التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

أساليب تهذيب وتربية الطفل

وضع الحدود أو القواعد لسلوك الطفل قضيه شخصية وعاطفية لكل الآباء. مهما كان أسلوبك في التربية إليك بعض الإرشادات العامة لكى تأخذيها في الاعتبار.

التزمى بالسلوك الذي تقدرينه: يتعلم طفلك غالباً مما تفعلينه وما لا تقومين به. كونى دائماً مبتهجة ومتعاونة، ولا تتذمرى طوال الوقت، ولا تكونى عنيدة. احترمى مشاعر الآخرين وممتلكاتهم.

تجنبى السلوكيات التي لا تعجبك: على سبيل المثال لا تضربـى أحداً، ولا تصرخى، وتجنبى المجازفات الخطيرة أو التي لا داعى لها. ولا تسخرى من الآخرين.

معرفة مرحلة نمو طفلك: بفهم مرحلة نمو طفلك ستعرفين أن بعض السلوكيات غير المرغوب فيها مثل قول كلمة “ لا “ والسلبية، سلوكيات عادية.

كونى على وعى بالسلوك المندفع: معظم سلوكيات طفلك عفوية ـ مثل الغناء، والعناق، والقفز، والدفع، والضرب، ونوبات الغضب. فهو لا يخطط للسلوك الجيد أو السيئ ؛ وأحياناً لا يتمكن من التحكم في تصرفاته وسلوكه. ولكنه سينمى ببطء قدرته على التحكم في السلوك المندفع.

كونى صبورة: تعليم طفلك السلوك المناسب يستغرق وقتاً ولا يحدث ما بين يوم وليلة. يحتاج طفلك للتكرار لكى يتعلم الدرس ويبدأ في تغيير سلوكه.

. أساليب التهذيب

وجد خبراء التربية ونمو الطفل أن أساليب التربية تنقسم إلى ثلاث فئات. إليك أكثر أساليب التربية شيوعاً وكيف تؤثر على الطفل.

الآباء المتساهلون: وهم من تنقصهم أساليب التهذيب أو يقررون عدم استخدامها، فيجعلون الطفل يفعل ما يريد وما يحلو له، اعتقاداً بأنه سيتعلم من عواقب سلوكه. وهنا لا يوجد للطفل موعد للنوم، أو قواعد أو إرشاد حقيقى. مثل هؤلاء الأطفال تنعدم لديهم الإرشادات الذاتية ونادراً ما يتعلمون من سلوكهم، لأنه لا يوجد من يعلمهم أي شيء.

الآباء المتسلطون: وهم من يكونون على العكس تماماً من الآباء المتساهلين ؛ فكلمتهم هى القانون للطفل، وهو ليس حراً في مناقشة الموقف، بل يجب عليه أن يفعل ما يؤمر به دون نقاش. مثل هؤلاء الأطفال ينعدم لديهم الإرشاد الذاتى لأنه ليس لديهم الفرصة لكى يفكروا بأنفسهم، أو يتعلموا من أسلوب التجربة والخطأ.

الآباء المتسلطون ولكنهم ديموقراطيون: وهم من يرغبون في الاستماع للطفل ويتفاوضون ويناقشون أي موقف، ولكن يكون لهم الكلمة الأخيرة ويتمتع أطفال هؤلاء الآباء بتقدير الذات بشكل أكبر، وينمون مهارات مساعدة النفس وإرشاد الذات والثقة بالنفس لأنهم يتعلمون التعامل مع المواقف تحت إرشاد الآباء ذوى الخبرة.

. التربية والإرشاد

بينما يعتقد بعض الآباء على الفور بأن التهذيب هو العقاب، معظم خبراء نمو الأطفال يرون التهذيب على أنه فرصة للتعلم. إن هدفك النهائى هو مساعدة طفلك على تنمية التحكم في النفس، واكتساب السلوكيات الإيجابية.

قدمى له الشرح: لا تأمرى طفلك بما يفعل أو ما لا يجب أن يفعل فقط، بل اشرحى له بكلمات بسيطة سبب رغبتك في أن يفعل أو لا يفعل شيئاً ما. إذا قام بما لا يروق لك تحدثى عن كيفية تغيير سلوكه في المرة القادمة.

