التصنيفات
انف اذن و حنجرة

مشاكل الأذن والسمع الشائعة

في الأذن شيء أكثر مما تراه العين. يرتبط الجزء الظاهر من الأذن، أو ما يدعى الأذن الخارجية، داخل الرأس بالأذن الوسطى والأذن الداخلية، اللتين تعملان معا للسماح للإنسان بالسمع ولمساعدته على الحفاظ على توازنه.

كيف تعمل الأذن؟

الأذن هي عبارة عن عضو متوازن بدقة، مخصص أساسا لإرسال إشارات سمعية إلى الدماغ. فعندما تمر الموجات السمعية في قناة الأذن، تهتز طبلة الأذن والعظام الثلاث الصغيرة المرتبطة بها. ويتحرك هذا الاهتزاز عبر الأذن الوسطى وصولا إلى الأذن الداخلية التي تطلق الإشارات العصبية إلى الدماغ. وفيه يتم تمييزها على أنها أصوات.

يبلغ الهواء الأذن الوسطى عبر قناة أوستاخيو. ويجب أن يكون ضغط الهواء في الأذن الوسطى هو نفسه خارج الأذن للسماح لطبلة الأذن والعظام بالاهتزاز بحرية وإيصال الموجات السمعية. أما في حال وجود سائل في الأذن الوسطى، تعجز الطبلة والعظام عن التحرك جيدا. لهذا السبب، من شأن إصابة الأذن بعدوى أن تؤدي إلى مشاكل سمعية مؤقتة.

وفي هذا الموضوع شرح لبعض الأسباب الشائعة لأوجاع الأذن ومشاكلها.

التهاب الأذن الضغطي

هو عبارة عن إصابة الأذن نتيجة لتغيرات الضغط. وهو يحدث عادة عند السفر بالطائرة أو الغطس أثناء احتقان الأنف أو معاناة تحسس أو زكام أو عدوى في الحلق. فيعاني المرء من ألم في إحدى الأذنين أو فقدان جزئي للسمع أو شعور بانسداد الأذنين. وتنجم هذه الأعراض عن انتفاخ الطبلة نتيجة لتغير ضغط الهواء. بيد أن ذلك لا يعني ضرورة تغيير رحلة أو تأجيلها بسبب زكام أو عدوى في الأذن.

العناية الذاتية

=  جرب أخذ مزيل للاحتقان قبل ساعة من الإقلاع أو الهبوط. فمن شأن ذلك أن يمنع انسداد قناة أوستاخيو.

=  تناول حبة من الحلوى أو العلكة في أثناء الرحلة الجوية، لأن البلع يساعد على فتح قناة أوستاخيو.

=  إذا شعرت بانسداد في أذنيك أثناء هبوط الطائرة، تنشق الهواء ومن ثم ازفر بلطف مع إبقاء الأنف والفم مغلقين. وإن تمكنت من البلع في الوقت نفسه، سيكون ذلك أكثر فعالية.

=  فكر باستعمال سدادات الأذن المصممة خصيصا لتجنب ألم وانزعاج الأذنين أو تخفيضه أثناء السفر بالطائرة.

العون الطبي

إن لم تختف الأعراض خلال عدة ساعات، اعرض حالتك على الطبيب.

العناية بالأطفال

بالنسبة إلى الأطفال والأولاد، تأكد من تناولهم السوائل أثناء الإقلاع والهبوط وذلك لكي يستمروا بالبلع أثناء ذلك. وأعط الرضيع رضاعة أو مصاصة. وقبل الإقلاع بنصف ساعة، أعط الطفل جرعة من الأسيتامينوفين لتخفيف الانزعاج الذي قد يشعر به. غير أنه لا ينصح عموما بمزيلات الاحتقان بالنسبة إلى الأطفال الصغار.

