأتي الخطوة الأولى، والأهم، من خلال السيطرة على غلوكوز الدم قبل تفاقم الوضع وقبل الوصول إلى مرحلة التخدير الكلي لقدميك، أما الخطوة الثانية فتتمحور حول السيطرة على العوامل المتصلة بتطور الاعتلال العصبي.

وتتضمن هذه العوامل ما يلي:

•  ارتفاع مستويات الدهون في الدم

– ارتفاع ضغط الدم

•  التدخين

– شرب الكحول

– عدم السيطرة على داء السكر

والآن، عليك إدراك أن الألم قد يزداد في قدميك ويديك بالرغم من تحسين سيطرتك على داء السكر، لكن اعلم أن هذا أمر مؤقت. ومن المهم أن تتذكر دائما أنه كلما أسرعت في المعالجة سيكون الوضع أفضل. واعلم أنه عندما ستصل إلى مرحلة الخدر ستتضاءل فرص عودة الإحساس إلى قدميك، لذا لا تدع الاعتلال العصبي يخرج عن سيطرتك وحاربه في أول الطريق!

ما هو الاعتلال العصبي؟

إنه علة واضحة ومخيفة جدا، فهي عبارة عن تعقيدات على المدى الطويل تنتج عن داء السكر وتلحق ضررا بالأعصاب. ولسوء الحظ، إن إشارات هذا الاعتلال هي غالبا خفية وتتركك في حالة سيئة تتفاقم شيئا فشيئا. حالما يبدأ طبيبك بالتلفظ بكلمات شبيهة بكلمة “الاعتلال العصبي”، راجع تعريف الكلمات المذكورة أدناه لتعرف عن ماذا يتكلم.

•  اعتلال أعصاب عديدة متناسق قاص: يشمل القدمين واليدين (لكن في أغلب الأحيان القدمين) ويتضمن عادة العوارض التالية: الشعور بالانزعاج (الشعور بوخز كوخز الإبر أو بحروق أو حتى عدم الإحساس مطلقا) أو الضعف.

– اعتلال عصبي ذاتي: يضرب قسم الجهاز العصبي الذي لا نتحكم به إراديا كالأعصاب التي تنظم ضغط الدم، والتعرق، وعملية الهضم، وعمل المثانة.

– اعتلال عصبي محتبل: يسببه ضغط الأعصاب كما في حالة متلازمة النفق الرسغي.

يبقى أن الطريقة الأمثل لتفادي الإصابة بالاعتلال العصبي هي إيصال نسبة غلوكوز الدم إلى المعدل الأقرب إلى الهدف.

ما الذي يسبب الألم في ساقي؟

يسبب ضعف الدورة الدموية هذا الألم، ويمكنك تحسينها من خلال المشي وإذا شعرت بألم في ساقيك توقف لحين توقف الألم، ثم تابع، فمثابرتك هذه تحث جسمك على فتح مسارات جديدة لمرور الدم.

وماذا عن حالة مريض داء السكر النفسية؟ قد يعاني مريض داء السكر من حالات متعلقة بمرضه، لكن هذه ليست نهاية العالم ويجب أن تعلم أنك لست الوحيد فلا تلقي دائما اللوم على داء السكر في كل شيء.

هل سأخسر كليتي؟

ليس بالضرورة، إذ يمكنك فعل الكثير لحمايتهما. لكن قبل كل شيء يجب أن تعلم أن بعض الأشخاص ينهكون كليتهم عندما ترتفع نسبة غلوكوز الدم، فعلى الكليتين في هذه الحالة غسل فائض السكر، لذلك قد يؤدي داء السكر الذي لا يتم السيطرة عليه إلى مشاكل في الكلى. وقد تسبب أي إصابة في بنية كليتيك الحساستين أو في الأوعية الدموية تسربا في المرشحات ما يسمح للألبومين (بروتين) بالتسرب إلى البول ويسمى هذا التسرب القليل الميكروألبومينوريا وهو بداية لاعتلال الكلية.

في حال استمر إرهاق الكليتين لسنوات عدة من دون علاج ستتسرب نسبة كبيرة من الألبومين إلى البول وبالتالي سيعاني المريض عادة من ارتفاع في ضغط الدم كما لن تتمكن الكليتان من مواصلة عملهما فتتراكم عندها التسربات المضرة إلى الدم وأخيرا ستتوقف الكليتان عن العمل. وبتوقف الكليتين سيصبح من الضروري الخضوع لغسيل للكلى أو لعملية زرع لإزالة السموم من الجسم.