انتهزى الفرص للتربية: في الطريق إلى المكتبة، تحدثى عن سبب أنه يجب أن يخفض صوته وألا يركض في المكتبة. وعندما تتناولين الوجبات مع طفلك، اشرحى له سلوكاً أو اثنين من آداب المائدة. وعندما تنتظرين ضيوفك، اشرحى له السلوكيات الاجتماعية التي تعجبك والتى لا تعجبك.

كونى ملتزمة: ضعى حدوداً واضحة للسلوك والتزمى بها لكى يعرف طفلك حدوده. فالطفل سيختبر تلك الحدود لكى يعرف هل هى حقيقية أم لا. ولكن الحدود الدائمة الثابتة ستساعده حقاً على الشعور بالأمان على المدى الطويل. فتغيير رأيك أو الاستسلام يوقع الطفل في الحيرة.

إعادة توجيه طفلك: أحياناً يكون من الأفضل إعادة توجيه انتباه طفلك بعيداً عن المشكلة إلى نشاط بنَّاء أكثر. على سبيل المثال، إذا كان يخيف أخاً أو أختاً أصغر منه أو صديقاً له، دعيه يقوم بوجوه مضحكة أمام المرآة. إذا كان يقوم بالعبث في أثاث المنزل في حجرة الأسرة خذيه إلى الخارج للعب الكرة، أو أي عمل آخر لتفريغ طاقته الزائدة.

اعترفى بحالته المزاجية: لا يوجد طفلان متشابهان تماماً، ولا يظل طفلك كما هو من لحظة لأخرى. ادرسى حالة طفلك المزاجية وانفعالاته، ومستويات طاقته طوال اليوم، وقومى بتعديل طرق تهذيبك وإرشادك له وفقاً لذلك.

قللى من قول كلمة ” لا “: استخدميها عندما يستلزم الأمر حقاً ذلك. فاستخدامها أكثر من اللازم يقلل من تأثيرها وفاعليتها. وعندما تستخدمينها تأكدى من توافق لغة جسمك ونبرة صوتك معها، ولكن تجنبى تخويف طفلك. أما إذا قلت كلمة ” لا ” بتردد ودون اقتناع فقد يحتار طفلك أو يتجاهلك.

رتبى من أجل النجاح: أظهرى لطفلك كيف يقوم بشيء إيجابى ومناسب. على سبيل المثال، أظهرى له كيف يضع اللعب بلطف بدلاً من إلقائها. افعلا ذلك معاً وامدحيه عندما يفعل ذلك.

استخدمى العواقب الطبيعية: كلما أمكن اسمحى له بأن يتعلم الدرس من العواقب الطبيعية. على سبيل المثال، لنفترض أنه كسر لعبة باستخدامها بطريقة خاطئة. اشرحى له أنه لا يمكن استخدامها مرة أخرى لأنه اختار اللعب بها بطريقة خشنة جداً، ثم أبعديها عنه.

أوضحى له الخيارات المتاحة: إذا لم تتمكنى من استخدام فكرة العواقب الطبيعية، لأسباب أمنية أو مادية أو غيرها، حذرى طفلك من عواقب سلوكه غير الملائم. على سبيل المثال أخبريه أنه إذا جعل حذاءه الجديد متسخاً سيضطر لارتداء حذائه القديم أو المتسخ عند ذهابه لعيد ميلاد صديقه.

. تهيئة بيئة إيجابية

من أسهل الطرق لتفادى المشكلات السلوكية هى تهيئة بيئة إيجابية لطفلك. قدمى لطفلك الفرص للاستكشاف واللعب بدون الوقوع في خطر أو في مشاكل. إليك بعض النصائح لإعداد وتهيئة بيئة آمنة لطفلك.

مكان آمن: تأكدى من أن مكان لعب طفلك آمن وسهل الدخول إليه. قللى من المشكلات المحتملة بإزالة الأشياء الثمينة، والخطيرة، والقابلة للكسر، أو بأن تجعليها بعيداً عن متناول طفلك.

تحديد الأماكن المسموح بدخولها: ضعى البوابات، أو أغلقى الأبواب على السلالم، والأماكن غير المسموح بدخولها لطفلك. بتلك الطريقة لن يتمكن طفلك من الوقوع في مواقف خطر ولن تضطرى للقلق بشأنه.

وفرى له المتعة: تأكدى من أن لديه الكثير من الأشياء الممتعة لكى يلعب بها حتى يهتم بها ويشغل وقته. إذا كان الحال غير ذلك فسوف يغريه الأمر بأن يعبث في أشياء غير مناسبة للعب.