دخول أجسام غريبة في الأذن

إن دخول أشياء غريبة في الأذن من شأنه أن يسبب ألما وفقدانا للسمع. وعادة نحن نعلم بوجود شيء ما في أذننا، إلا أن الأطفال الصغار يعجزون عن إدراك الأمر.

العناية الذاتية

في حال دخول شيء في الأذن، اتبع الخطوات التالية:

=  لا تحاول إزالة الجسم الغريب بواسطة عود قطن أو أي أداة أخرى. فمن شأن هذه الطريقة أن تدفع الجسم أعمق داخل الأذن وأن تتلف البنية الحساسة التي تتميز بها الأذن الوسطى.

=  إن كان الجسم مرئيا من الخارج ولينا ويمكن التقاطه بالملقط، اسحبه بلطف.

=  حاول الاستعانة بقوة الجاذبية. أمل الرأس إلى الجهة المصابة ولكن لا تضربه، بل هزه بلطف باتجاه الأرض لإزالة الجسم الغريب.

=  إن كان الجسم الغريب حشرة، أمل رأس المصاب بحيث تكون الأذن المصابة إلى الأعلى. حاول جعل الحشرة تطفو عبر صب زيت معدني أو زيت زيتون أو زيت أطفال داخل الأذن. ويجب أن يكون الزيت دافئا وليس حاميا. ويمكن تسهيل دخوله عبر تقويم قناة الأذن. اسحب شحمة الأذن بلطف إلى الخلف والأمام. بعد هذه العملية، يجب أن تختنق الحشرة وتطفو في الزيت.

=  لا تستعمل الزيت لإزالة جسم آخر غير الحشرة. ولا تلجأ إلى هذه الطريقة أيضا إن شككت بوجود ثقب في الطبلة (ومن أعراضه الألم والنزف وخروج إفرازات من الأذن).

العون الطبي

إن فشلت هذه الطرق، أو استمر المصاب بالشعور بالألم أو قلة السمع أو بوجود شيء داخل أذنه، الجأ إلى العون الطبي.

تمزق طبلة الأذن

تتمزق طبلة الأذن إثر عدوى أو رضح. ومن علامات الطبلة الممزقة أو المثقوبة، ألم الأذن، فقدان جزئي للسمع، نزف بسيط أو خروج إفرازات من الأذن. في حال العدوى، غالبا ما يزول الألم عند انشقاق الطبلة ويسيل منها سائل أو قيح ملوث بالعدوى. وعادة يندمل الشق من نفسه من دون أية مضاعفات ولا يتأثر السمع سوى قليل أو لا يتأثر على الإطلاق. أما التمزقات الكبيرة فمن شأنها أن تسبب إصابات متكررة معدية. فإن اشتبهت بحدوث تمزق في طبلة أذنك، استشر الطبيب في أقرب وقت ممكن. وفي أثناء ذلك، استعن بإرشادات العناية الذاتية المذكورة في ما يلي.

العناية الذاتية

=  سكن الألم بواسطة الأسبيرين أو أي مسكن آخر يناسبك.

=  ضع كمادة دافئة (غير ساخنة) على أذنك.

=  لا تغسل أذنك.

العون الطبي

يصف الطبيب مضادا حيويا منعا لإصابة الأذن الوسطى بأي عدوى. وأحيانا يوصى بوضع غطاء بلاستيكي أو ورقي على الطبلة لختم الفتحة أثناء اندمالها. وغالبا ما تشفى الطبلة في غضون شهرين. أما في حال لم يتم الشفاء في هذه الفترة، فقد يتطلب الأمر إجراء جراحة بسيطة لرأب الشق.

إصابات الأذن

بالنسبة إلى آباء الأطفال الحديثي السن فإن إصابات الأذن هي أمر روتيني غالبا ما يتكرر. فاستنادا إلى الإحصاءات، 75 بالمائة من الأطفال يصابون بعدوى واحدة على الأقل في الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى) حتى سن الثالثة. وكثير منهم يعانون من إصابات متكررة في الأذن. وتعتبر إصابات الأذن واحدة من أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال.

