قد تشعرين في أثناء فترة الحمل كما لو أن كل جسمك عبارة عن عدد من أصابع الإبهام أو الأقدام أو المرافق، وربما تتعثرين أو تزل قدمك أو قد تصطدمين بالأشياء أو تسقطين الأشياء التي تحملينها، بل ربما تقلقين من احتمال سقوطك وإيذائك لطفلك.
وإنه لأمر طبيعي جدا أن تكوني أقل رشاقة من المعتاد في هذا الوقت، إذ إنه مع ازدياد حجم رحمك يتبدد أو يقل حس التوازن لديك، وتتغير طريقتك المعتادة في الحركة والوقوف والمشي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن هرمون الريلاكسين relaxin الذي تنتجه المشيمة يرخي الأربطة التي تربط عظام الحوض الثلاثة ببعضها البعض، مما يساعد على توسع الحوض بشكل أكبر من أجل مرور رأس الطفل من خلاله، وقد يساهم ذلك في الشعور بعدم الرشاقة.
ومن العوامل الأخرى التي تجعلك أقل رشاقة من المعتاد احتباس الماء ونقص التركيز أو نقص المهارة بسبب متلازمة النفق الرسغي؛ كما أن الرحم ذا الحجم الكبير يمكن أن يحجب عنك في وقت متأخر من الحمل رؤية الكراسي أو المخاطر الأخرى التي قد توجد على الأرضية، ولكن لا تقلقي بشأن أي من ذلك، فكل تلك الآثار مؤقتة وسرعان ما تعودين إلى طبيعتك بعد ولادة الطفل.
وإذا حدث وأن وقعت أرضا، فليس من المحتمل أن يتأذى طفلك، لأن الإصابة يفترض أن تكون شديدة بدرجة كافية لإيذائك قبل أن تتسبب في الأذى لطفلك.
الوقاية والرعاية الذاتية في حال الشعور بعدم الرشاقة
في الحقيقة، لا يمكنك القيام بالكثير تجاه تلك التغيرات الفيزيائية التي قد تجعلك مثل ثور في محل صيني؛ ولكن، ربما تقللين من احتمال سقوطك أرضا بقيامك بالاحتياطات التالية:
● تجنبي ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي أو الخف؛ وبدلا من ذلك، استعملي الأحذية الثابتة والمستوية ذات النعل الذي يوفر احتكاكا جيدا.
● تجنبي المواقف التي تحتاج إلى قدر كبير من التوازن، كالوقوف على السلم أو الكرسي.
● خذي بعضا من الوقت الإضافي من أجل القيام بتلك الوظائف التي تحتاج إلى تغيرات كبيرة في الوضعية.
● كوني حذرة عندما تصعدين أو تنزلين من الدرج أو في المواقف الأخرى التي تجعلك مهددة بالتعثر أو الوقوع، مثل المشي على طريق جليدي.
متى تحتاجين إلى المساعدة الطبية بسبب نقص الرشاقة
إذا حدث أن وقعت أرضا، وارتطم بطنك بشيء ما، أو كنت قلقة بشأن سلامة طفلك، يمكنك حينها مراجعة مقدم الرعاية الصحية للاطمئنان أو العلاج إذا كان هناك ما يستدعي ذلك؛ وإذا كان وقوعك على بطنك في وقت متأخر من الحمل، فإن مقدم الرعاية الصحية غالبا ما سيقوم بمراقبة طفلك للتأكد من أن اتصال المشيمة بالرحم لم يتأذى.