التصنيفات
طب الطواريء والاسعافات الأولية

التحسس تجاه الأطعمة

يعتبر التحسس تجاه الأطعمة من أكثر أنواع التحسس التباسا. إذ يظن واحد من كل ثلاثة أميركيين بأنه يعاني من التحسس تجاه نوع معين من الأطعمة. إلا أن 2 بالمئة فقط من الراشدين مصابون به فعلا. و8% من الأطفال يعانون فعلا منه. ومعظم الأطفال يتعافون من التحسس لاحقا.

تسعون بالمئة من حالات التحسس تجاه الأطعمة ناتجة عن بعض البروتينات الموجودة في حليب البقر، البيض، الفول السوداني، القمح، الصويا، السمك، المحار والبندق. وثمة أطعمة أخرى مسببة للتحسس بما في ذلك التوت البري، الذرة، البقول والصمغ العربي (وهو عبارة عن مكثّف يستعمل في الأطعمة المعالجة). أما بالنسبة إلى الشوكولا التي طالما اعتقد بأنها مادة تسبّب التحسس (وخاصة لدى الأطفال)، فهي نادرا ما تسبب ذلك.

وتشتمل علامات وأعراض التحسس على ما يلي:

=  ألم في البطن، إسهال، غثيان أو تقيؤ.

=  إغماء.

=  شرى أو تورم الشفتين، العينين، الوجه، اللسان أو الحلق.

=  احتقان أنفي وربو.

العلاج الطارئ

=  يعتبر التجنّب أفضل طريقة لمنع الإصابة بالتحسس.

=  اقرأ الملصقات بعناية وابحث عن المواد المشتقة من أطعمة تسبب لك التحسس. مثلا: مصل اللبن والكازيين (جبنين) هما من مشتقات الحليب ويستعملان كإضافات.

=  عند تناول أطعمة بديلة، تأكد من اختيارك لأنواع تؤمن لك المغذيات البديلة الضرورية.

=  إن كنت قد أصبت مسبقا بتحسس حاد، ضع سوارا أو عقدا يقظا، وهما متوفران في معظم الصيدليات. واستشر الطبيب حول ضرورة حمل أدوية للحالات الطارئة، كدواء الإبينيفرين (EpiPen) الذي يحقن ذاتيا، وتعلم متى وكيف تستعمله.

=  تعلم تقنيات الإسعاف في حالات مماثلة وعلمها لأفراد أسرتك ولأصدقائك.

المساعدة الطبية

من الممكن تشخيص حالات التحسس تجاه الأطعمة عبر عملية دقيقة تشتمل على الخطوات الخمس التالية:

1.  تحديد تاريخ الأعراض بما في ذلك تاريخ ابتدائها ونوع الأطعمة التي تسببها والكمية التي تحفز ظهورها.

2.  وضع يوميات غذائية لمتابعة عادات الأكل والأعراض والأدوية المستعملة.

3.  الخضوع لفحص جسدي.

4.  القيام باختبار. من شأن اختبارات وخز الجلد التي تستعمل فيها خلاصات الأطعمة، إضافة إلى اختبار دم لقياس نسبة الغلوبولين المناعي E، (IgE) (أحد بروتينات الجسم الدفاعية التي لها فعالية ضدية) أن تساعد على كشف نوع الطعام المسؤول. وبالرغم من أن كلا الاختبارين ليس دقيقا مئة بالمئة، إلا أنه قد يساعد على كشف أنواع الأطعمة التي لا تسبب لديك تحسسا.

5.  قد يكون نظام الحمية المعتمد على حذف أنواع من الأطعمة اختبار التحسس الأفضل. غير أن استعماله غير ممكن في حالات التحسس الحادة تجاه نوع معين من الأطعمة.

أما بالنسبة إلى حالات التحسس الطفيفة تجاه الأطعمة، قد يصف الطبيب مضادات الهيستامين أو المراهم الجلدية.

تحذير

تعتبر حالات التحسس الحادة كفرط التحسس أو الربو الحاد شديدة الخطورة إذ من شأنها أن تهدد الحياة. غير أن هذه الحالات نادرة إذ تتوقف معظم الأعراض على الطفح الجلدي والشرى. غير أن ذلك لا يبرر تجاهل هذه الحالات.

التحسس لدى الأطفال

يعتبر التحسس تجاه الأطعمة أكثر شيوعا لدى الأطفال منه لدى الكبار. فمع نضج الجهاز الهضمي، يصبح أقل تأهبا لامتصاص الأطعمة التي تحفز ظهور التحسس. فيتخطى الأطفال خطر التحسس تجاه الحليب والقمح والبيض والصويا عادة. أما بالنسبة إلى التحسس الحاد تجاه الفول السوداني والبندق والمحار والسمك فهو ميال لأن يدوم مدى الحياة.

اسأل طبيب مجاناً