وحتى مع انخفاض عدد الزيارات الطبية الناتجة عن إصابات الأذن الوسطى مؤخرا، إلا أن ملايين الأطفال ما زالوا يقصدون الطبيب كل عام بسبب هذه المشكلة، وملايين منهم يتناولون المضادات الحيوية الموصوفة.

والواقع أن معظم إصابات الأذن لا تؤدي إلى فقدان دائم للسمع. غير أن بعض الإصابات التي لا يتم علاجها، تمتد إلى أجزاء أخرى من الأذن بما فيها الأذن الداخلية. ومن شأن عدوى الأذن الوسطى أن تتلف الطبلة وعظام الأذن وبنية الأذن الداخلية، مسببة فقدانا مستديما للسمع. وغالبا ما تنشأ عدوى الأذن عن عدوى تنفسية كالزكام مثلا. إذ يسبب الزكام تورما والتهابا في الجيوب وفي قناة أوستاخيو. ولدى الأطفال، تكون هذه القناة أقصر وأضيق منها لدى الراشدين. وهذا ما يجعلها أكثر عرضة للانسداد كليا إثر الالتهاب، ولاحتجاز السائل في الأذن الوسطى. ويسبب هذا السائل انزعاجا للطفل كما أنه يشكل بيئة مثالية لنمو البكتيريا. وينتج عن ذلك إصابة الأذن الوسطى بالعدوى.

العناية الذاتية

=  استعمل مسكنا للألم غير موصوف كالإبوبروفين والأسيتامينوفين. أما إن كان الطفل دون الثانية من العمر، استشر الطبيب أولا.

=  من شأن قطر الأذن بمخدر موضعي أن يخفف الألم. غير أن ذلك لا يمنع العدوى أو يزيلها. ولا يجب استعماله في حال خروج إفرازات من الأذن.

=  لقطر المخدر في الأذن، دفئ العبوة قليلا في الماء الساخن ثم ضع الطفل فوق مكان مسطح (وليس بين ذراعيك أو في حضنك)، وبعد أن تدير الأذن المصابة إلى الأعلى، اقطر المخدر فيها ثم أدخل قطعة من القطن لمنع المخدر من السيلان إلى الخارج.

=  ضع على الأذن قماشة دافئة (غير ساخنة) ورطبة أو حشية تدفئة (على أقل درجة).

العون الطبي

اتصل بالطبيب إن استمر الألم لأكثر من يوم واحد أو ترافق مع ارتفاع في الحرارة. ويتم عادة علاج إصابات الأذن بالمضادات الحيوية. وحتى إن شعر الطفل بتحسن بعد عدة أيام، واصل إعطاءه الدواء وفقا للمدة التي حددها الطبيب (عشرة أيام عادة).

حسنات وسيئات أنابيب الأذن

يتم علاج إصابات الأذن المتكررة أحيانا جراحيا، بإدخال أنبوب بلاستيكي صغير في الطبلة مما يسمح بتصريف القيح خارج الأذن الوسطى.

حسنات العملية

= تؤدي عادة إلى إصابات أقل.

= يستعاد السمع.

= تسمح العملية بتهوئة الأذن الوسطى، مما يقلل من احتمال حدوث تغيرات دائمة في بطانتها، وهي تغيرات قد تؤدي إلى عدوى ممتدة.

سيئاتها

= تتطلب تخديرا عاما لفترة وجيزة.

= على المريض تجنب دخول الماء في أذنه طيلة فترة وجود الأنبوب فيها.

= في حالات نادرة، ينتج عن الجراحة ندبة خطيرة أو ثقب دائم في الطبلة.

أسئلة شائعة حول إصابات الأذن لدى الأطفال

ما هي عوامل الإصابة بالإنتانات؟

بالرغم من أن جميع الأطفال معرضون لإصابات الأذن، إلا أن أكثرهم عرضة هم:

= الذكور.