أمام كل هذه المشاكل التي قد تواجهك، يجب أن تحرص على السيطرة على نسبة غلوكوز الدم وأن تواظب على ممارسة التمارين البدنية وأن تختار تناول الوجبات الصحية. قد يطلب منك طبيبك حذف الملح والبروتين كليا من نظامك الغذائي فاعمل بنصيحته، واشرب الكثير من الماء يوميا، وفكر بإيجابية بصحتك وبمستقبلك.

كيف أخفف من خطر التعرض لتعقيدات في الكلى؟

إن الطريقة الفضلى للوقاية من تعقيدات الكلى هي إبقاء غلوكوز الدم تحت السيطرة. ولمعرفة كيف تعمل كليتاك وللحفاظ على سلامتهما عليك إتباع ما يلي:

•  اخضع لفحص بول لمراقبة الميكروألبومين كل سنة في حال كنت تعاني النوع الثاني من داء السكر وفي حال كنت تعاني النوع الأول لأكثر من خمس سنوات. واحرص على أن يكون هذا الفحص للميكروألبومين وليس فحصا عاديا للبروتين (لا يظهر نسبة الميكروألبومين). ويعتبر الفحص الذي يستند على جمع البول لمدة 24 ساعة الأكثر دقة، لكن ليس بالضروري أن يكون هذا صحيحا دائما.

•  استعمل معيق الإي سي إي ACE لحماية كليتيك من أي ضرر في حال كنت تعاني من الميكروألبومينوريا بالترافق مع أو بدون ضغط دم مرتفع.

– تحكم بضغط الدم المرتفع أو حتى القليل الارتفاع، فضغط الدم الهدف الموصى به هو80/130. وتعالج معيقات ACE ضغط الدم المرتفع كما لها تأثير إيجابي على كليتيك.

– اتبع نصائح طبيبك حول نسبة البروتين والملح التي عليك تناولها.

– لا تدخن.

سمعت عن “سن اليأس لدى الرجل”. أيمر الرجل في هذه المرحلة؟ وهل يؤثر على داء السكر لدي؟

لقد سمعت بالحري عن ما يسمى بإياس الذكور ويعزى هذا إلى انخفاض في نسبة الهرمونات (التستوستيرون لدى الرجل والإستروجين لدى المرأة) كما في مرحلة سن اليأس لدى المرأة. ويمر الرجل في هذه المرحلة في الأربعينات والخمسينات من عمره، غير أن إياس الذكور هو أكثر حدة وأقل تنبأ به وتشمل بعض عوارضه ما يلي:

•  تراجع القدرة الجنسية

– إرهاق أو خسارة الطاقة

•  تغيرات عاطفية، ونفسية، وسلوكية

– تقلص في حجم العضلات وخسارة لقوتها

– زيادة في الوزن في المنطقتين العليا والوسطى من الجسم

– تقلص في كثافة العظم

لحسن الحظ، لا وجود لصلة مباشرة بين داء السكر وإياس الذكور، لكن قد تسبب عوارض هذه المرحلة في حال لم يتم تشخيصها ومعالجتها زيادة في الوزن وارتفاعا في خطر التعرض للمشاكل المرتبطة بداء السكر. ويبقى أن الحل يكمن في إضافة المزيد من النشاط البدني على برنامجك اليومي والمزيد من الحكمة على وجباتك الغذائية. وستساعدك تمارين رفع الأثقال، والمشي، وكذلك حمل الأغراض الخفيفة على زيادة حجم عضلاتك وتقويتها وعلى الحفاظ على كثافة العظم لديك وسيساهم كل هذا أيضا في عملية السيطرة على داء السكر.

وإذا شككت يوما بمرورك في هذه المرحلة استشر طبيبك فقد يفيدك علاج التعويض عن التستوستيرون.

أعاني من مشاكل العجز الجنسي، فهل هذا بسبب عامل التقدم في السن أم بسبب داء السكر؟

قد يسبب الضرر الذي يلحقه داء السكر بالأعصاب والدورة الدموية العجز الجنسي، لكن قد يكون لعامل التقدم في السن تأثير أيضا فالعنة ليست محصورة بداء السكر فحسب وإثباتا على ذلك، إن ملايين الرجال الذين لا يعانون من داء السكر يعانون من العجز الجنسي وغالبا ما يكون السبب نفسيا. وتتطلب المتعة الجنسية صلة صحية بين الدماغ والقضيب وقد لا يكون النقص الفيزيائي هو دائما لب المشكلة، لكن العنة المرتبطة بداء السكر قد تكون لها أسباب فيزيائية، وأهمها:

•  ضرر عصبي (الاعتلال العصبي)

– تراجع تدفق الدم نحو القضيب (وتسوء هذه الحالة مع التدخين)

– نسبة منخفضة من التستوستيرون (الهرمون الجنسي لدى الذكر)

– تناول أدوية لضغط الدم المرتفع، وللقلق، وللكآبة، وللقرحة الهضمية (لا تتوقف عن تناولها من دون موافقة طبيبك)

– شرب الكحول

تتوفر العديد من الفحوصات لمساعدتك على تشخيص أسباب العجز الجنسي. في كل الأحوال، تكلم مع طبيبك حول ما يقلقك وحول الخيارات العلاجية المتوفرة، وحاول السيطرة على نسبة سكر الدم لتبقى صحتك الجنسية على أحسن حال.

