التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

الحوادث السبب الرئيسي لوفيات الاطفال

تشكل الحوادث بشكل عام السبب الرئيسي لوفيات الأطفال الذين لم يتجاوزوا السنة
الأولى من عمرهم، وحوالي 30٪ من حالات الوفيات تحدث ما بين الذين اعمارهم سنة و15
سنة.
ويمكننا تقسيم الحوادث إلى نوعين:

أولاً: حوادث الطرق العامة وتصيب غالباً الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين الخمس
والسبع سنوات.

ثانياً: الحوادث المنزلية: هذه الحوادث تصيب غالباً الأطفال الرضع والأطفال الصغار
(بين 1 – 4) سنوات وقد تحدث في منزل الأبوين، أو في منازل الأقرباء أو منازل
الجيران حيث تشكل مجالات جديدة تثير فضول الأطفال ولتفادي هذه الحوادث يجب معرفة
التطور النفسي الحركي للطفل.

فما هي علاقة الحوادث بالتطور النفسي الحركي للطفل:

يمر تطور الطفل بعدة مراحل فالطفل في البداية لا يستطيع الانتقال من مكانه ثم نلاحظ
أنه يستطيع التحرك ضمن المكان الموضوع فيه (بالتقلب يميناً ويساراً)، وفيما بعد
يستطيع الجلوس وتناول الأشياء بيديه ثم الوقوف فالزحف وأخيراً المشي.. فالحوادث غير
الممكنة في البداية تصبح ممكنة فيما بعد فكل مرحلة من مراحل تطور الطفل يرافقها
حوادث معينة أكثر شيوعاً، والتي يجب توقعها وتفاديها قبل حدوثها وهذا لا يعني أن
نعيق جميع حركات الطفل ونحرمه من كل شيء خوفاً عليه من الحوادث، فالوسيلة الوحيدة
لحمايته بعد الله سبحانه وتعالى في السنتين الأوليتين من عمره هي مراقبة جميع
حركاته بشكل مستمر لتفادي الخطر قبل وقوعه، وبالطبع تتناسب هذه المراقبة مع التطور
الحركي للطفل.. ويجب ألا ننسى حب الطفل للتقليد (تقليد حركات الكبار) على الطبيعة
وأحياناً في التلفزيون، واصراره واستمراره في تكرار الخطأ بالرغم من منعه عنه.

الخطورة:

1 – في بداية عمر الطفل يجب وضعه في مكان (كالسرير) وبحواجز خشبية أو وسادات ثابتة
بحيث لا يستطيع تحريكها أو دفعها.

2 – عندما يبدأ الطفل بالزحف يكون بإمكانه لمس مخارج الكهرباء، وتناول المواد
الكيماوية المستعملة للتنظيف (في المطبخ أو تحت المغسلة) أو ادوات الخياطة أو
النباتات المنزلية التي تحتوي على أوراق سامة للطفل.

3 – أما أثناء الوقوف فلها أخطار أخرى كالحروق بالسوائل الساخنة، والرضوض الناجمة
عن سقوط الطفل..

4 – عندما يبدأ الطفل بالمشي والركض يزداد ذكاؤه وفضوله كما يزداد لديه حب معرفة
الأشياء واكتشافها المحيطة به.. بحيث لا يمكننا تحديد الأخطار التي يمكن أن تصيبه
أو تؤذيه.

5 – حين يبلغ الطفل عمر ثلاث سنوات يصبح بامكاننا ان نواكب المراقبة المستمرة للطفل
بالتعليم والتوجيه حتى يدرك الطفل بشكل تدريجي حدود قدراته ولعبه ونشاطاته، فيصبح
بامكانه معرفة وتقييم الخطر وبالتالي يستطيع تجنبه ويكون هذا التعليم والتوجيه
مستمراً دون كلل أو ملل مع مشاركة جميع أفراد العائلة به فينضج الطفل بمساعدة أبويه
وذويه وأشقائه الأكبر سناً

اسأل طبيب مجاناً