= الذين لديهم أقرباء يعانون من عدوى متكررة في الأذن.

= الذين كانت إصابتهم الأولى قبل الشهر الرابع من عمرهم.

= الذين ينشأون ضمن عناية مجموعة من الأطفال.

= المعرضون لدخان التبغ.

= الذين يتحدرون من أصل أميركي هندي، آلاسكي، أو أسكيمو كندي.

= الذين يعانون من إصابات متكررة في أعلى القناة الهوائية.

= الذين تغذوا بالرضاعة عوضا عن الثدي.

ما هي الأعراض؟

إضافة إلى ألم الأذن أو الشعور بضغط فيها أو بانسدادها، قد يعاني بعض الأطفال من فقدان جزئي للسمع. تأكد من عدم وجود علامات أخرى لعدوى الأذن، كالتهيج أو الفقدان المفاجئ للشهية أو ارتفاع الحرارة لعدة أيام بعد الزكام أو الغثيان أو التقيؤ أو تفضيل النوم بوضع عمودي. إضافة إلى ذلك، قد تلاحظ خروج إفرازات من الأذن أو قيام الطفل بالشد على أذنه تعبيرا عن ألمه.

هل يحتاج الطفل إلى مضاد حيوي؟

بما أن معظم إصابات الأذن تشفى من دون علاج، قد يفضل الطبيب في البداية الانتظار خاصة إن كانت الأعراض بسيطة. أما في الحالات الأخرى فيصف الطبيب على الأرجح مضادا حيويا لعلاج العدوى. وعادة تتحسن الحالة بعد يومين أو ثلاثة من بداية العلاج.

احرص على اتباع التعليمات بحذر عند إعطاء المضاد الحيوي. وتابع العلاج حتى انتهاء المدة المحددة. فإن أوقفت المضاد الحيوي في أثناء تحسن الطفل، قد تتيح لنوع أقوى من البكتيريا المتبقية بالتكاثر، مسببة عدوى أخرى. كما أن البكتيريا الباقية تحمل في بعض الأحيان جينات تجعلها مقاومة للعقار.

إن لم تزل الأعراض أو كان الطفل دون الشهر الخامس عشر من العمر، حدد موعد مراجعة مع الطبيب. أما إن كان الطفل أكبر سنا وزالت الأعراض التي يعاني منها، فما من ضرورة للمراجعة، خاصة إن لم تكن العدوى متكررة.

ماذا يسعك أن تفعل؟

بالرغم من أن عدوى الأذن ليست حالة طارئة، فإن الأربع وعشرين ساعة الأولى هي التي يبلغ فيها ألم الطفل وانزعاجه ذروتهما. اتبع إرشادات العناية. ولا تتجاهل منافع حضن الطفل لإراحته.

ماذا عن الإصابات المتكررة؟

عادة ينجح الوقت مقترنا مع المضادات الحيوية في القضاء على العدوى. غير أنه أحيانا، تتحول إصابات الأذن إلى مشكلة مزمنة. في هذه الحالة، استشر الطبيب حول العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية. فاستمرار تراكم السائل قد يؤدي إلى فقدان مؤقت أو حتى دائم للسمع. ومن شأن ذلك أن يؤخر القدرة على الكلام.

هل الوقاية ممكنة؟

الوقاية من إصابات الأذن هي أمر صعب. بيد أنه يمكنك اتباع هذه النصائح لتقليص خطر إصابة الطفل بها:

= إرضاع الطفل من الثدي عوضا عن الرضاعة لأطول مدة ممكنة.

= إبقاء الطفل في وضع عمودي أثناء التغذي بحليب الزجاجة.

= تجنب تعريض الطفل لدخان التبغ.