كيف أعالج العجز الجنسي المرتبط بداء السكر؟

إن الطريقة الفضلى للوقاية من العجز الجنسي المرتبط بداء السكر هي السيطرة الجيدة على غلوكوز الدم، وممارسة نشاط بدني، والإقلاع عن التدخين، لكن من المحتمل أن لا يكون داء السكر هو السبب. وتختلف العلاجات باختلاف الأسباب وهي تشمل ما يلي:

•  العمل مع معالج نفسي لتخطي العجز المرتبط بالمشاكل النفسية.

– حقن الدواء أو إدخاله إلى القضيب.

•  إدخال مضخة تفريغ أسطوانية في القضيب حيث يخرج الهواء منها محدثا ضغطا سلبيا وساحبا الدم نحو القضيب. وبعد ذلك يوضع رباط مطاطي على قاعدة القضيب يساعد على استمرار الانتصاب.

– علاج التستوستيرون في حال تدني نسبته.

– تتوافر مجموعة كبيرة من الأدوية الفموية، ومنها الفياغرا، التي تسبب الانتصاب.

– الخضوع لفحوصات لمعرفة ما هي الأدوية الأخرى، كعقاقير ارتفاع ضغط الدم أو المضادة للاكتئاب، التي قد تسبب العجز الجنسي لك والتأكد من فعالية الأدوية البديلة لها.

هل سيؤثر سن اليأس على داء السكر لدي؟

نعم، فتأرجح الهرمونات (الإستروجين والبروجستيرون) بشكل عشوائي يؤثر على مستويات غلوكوز الدم أثناء فترات البلوغ، والحمل، والطمث، وسن اليأس. وسن اليأس هي الفترة التي تنخفض فيها عملية إفراز الإستروجين والبروجستيرون ثم تتوقف نهائيا وعادة يحدث سن اليأس بين سن 45 و55 ولكن قد يحدث قبل ذلك أو بعده.

تبطل هرمونات الإستروجين والبروجستيرون مفعول الأنسولين في جسمك، فعندما تكون نسبتهما عالية، قد ترتفع أيضا نسبة الغلوكوز في الدم والعكس صحيح، إلا أنك قد تتفاجين بتدني سكر الدم وفي حال كنت تستعملين الأنسولين أو حبوب داء السكر قد تحتاجين إلى زيادة الجرعات. كما أنك قد تضطرين إلى فحص مستويات غلوكوز الدم أكثر من المعتاد عندما تمرين في فترات عصيبة من سن اليأس.

انتبهي! فالإستروجين يزود قلبك بالحماية وستخسرين هذه الحماية أثناء مرحلة سن اليأس لذا احرصي على الاعتناء بقلبك.

أيجب أن آخذ الهرمونات في سن اليأس بما أنني أعاني داء السكر؟

ربما، فداء السكر يعرضك لخطر كبير للإصابة بمرض القلب، ويتضاعف هذا الخطر عندما يتوقف جسمك عن إفراز الإستروجين لذلك ينصح أحيانا بإتباع علاج لتعويض الهرمونات، لكن لا يحبذ إتباعه في حال عانيت من قبل سرطانا في الثدي، أو في الرحم، أو مشاكل تجلط في الدم، أو أمراض خطيرة في العينين أو في الكليتين. وقد تفكرين في اللجوء إليه إذا كان تاريخك العائلي حافلا بأمراض القلب أو ترقق العظم أو في حال كنت تعانين من ارتفاع في الكولسترول. واعلمي أن على طبيبك مراقبة نسبة دهون الدم عن كسب في حال لجأت إلى علاج تعويض الهرمونات، ويضاف إلى كل هذا نقطة مهمة وهي أن النساء اللواتي يأخذن هرمونات هن أكثر عرضة من سواهن لمواجهة مشاكل المرارة التي تعتبر أيضا مشكلة شائعة يعاني منها مرضى داء السكر.