الإشراف: على الرغم من أن البيئة يجب أن تكون آمنه لتجنب معظم المشكلات إلا أنك لا يجب أن تتركى طفلك دون إشراف لفترات طويلة. وراقبيه لكى تتدخلى إذا أوقع نفسه في مشاكل.

. أمور لا تقبل المناقشة

يعتقد الخبراء أن وضع الحدود شيء مهم جداً للتهذيب الفعال. إليك ثلاثة أمور رئيسية لا ينبغى حلها بحل وسط.

احترام النفس: علِّمى طفلك احترام النفس. ساعديه على معرفة أنه مهم، ببذل أفضل ما لديك للاهتمام به وباحتياجاته. علميه كيف يبعد عن الخطر ويقدر قدراته ويهتم باحتياجاته مادام قادراً على ذلك.

احترام الآخرين: لا يجب السماح لطفلك بأن يسبب الأذى متعمداً للآخرين. علميه ألا يجرح الآخرين بأن تكونى قدوة للسلوك المحترم المهذب، وأن تشرحى له شعور الآخرين إذا تعرضوا للأذى.

احترام الممتلكات: يجب أن يتعلم طفلك المحافظة على ممتلكات الآخرين. ويجب أن يتعلم أيضاً المحافظة على ممتلكاته. علميه أن يتعامل مع ألعابه بحرص، وكذلك مع ألعاب الأطفال الآخرين، وأدوات المنزل وغيرها من الممتلكات. إذا كسر شيئاً عن طريق الخطأ ساعديه على إصلاحه إذا كان ذلك ممكناً.

. لا لضرب المؤخرة

يعتقد معظم الآباء وخبراء التربية أن الضرب على المؤخرة شيء غير ملائم وغير فعال، وشكل غير مُجد من أشكال التهذيب، وإليك أسباب ذلك.

لأنه يخيف الأطفال: تخيلى عملاقاً ضخماً يحاول الوصول إليك لكى يضربك ‍‍‍! هذا هو ما يشعر به طفلك عندما يُضرب من جانب الأب أو الأم. عندما تضربين طفلك فأنت لا تعلمينه سوى الخوف.

لأنه يدمر الثقة: يكون الطفل بلا حول ولا قوة عندما يُضرب على مؤخرته، وهذا يهز الثقة بينه وبين الآباء.

لأنه بلا فائدة: تخويف طفلك حتى يخضع قد يردعه عن السلوك المرغوب فيه على المدى القصير، ولكنه لا يُعلم طفلك أن سلوكه لم يعد مقبولاً، وما هو السلوك اللائق، أو كيف يغير من سلوكه.

لأنه يعلم السلوك السلبى: مثل العنف والعدوان، بدلاً من السلوكيات الإيجابية مثل التحكم في النفس وحل المشكلات والتعاطف مع الآخرين.

لأنه خطير: خبراء نمو الأطفال يتفقون على أنه يدمر الطفل من الناحية البدنية والنفسية والانفعالية. أوضح الخبراء أيضاً أنه قد يتصاعد ويؤدى إلى العنف ضد الأطفال. إذا اعتدت على ضرب طفلك عندما تغضبين فقد يأتى عليك وقت لن تستطيعى التحكم في ذلك أبداً.

. لا عض ولا ضرب

غالباً يعانى الأطفال من التعبير عن مشاعرهم بالكلمات ولذلك يميلون لذلك بأجسادهم. إليك بعض الطرق لمساعدة طفلك على تجنب السلوك البدنى العنيف.

شجعى التعاطف مع الآخرين: أخبرى طفلك بشعور من يضربون أو يتم عضهم. قد يكون الأطفال متمركزين حول الذات جداً، ولذلك ساعدى طفلك على احترام مشاعر الآخرين. أخبريه أنه لن يرغب في أن يفعل أحدهم ذلك معه لكى لا يفعل ذلك مع الآخرين.

قولى “ لا ! “: عندما يضرب طفلك شخصاً آخر أو حيواناً أليفاً قولى له بحزم “ لا ضرب “ ! واشرحى له أن الضرب يؤذى الآخرين. اجعلى كلامك بسيطاً وواضحاً. إذا استمر في إيذاء الآخرين احمليه بعيداً عن هذا المكان لمكان آخر. إذا لم يكن ذلك في الإمكان يجب اللجوء لتقييد سلوكه ولكن لا تضربيه لكى يتوقف عن الضرب أو الركل أو العض.