هل من سن يتخطى فيه الطفل إصابات الأذن؟

مع نمو الطفل، تصبح قناة أوستاخيو أعرض، وزاويتها أكثر حدة، مما يمنحها قدرة أكبر على تصريف الإفرازات والسائل خارج الأذن. ومع أن احتمال الإصابة يبقى واردا، ولكن ليس بقدر ما هو عليه في السنوات الأولى من عمر الطفل.

ماذا يفعل الباحثون الطبيون للمساعدة على علاج إصابات الأذن؟

إضافة إلى المضادات الحيوية، تنص بعض المقاربات التي لا تزال في معرض البحث، على استعمال عقار شبيه بالكورتيزون، كعقار بريدنيزون، يساعد على تخفيف الالتهاب. ولا يزال البحث جاريا لتحديد الوقت الذي يكون فيه العلاج فعالا أكثر. ثمة مقاربة أخرى تعتمد على لقاح تستعمل فيه حقنة بمضاد حيوي خاص حين يفشل العلاج بعقار فموي. هذا بالإضافة إلى العمل على لقاحات ضد فيروس الأنفلونزا.

طنين الأذن

من شأن الطنين الذي نسمعه في غياب أي أصوات أخرى أن يكون ناتجا عن عدة أسباب، بما في ذلك صمغ الأذن، جسم غريب، عدوى أو تعرض لصوت مرتفع. وقد ينشأ ذلك أيضا عن استهلاك جرعات مرتفعة من الأسبيرين أو كميات كبيرة من الكافيين. وفي بعض الحالات الخاصة، يكون الطنين عرضا لاضطرابات أكثر خطورة، خاصة إن هو ترافق بأعراض أخرى كفقدان السمع والدوار.

العناية الذاتية

=  إن كان الأسبيرين قد وصف لك بجرعات مرتفعة (أكثر من 12 قرصا في اليوم)، اطلب من الطبيب علاجا بديلا. أما إن كنت تتناول الأسبيرين من دون وصفة، اخفض الجرعة أو استبدله بمسكن آخر غير موصوف.

=  تجنب النيكوتين والكافيين، إذ من شأنها أن تزيد الحالة سوءا.

=  حاول تحديد سبب الطنين، كالتعرض لصوت مرتفع، وتجنبه أو سد أذنيك عند الإمكان.

=  استعمل سدادات الأذن أو نوعا آخر من وسائل حماية السمع إن كنت تتعرض للأصوات المرتفعة بشكل مفرط، عند العمل مثلا بمعدات الحديقة كمروحة الأوراق أو جزازة العشب.

=  يشعر بعض الأشخاص بالارتياح عند التغطية على صوت الطنين بصوت آخر غير مزعج كالاستماع إلى الموسيقى أو الراديو عند الخلود إلى النوم.

=  ويفضل أشخاص آخرون وضع “قناع” وهو عبارة عن آلة توضع في الأذن وتصدر صوتا بدون نغم.

العون الطبي

إن تفاقم الطنين أو تواصل أو ترافق بفقدان للسمع أو دوار، اعرض حالتك على الطبيب. وهو قد يفضل متابعة الحالة لوقت أطول. فبالرغم من أن معظم أسباب الطنين حميدة، إلا أن علاج الحالة صعب ومحبط في بعض الأحيان.

سعفة الأذن

هي عدوى تصيب قناة الأذن الخارجية. إضافة إلى الألم أو الحكاك، يلاحظ المصاب تصريفا لسائل فاتح اللون أو قيح أصفر مخضر كما يعاني من فقدان مؤقت للسمع. وتنتج سعفة الأذن عن الابتلال المتواصل للأذن أو أحيانا عن السباحة في مياه ملوثة. وتنجم الالتهابات أو الإصابات الأخرى عن جرح قناة الأذن أثناء تنظيفها أو عن رذاذ مثبت الشعر أو الصبغات. إضافة إلى ذلك فإن لدى البعض استعدادا للإصابات البكتيرية أو الفطرية.