ويضاف إلى النواحي الإيجابية لعلاج تعويض الهرمونات ناحية مساعدته على تخطي مشاكل جفاف المهبل، وخسارة الرغبة، ومشاكل جنسية أخرى متعلقة بسن اليأس. الجأي إلى طبيبك لتقييم حسنات وسيئات هذا العلاج، فقد يطلعك على أشكال جديدة من الإستروجين والبروجستيرون لها آثار جانبية وأخطار صحية أقل على المرأة التي تعاني داء السكر. كما أنك قد ترغبين بإضافة الأطعمة الغنية بالصويا على برنامجك الغذائي لأنها تحتوي على إستروجين طبيعي يفيد قلبك ويساعدك على تخطي العوارض المزعجة.

هل يؤثر داء السكر على قدرة المرأة في الاستمتاع بالعلاقة الجنسية؟

ربما، لكن النساء كافة يعانين في مختلف مراحل حياتهن من المشاكل التالية المرفقة ببعض العلاجات:

•  جفاف المهبل. عوضي نسبة الهرمونات إذا كانت منخفضة. استعملي المزلقات في حال اخترت عدم اللجوء إلى علاج تعويض الهرمونات.

– الألم الذي يرافق المجامعة. استشيري طبيبك حول تمارين العضلات.

– إنتان الخميرة المهبلية. سيطري على غلوكوز الدم واستعملي أدوية للالتهابات، ولا تستعملي سوى الماء لغسل المهبل.

– ضعف المثانة. أفرغي دائما المثانة قبل وبعد المجامعة، ومارسي تمارين الكيجيل من خلال إيقاف تدفق البول وشد العضلات نفسها في وقت آخر. واسألي أيضا طبيبك إذا كان عليك إستعمال المضادات الحيوية بعد المجامعة للوقاية من التهاب المثانة.

– انزعاج أو قدرة محدودة على التحرك (جراء الاعتلال العصبي أو التهاب المفاصل). غيري وضعيتك أو استعملي وسادات كمسند.

أشعر مؤخرا باكتئاب كبير وسمعت أن هذا قد يكون بسبب داء السكر. أهذا صحيح؟

نعم، هذا صحيح. ففي حال لم تتم السيطرة على سكر الدم بشكل جيد، قد تعانين تغيرا في المزاج، ومن الارتباك، والنسيان والأخطر من ذلك قد تعانين اكتئابا حادا. ولسوء الحظ، يعاني العديد من مرضى داء السكر المسنين إكتئابا لكنهم لا يعلمون أن السبب هو داء السكر. ننصحك باستشارة طبيبك حول كيفية تحسين مزاجك في حال كنت تعانين من العوارض التالية:

•  شعور دائم بالحزن والفراغ

– تغير في أنماط النوم

– تقلب الشهية

– غياب الرغبة في القيام بأمور لطالما أحببتها كالقراءة، والهوايات الأخرى، وزيارة العائلة والأصدقاء

– إرهاق كبير أو غياب الطاقة

– الشعور بأنك لا تنفعين أو الشعور بالذنب غير المبرر

لكن لحسن الحظ، يمكن معالجة هذا الاكتئاب، ويمكنك إحداث بعض التغيرات الإيجابية من خلال السيطرة على غلوكوز الدم، كما أن التمارين الرياضية ستحسن مزاجك. ولا تيأسي فبمتناولك العديد من الأدوية التي تساعدك على تخطي المصاعب التي تعترضك.

أيمكن أن يسبب داء السكر النسيان والارتباك؟

نعم. يعتقد الكثير من مرضى داء السكر المسنين أن الشرود الذهني والنسيان هما عارضان من عوارض التقدم في السن، لكن بالرغم من أن فقدان الذاكرة لفترات قصيرة هو أمر متوقع، يلعب داء السكر دورا مهما في ذلك إذ قد يسبب ارتفاع سكر الدم أيضا النسيان، والارتباك، والضياع وقبل لوم عامل العمر، استشر طبيبك حول إمكانية أن يسبب ارتفاع سكر الدم هذه العوارض.

حاول الحفاظ على ذاكرتك من خلال حل الكلمات المتقاطعة أو من خلال التسلية بالألعاب التي تستلزم بعض الجهد الفكري كالسكرابل أو الشطرنج أو البريدج لقد أثبتت الدراسات أن لعبة البريدج تساعدك كثيرا في هذه الناحية! وحاول تعلم أشياء جديدة كتكلم لغة جديدة ففي كل مرة تتعلم شيئا جديدا تنتج آفاقا جديدة في دماغك تساعدك على تحسين ذاكرتك وتفكيرك وتجعل حياتك مثيرة للاهتمام وتجعلك أيضا شخصا مثيرا للاهتمام.

اسأل طبيب مجاناً