شجعى استخدام الكلمات: ساعدى طفلك بالتدريج على استخدام الكلمات للتعبير عن مشاعره. ساعديه على تعلم أسماء مشاعره (سعيد، حزين، حائر، غاضب، فخور، خائف، وهكذا). على سبيل المثال قولى له: “ أنت تبدو غاضباً، بدلاً من ضرب “ جونى “ استخدم الكلمات لتخبره أنك غاضب منه لأنه أخذ لعبتك “.

استخدمى فترات الراحة: أعطى طفلك فترات راحة لكى يهدأ أو يستعيد تحكمه في انفعالاته. خذيه لحجرة أو منطقة أخرى.

الاعتذار: يعتقد معظم الخبراء أن إجبار الطفل على الاعتذار غير مجد لأنه لن يتمكن من الشعور بالندم. بينما يعتقد البعض الآخر أن ذلك يعلم الطفل أنه قام بعمل شيء مؤذ ويجب أن يعوض الآخرين بطريقة أو بأخرى، شجعى طفلك على مساعدة الطفل الآخر الذي أساء إليه لكى يشعر بالتحسن.

مراقبة الموقف: ترقبى حدوث مواقف أو ظروف قد تجعل طفلك يعض أو يضرب طفلاً آخر. معرفة السبب المحتمل قد يجعلك تتدخلين لمنع السلوك المرفوض وتوجيه انتباه طفلك إلى شيء آخر.

استخدام أسلوب الثواب: إذا كان العض والضرب يحدث باستمرار فاستخدمى مقياساً لاصقاً لمعرفة الأيام التي يتمكن بها طفلك من تجنب الضرب أو العض. أعطيه مكافأة صغيرة بعد عدد محدد من الأيام كما تريدين.

كونى قدوة لعدم العنف: لا تعضى أو تضربى طفلك أو أي شخص آخر.

. الصراخ والتذمر

لماذا يدفعنا الأطفال إلى الجنون بصراخهم ؟ هم بالطبع لا يفعلون ذلك عن عمد. عادة يبدأ التذمر والصراخ عند عدم إشباع الحاجات. إليك بعض النصائح لتقليل التذمر والصراخ.

يريد طفلك الاهتمام: في معظم الحالات، لا يحصل طفلك على الاهتمام الذي يريده، ولذلك يكرر نفسه ويطول في نطق الكلمات بطريقة مزعجة وبإلحاح. بينما يستمر التذمر، قد ينسى طلبه الأول. أنصتى وتجاوبى مع طفلك عندما يتحدث بشكل طبيعى، وغالباً لن يتذمر بعد الآن لأنه ليس مضطراً لذلك.

لا يشعر طفلك أنه على ما يرام: قد يتذمر أحياناً لأنه متعب أو يشعر بالجوع أو الملل أو الحزن أو الإثارة، أو لأنه مصاب بالبرد أو بأى مرض آخر. هذا غالباً يؤدى للبكاء إذا لم يهتم أحد به. حاولى معرفة أصل المشكلة وابحثى عن حل. قد يحتاج للقيلولة أو إلى حضن، أو ربما لفحص طبى.

لا يتمكن طفلك من التعبير عن نفسه: إذا كان طفلك يعانى من مشكلة في التعبير عن نفسه أو في إخبارك بما يريد، فقد يصرخ بدلاً من التعبير عما يريد بالكلام الواضح. إذا كنت منتبهة جداً أكثر من اللازم لصراخه لن يضطر أبداً للكلام ـ وبالتالى أنت تعززين هذا السلوك. اطلبى منه أن يتكلم حتى ولو كلمة واحدة أو كلمتين، لتقليل الصراخ. إذا لم يتمكن طفلك من التعبير عن نفسه بالكلمات حاولى التعبير بالكلمات نيابة عنه.

امدحى طفلك: إذا كان طفلك يصرخ باستمرار، امدحيه عندما يتحدث بصوت عادى. أخبريه أنك تفهمينه بشكل أسهل وأنه هكذا يقلد صوت الكبار. ثم أجيبى طلبه. لا تعاقبيه أو تصرخى في وجهه للتذمر، ولا تطلقى عليه لقب “ المتذمر “ ـ فهذا يعزز السلوك السلبى.