العناية الذاتية

إن كان الألم خفيفا وغير مصحوب بتصريف من الأذن، قم بما يلي:

=  ضع حشية مدفئة (غير حارة) على أذنك.

=  تناول الأسبيرين أو مسكنا آخر متبعا التعليمات المرفقة.

=  لتجنب سعفة الأذن، حاول المحافظة على جفاف قناة الأذن وتجنب المواد التي من شأنها تهييج أذنك ولا تنظف قناة الأذن إلا وفقا لتعليمات الطبيب.

العون الطبي

الجأ إلى العون الطبي إن عانيت من ألم حاد أو تورم في الأذن أو حرارة أو تصريف من الأذن أو من مرض باطني. وقد يعمد الطبيب إلى تنظيف قناة الأذن بواسطة شفاطة أو مسبر من القطن. وقد يصف إضافة إلى ذلك قطرة أو دواء للقضاء على العدوى ولتخفيف الألم. حافظ على جفاف أذنك أثناء شفائها.

انسداد الأذن بالصملاخ

الصملاخ (صمغ الأذن) هو جزء من وسائل الجسد الطبيعية للدفاع. فهو يحجز الغبار والأجسام الخارجية، يحمي قناة الأذن ويمنع نمو البكتيريا. غير أنه في بعض الأحيان، تفرز الأذن كمية كبيرة من الصملاخ، مما يؤدي إلى سد القناة وإلى ألم أو خشخشة في الأذن. كذلك قد يصاب المرء بفقدان تدريجي للسمع مع تراكم الصملاخ.

العناية الذاتية

=  لين الصملاخ بقطرات من زيت الأطفال أو الزيت المعدني أو الغليسيرين مرتين في اليوم لعدة أيام.

=  عندما يلين الصمغ، املأ وعاء بالماء المسخن إلى حرارة الجسد (فإن كان أبرد أو أسخن من شأنه أن يسبب شعورا بالدوار أثناء العملية).

=  أبق رأسك مستقيما ثم أمسك أعلى أذنك وشدها إلى أعلى. املأ قطارة مطاطية سعة 3 أونصات
(90 سم3) بالماء الدافئ واقطره بلطف في قناة الأذن. أمل رأسك بعد ذلك وصرف الماء في الوعاء أو المغسلة.

=  قد تحتاج إلى تكرار العملية عدة مرات قبل أن يخرج فائض الصملاخ.

=  جفف أذنك الخارجية بمنشفة أو بمجفف للشعر.

=  تعتبر مزيلات الصملاخ التي تباع في المحلات فعالة أيضا.

=  قد تكون وسائل إزالة الصملاخ المنزلية فعالة أيضا إن كان تراكم الصملاخ مشكلة متكررة. ولكن يستحسن استشارة الطبيب حول هذه الوسائل. فعلى سبيل المثال، 5 إلى 10 نقاط من دواء Colace، وهو عقار غير موصوف يستعمل في حالات الإمساك لدى الأطفال، قد تكون نافعة جدا ولكن يجب غسلها بعد تركها 30 دقيقة داخل الأذن. كما تتوفر في الصيدليات سوائل لغسل الأذن. بعد غسل الأذن، تقطر عدة نقاط من الخل المخفف (نصف القوة) لإعادة قناة الأذن إلى حالتها الحمضية التي تمنع نمو البكتيريا بعد ترطب الأذن. وتتوفر للهدف نفسه تركيبة تجارية مرتكزة على حمض بوريك الكحول.

تحذير

تعتبر قناة الأذن والطبلة شديدتي الحساسية وسريعتي العطب. فاحذر من ثقبهما بأعواد القطن أو مشابك الورق أو دبابيس الشعر.

ويجب تفادي إخراج الصملاخ من الأذن في حال سبق أن ثقبت الطبلة أو أجريت جراحة في الأذن، من دون موافقة الطبيب. وإن كنت مشغول البال من الإصابة بعدوى، لا تنظف أذنيك.

العون الطبي

حتى عند اتباع الخطوات المذكورة، يواجه البعض صعوبة في تنظيف آذانهم. يستحسن بالتالي ترك هذه المهمة للطبيب الذي سيتبع عملية شبيهة بتلك المذكورة أعلاه لإزالة الصملاخ الزائد. ويستعمل في سبيل ذلك أداة خاصة لغرف الصمغ أو شفطه. أما إن كنت تعاني من هذه المشكلة بشكل متكرر، قد يوصيك الطبيب باستعمال دواء مزيل للصملاخ كل 4 إلى 8 أسابيع.

فقدان السمع الناجم عن الأصوات

يقاس الصوت بوحدة الديسيبل. وتبلغ قوة الصوت في حديث عادي 60 ديسيبل. بينما ترتفع هذه القيمة في حديث بصوت مرتفع داخل مبنى مكتظ إلى 70 ديسيبل. ومن شأن الأذنين أن تصابا بالتلف نتيجة التعرض المتواصل لصوت بقوة 85 ديسيبل وما فوق.

العناية الذاتية

إن كنت معرضا لأصوات مرتفعة صادرة عن معدات أو محركات ذات قوة عالية أو عن موسيقى أو أسلحة أو غيرها من التجهيزات، عليك اتخاذ التدابير الاحترازية التالية:

=  ضع سدادات أو أغطية للأذنين. واستعمل وسائل الحماية التجارية التي توافق المعايير الفدرالية، فكريات القطن غير فعالة كما أن من شأنها أن تعلق داخل الأذن. إذ تعمل هذه الأدوات على تخفيف قوة الصوت إلى مستويات مقبولة. وبوسعك أيضا الحصول على سدادات حسب الطلب مصنوعة من البلاستيك أو المطاط لتحمي أذنيك بفعالية أكبر تجاه الأصوات الشديدة الارتفاع.

=  افحص درجة سمعك. فالاكتشاف المبكر لفقدان السمع قد يمنع الإصابة بتلف نهائي في المستقبل.

=  استعمل وسائل وقاية الأذنين خارج العمل أيضا. احم أذنيك من أية أصوات مرتفعة في أوقات التسلية عند سماع الموسيقى أو خلال الحفلات الموسيقية أو عند ممارسة ألعاب الرماية أو قيادة عربات التزلج.

=  احذر من مخاطر التسلية. إذ تشير الدراسات إلى أن فقدان السمع الحسي العصبي الناجم عن أعمال التسلية هو في تزايد مستمر. أما النشاطات الأكثر خطورة فتشتمل على الرماية، قيادة عربات التزلج أو غيرها من العربات المخصصة للتسلية، وخصوصا الاستماع إلى الموسيقى الشديدة الارتفاع. فإن كان أولادك يستمعون إلى الموسيقى المرتفعة بواسطة السماعات، قم بهذا الاختبار البسيط لتعرف إن كان الصوت قويا جدا. إن تمكنت من التعرف على صوت الموسيقى من خلال السماعات التي يرتديها ولدك، فذلك يعني بأن الصوت عال جدا. انصح طفلك بالتالي بأن يحافظ على سمعه لكي يستمتع بالموسيقى المعتدلة الصوت طيلة حياته.