. التعامل مع السلبية

فى مرحلة معينة من سنوات الطفولة، يدخل طفلك الذي كان عادة سعيداً في مرحلة من السلبية، وعادة ما سيرفض التعاون ويقول “ كلا “ لكل شيء. تلك في الحقيقة علامة صحية تدل على الاستقلال. إليك بعض النصائح للتعامل مع تلك المرحلة.

قللى من كلمة “ لا “: إذا قللت من قول “ لا “، قد تمنعى طفلك من قولها أكثر من اللازم. أدخرى كلمة “ لا “ للقضايا المهمة مثل الأمان وإيذاء الآخرين أو تدمير الممتلكات.

احترام رغبات طفلك: عندما يقول طفلك كلمة “ لا “، حاولى فهم المعنى من ورائها. من وقت لآخر، وفى الظروف المناسبة اسمحى له بقولها. احترمى رغباته لكى يشعر أن لديه قدراً من التحكم في حياته.

قدمى له الخيارات: كلما أمكن، قدمى له الخيارات بدلاً من إخباره بما يفعل. فهذا سوف يساعده على الشعور بالاستقلال ويعطيه إحساساً بالتحكم.

إعادة التوجيه: قومى بإلهائه بشيء أو موضوع أو نشاط مثير لكى يمتنع عن الاستمرار في السلوك السلبى.

تجاهلى الأمر: حاولى تجاهل بعض السلبية في الأمور الصغيرة إذا كنت تعتقدين أنه يفعل ذلك فقط لجذب الانتباه. ثم بعد ذلك إذا كان ذلك في الإمكان اهتمى به كما يريد.

. أظهري سلوكه الجيد

أفضل الطرق لتشكيل سلوك طفلك تكون من خلال اتباع أسلوب الثواب، إليك بعض النصائح لمساعدتك على تشكيل سلوك طفلك.

التعليق على السلوك الجيد: ترقبى السلوك الجيد الإيجابى وعلقى عليه فور حدوثه. على سبيل المثال قد تقولين: “ إن صوتك اليوم جميل وهادئ ! “ مثل هذا التعليق يزيد من تقدير طفلك لذاته وغالباً يؤدى لمزيد من السلوك الإيجابى. ومن ناحية أخرى فإن قول: “ توقف عن الصراخ ! “ عندما يكون طفلك في نوبة غضب، يكون أقل فاعلية في تشكيل السلوك الذي تريدينه.

اجعلى مديحك خاصاً بشيء محدد: عندما يقوم طفلك بشيء جيد امدحيه بعبارات محددة لتعزيز السلوك الجيد. على سبيل المثال، إذا قام بتنظيف بقعة، قولى له: “ لقد نظفتها جيداً ! “ بدلاً من التعليق العام: “ أنت طفل رائع ! “. وبالمثل، بدلاً من قول: “ أنت أفضل فنان على وجه الأرض “ قولى له: “ أحب الطريقة التي تستخدم بها هذا اللون ! “. امدحى السلوك وليس الشخص.

استخدمى لغة إيجابية: عندما يسىء طفلك التصرف فإن كلمات التشجيع لها فاعلية أكثر من الكلمات التي تعبر عن الانتقاد. على سبيل المثال، بدلاً من قول: “ توقف عن الطرق بشدة ! “، قولى له: “ اطرق بهدوء من فضلك “.

امدحى تقدمه: تحدثى إليه عن التقدم الذي يحرزه، بينما يعمل على تنمية مهاراته الجديدة. إذا كان لديه مشكلة أو معضلة فعلقى على جهوده وتقدمه الذي أحرزه. دعيه يعرف أنه سرعان ما سيتمكن من القيام بالمزيد.

. استغلال أوقات الراحة

عندما يسلك طفلك سلوكاً غير ملائم ولا يتوقف عنه، فأبعديه عن الموقف لكى يعيد توجيه طاقته. استخدمى أوقات الراحة لإبعاده وإراحته وليس كعقاب، فهى تمنحه الفرصة لكى يهدأ ويفكر في سلوكه ويعيد التفكير في الموقف بمنظور مختلف.

أعطى طفلك فترة راحة: كونى واضحة بشأن موضوع وقت الراحة لإراحة طفلك من موقف ما، وليس كعقاب. إنها طريقة إيجابية للسماح لطفلك بإبعاد نفسه عن المشكلة لكى يستجمع شتات نفسه.