الساعات المسموح فيها بالتعرض للصوت المرتفع أثناء العمل وفقا للقانون

المدة، عدد الساعات في اليوم

مستوى الصوت، بالديسيبل

8

90

6

92

4

95

3

97

2

100

½1

102

1

105

30 دقيقة

110

15 دقيقة

115

مستويات الأصوات الشائعة

ديسيبل

الصوت

الأصوات الآمنة

20

تكتكة الساعة، حفيف الأوراق

40

ضجّة شارع هادئ

60

محادثة عادية، زقزقة عصفور

80

ضجيج زحمة السير

الأصوات الخطِرة

85 – 90

الدراجة النارية، عربة التزلّج

80 – 100

حفلة روك

الأصوات المؤذية

120

صفارة إسعاف

140

محرّك طائرة نفّاثة عند الإقلاع

165

رشاش

فقدان السمع الناجم عن التقدم في السن

إن تراجع القدرة على السمع هو أمر شائع مع التقدم في السن. وتدعى هذه الحالة وقر الشيخوخة. فإن شككت أنت أو أحد أفراد عائلتك بأنك تعاني من فقدان أكثر خطورة للسمع، استشر طبيبا مختصا أو خبيرا بعلل السمع. أحيانا، من الممكن استعادة السمع بواسطة العلاج الطبي أو الجراحة، خاصة إن كانت المشكلة متعلقة بالأذن الخارجية أو الوسطى. أما إن كانت الأذن الداخلية هي المصابة، تكون الحالة عادة غير قابلة للعلاج. غير أنه من شأن السماعات أن تحسن مستوى سمعك. وستساعدك النصائح التالية على اختيار سماعة مناسبة.

استعن بالنصائح الآتية عند ابتياع سماعات للأذنين

من بين 31 مليون أميركي يعانون من فقدان للسمع بدرجة معينة، 20 بالمائة فقط يستعملون السماعات. إذ يبلغ ثمن السماعات حوالى 1000 دولار أميركي. ولكنها إن كانت تساعدك على السمع والعيش بطريقة أفضل، فهي تستحق كلفتها. ولكن 68 بالمائة ممن يشترون السماعات تقريبا راضون عن أدائها. فتتراوح الشكاوى من عدم ملاءمتها للأذن، إلى سوء خدمات التصليح، إلى عدم تحسن درجة السمع.

إليك بعض النصائح لاختيار سماعات ملائمة:

= اخضع لفحص طبي وسمعي. قبل ابتياع السماعة، اخضع لفحص لدى طبيب أذن، أنف وحنجرة. إذ ينص أحد قوانين إدارة الأغذية والعقاقير على أنه من الأفضل الخضوع لهذا الفحص خلال ستة أشهر قبل ابتياع السماعة. فالفحص هو الذي يحدد ما إذا هناك حالة مرضية تمنع استعمال السماعات.

= اقصد موزعا معروفا. إن لم تخضع لفحص سمعي (مخطط سمع) في عيادة طبية، سيقوم الموزع بفحصك. بناء على الفحص، يشكل الموزع انطباعا عن أذنك ويختار السماعة الأنسب ويعدلها لتلائم الأذن. وهذه المهمة معقدة تحتاج إلى خبرة ومهارة لدى الموزع. احرص بالتالي على اختيار موزع جيد يبيع عدة ماركات من السماعات واحذر من الاستشارات المجانية.

= احذر الادعاءات المغرضة. ادعى بعض المصنعين والموزعين لسنوات بأن سماعاتهم تتيح سماع صوت المحدث وتحجز الضجة المرافقة. والواقع أن هذه التكنولوجيا لا وجود لها. غير أن بعض السماعات الجديدة تحجز الأصوات العالية وتجعل ارتداء السماعات في الضوضاء مريحا أكثر. ولكن ما من سماعة قادرة على تصفية الصوت الذي نرغب بسماعه من أصوات أخرى في غرفة مكتظة.

= اطلب الحصول على فترة تجريبية. اطلب من الموزع تدوين كلفة الفترة التجريبية وما إذا كان المبلغ سيحسم من السعر النهائي للسماعة.

= اخضع لفحص سمعي آخر. قم باختبار سمعي آخر بالسماعات لتعلم إن كانت تحسن فعلا مستوى سمعك.

= اقرأ الكفالة. يجب أن تمتد الكفالة من سنة واحدة إلى سنتين وأن تغطي القطع والأداء.

اسأل طبيب مجاناً