استخدمى فترة زمنية مناسبة: معظم الآباء يستخدمون دقيقة واحدة لكل سنة من عمر الطفل. على سبيل المثال، لا يزيد وقت إبعاد الطفل عن الموقف إذا كان عمره عامين عن دقيقتين، وإذا احتاج لوقت أطول لكى يهدأ فمدى الوقت لدقيقة أخرى أو اثنتين. أما إذا تم حل الموقف بعد فترة زمنية أقصر فدعيه يخرج مبكراً. بعض الآباء يتركون طفلهم يقرر متى يكون مستعداً للانضمام للعب مجدداً. قررى ما يصلح أفضل لطفلك.

استخدمى هذا الأسلوب قليلاً: مثلما هو الحال مع قول “ لا “، قللى من استخدام تلك الطريقة لكى تظل فعّالة عندما تحتاجينها. استخدميها فقط عندما تعتقدين أن طفلك يحتاج لهدنة من موقف ما، أو يحتاج للتهدئة. لا تستخدمى تلك الطريقة مع كل مشكلة صغيرة تظهر، وإلا ستفقد الطريقة تأثيرها.

تحدثا عن الأمر: قبل أن تجعلى طفلك ينفرد بنفسه في إحدى غرف المنزل، قدمى له تفسيراً لسبب إبعاده وما يجب أن يفكر به.

تفقدى الأمر: عندما ينتهى الوقت المحدد، تحدثى معه عن المشكلة لكى يتعلم تجنبها في المستقبل. كونى مساندة ومشجعة بدلاً من أن تكونى سلبية ومنتقدة له.

طبقى الأسلوب مع نفسك: إذا تمكن منك الشعور بالإحباط، أعطى نفسك بضع دقائق للهدوء واستجماع شتات النفس. تأكدى من أن طفلك آمن، ثم ابعدى واقضى بضع دقائق في تهدئة نفسك.

نصائح سريعة من الأمهات

إبداء الأسباب

عندما أقول ” لا ” لابنى أخبره بالسبب في عبارات بسيطة لكى يفهم أن قراراتى ليست تعسفية. لقد اكتشفت أننى إذا قلت له الحقيقة بشأن شيء خطير، أو لماذا أريده أن يجمع لعبه، فغالباً يميل أكثر للتعاون. كما أفعل نفس الشيء عندما أقول ” نعم ” لكى يعرف أن هناك أسباباً أخرى للموافقة أيضاً.

حيلة الميقاتى

كان ابنى كسولاً جداً، فأوصتنى صديقتى باستخدام الميقاتى لكى أجعله ينشط. اعتقدت أن هذا سيزعجه بما أنه يعانى من مشكلة مع الوقت. ولكن قررت أن أجرب وقمت بضبط الميقاتى لكى يرن بعد دقيقتين، وشجعته على ارتداء الجورب قبل أن يرن ! كان يستمتع كثيراً عندما يسبق الميقاتى ويتغلب عليه، وظل يحمله طوال الوقت، وكان يحاول أن يسبق الميقاتى في كــل شيء يفعله. عندما زال إعجابه بالفكرة لاحظت أنه لم يعد كسولاً أيضاً.

الاحترام

التهذيب يعنى التعليم، وأفضل ما تعلمينه لطفلك هو الاحترام. إذا علمته الاحترام، ستقللين من فرصة حدوث مشاكل كثيرة.

استخدمى كلماتك

حاولى أن تجعلى طفلك يستخدم كلماته حتى في هذه السن المبكرة، بدلاً من العض أو الضرب. كان ابنى معروفاً بأنه عضاض، وكان يجب أن أراقبه بحرص. كلما اعتقدت أنه سيعض طفلاً آخر، أتدخل وأشجعه على أن يقول: “ إننى غاضب ! “ أو “ أنا لا أحب ما فعلته “، ثم نعمل على مواجهة الموقف وحل أي مشكلة وتعديل أي ظلم قد لحق به، أو ألحقه ابنى بطفل آخر.

الوقاية والإلهاء

الوقاية والإلهاء طريقتان تنجحان معى. عندما يبدأ طفلى في التذمر، عادة أقوم بإلهائه مما يحل المشكلة في معظم الأوقات. وإذا لم ينجح ذلك، أحاول تجنب المواقف التي تسبب التذمر. وأحاول توقع سلوكه عندما يكون مُتعباً، أو جائعاً، أو يشعر بالملل، وأعالج الأمر قبل أن يصبح مشكلة.

اسأل طبيب مجاناً استشارات طبية مجانية