استشارات طبية

اسأل طبيب

تسجيل/دخول

مواضيع طبية

قاموس طبي

حاسبات طبية

إلتهاب القولون التقرحي

رقم الاستشارة الطبية: 36863
تاريخ الاستشارة: 9 يناير 2022
أجوبة: 0 / مشاهدات: 998

Dr Marwa Ibrahim

أخصائي نسائية وصحة أمومة وطفولة
التهاب-القولون-التقرحي-Ulcerative-colitis.jpg

التهاب القولون التقرحي Ulcerative colitis هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية الذي يسبب التهاباً وقرحاً في الجهاز الهضمي.
يؤثر التهاب القولون التقرحي على البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم و تظهر الأعراض عادةً بالتدريج وليس فجأة.

الأعراض​


تعتمد الاعراض على شدة الالتهاب ومكان حدوثه وتشمل ما يلي:
  • إسهال، غالباً مصحوباً بدم أو صديد
  • آلام في البطن وتقلصات
  • ألم المستقيم
  • عدم القدرة على التبرز بالرغم من الحاجة الملحة
  • فقدان الوزن
  • شعور بالارهاق
  • حمى
  • عند الأطفال، فشل في النمو

تصنيفات المرض​


غالبًا ما يصنف الأطباء التهاب القولون التقرحي وفقًا لموقعه. تشمل أنواع التهاب القولون التقرحي ما يلي:
  • التهاب المستقيم التقرحي: يقتصر الالتهاب على منطقة المستقيم، وقد يكون نزيف المستقيم هو العلامة الوحيدة للمرض.
  • التهاب المستقيم السيني: يشمل الالتهاب القولون المستقيم والقولون السيني (الجزء السفلي من القولون ) تشمل العلامات والأعراض إسهالًا دمويًا، وتقلصات وألمًا في البطن، وعدم القدرة على التبرز على الرغم من الرغبة في ذلك.
  • التهاب القولون في الجانب الأيسر: يمتد الالتهاب من المستقيم حتى القولون السيني والقولون النازل تشمل العلامات والأعراض إسهالًا دمويًا وتشنجًا في البطن وألمًا في الجانب الأيسر وإلحاحًا للتبرز.
  • التهاب شامل: غالبًا ما يؤثر هذا النوع على القولون بأكمله ويسبب نوبات من الإسهال الدموي التي قد تكون شديدة وتشنجات وألمًا في البطن وإرهاقًا وفقدانًا كبيرًا للوزن.

متى ترجع الطبيب؟​


راجع طبيبك إذا كنت تعاني من تغير مستمر في عادات الأمعاء أو إذا كانت لديك علامات وأعراض مثل:
  • مغص مستمر
  • دم في البراز
  • الإسهال المستمر الذي لا يستجيب للادوية
  • الإسهال الذي يوقظك من النوم
  • حمى غير مبررة تستمر لأكثر من يوم أو يومين
على الرغم من أن التهاب القولون التقرحي ليس مميتًا في العادة، إلا أنه مرض خطير قد يتسبب في بعض الحالات في مضاعفات تهدد الحياة.

الأسباب​


لا يزال السبب الدقيق لالتهاب القولون التقرحي غير معروف.
  • في السابق كان يشتبه في النظام الغذائي والتوتر، لكن الدراسات اثبتت الآن أن هذه العوامل قد تتفاقم ولكنها لا تسبب التهاب القولون التقرحي.
  • خلل في الجهاز المناعي حيث يهاجم خلايا الجهاز الهضمي أيضًا اثناء محاربته للميكروبات.
  • الوراثة حيث يصاب الافراد الذين لديهم تاريخ عائلي للاصابة بالمرض.

المضاعفات​


تشمل المضاعفات المحتملة لالتهاب القولون التقرحي ما يلي:
  • نزيف شديد
  • ثقب في القولون
  • الجفاف الشديد
  • هشاشة العظام
  • التهاب الجلد والمفاصل والعينين
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون
  • انتفاخ سريع في القولون (تضخم القولون السام)
  • زيادة خطر الإصابة بجلطات دموية في الأوردة والشرايين

التشخيص​


تحاليل مخبرية:
  • تحليل دم لاكتشاف وجود فقر الدم او عدوي.
  • تحليل براز لاكتشاف وجود خلايا صديدية بالبراز او طفيليات.

إجراءات التنظير الداخلي:​

  • تنظير القولون: ليتمكن الطبيب من رؤية القولون بالكامل باستخدام أنبوب رفيع ومرن ومضاء بكاميرا في نهايته يتمكن للطبيب أيضًا من أخذ عينات صغيرة من الأنسجة (خزعة) لتحليلها في المختبر فعينة الأنسجة ضرورية لإجراء التشخيص.
  • التنظير السيني المرن: يستخدم الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا ومضيئًا لفحص المستقيم والقولون السيني ( الطرف السفلي من القولون ) إذا كان القولون ملتهبًا بشدة فقد يقوم الطبيب بإجراء هذا الاختبار بدلاً من تنظير القولون الكامل.

إجراءات التصوير:​

  • الأشعة السينية: إذا كانت الاعراض شديدة، فقد يستخدم الطبيب الأشعة السينية القياسية لمنطقة البطن لاستبعاد المضاعفات الخطيرة، مثل ثقب القولون.
  • الاشعة المقطعية: يمكن إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب للبطن أو الحوض إذا اشتبه الطبيب في حدوث مضاعفات من التهاب القولون التقرحي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MR): تفيد هذه الاشعة في اكتشاف التهاب الامعاء الدقيقة .
العلاج

1. الأدوية المضادة للالتهابات:​

  • 5-أمينوساليسيلات تشمل الأمثلة على هذا النوع من الأدوية سلفاسالازين (أزولفيدين) وميسالامين، سواء تم تناوله عن طريق الفم أو كحقنة شرجية أو تحميلة، يعتمد على منطقة القولون المصاب.
  • الستيرويدات القشرية بشكل عام: لعلاج التهاب القولون التقرحي المعتدل إلى الشديد الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى و بسبب الآثار الجانبية، لا يتم إعطاؤها عادة على المدى الطويل.

2. مثبطات جهاز المناعة:​

تعمل هذه الأدوية أيضًا على تقليل الالتهاب عن طريق تثبيط استجابة الجهاز المناعي التي تبدأ عملية الالتهاب.
تشمل الأدوية المثبطة للمناعة ما يلي:
  • أزاثيوبرين وميركابتوبورين هذه هي مثبطات المناعة الأكثر استخدامًا لعلاج مرض التهاب الأمعاء، يجب المتابعة باستمرار مع الطبيب و فحص الدم بانتظام لاستبعاد حدوث الآثار الجانبية بما في ذلك الآثار على الكبد والبنكرياس.
  • السيكلوسبورين عادةً ما يكون هذا الدواء مخصصًا للأشخاص الذين لم يستجيبوا جيدًا للأدوية الأخرى ولكن لا يصلح للاستخدام علي المدي الطويل.

3. الأدوية البيولوجية:​

تستهدف هذه الفئة من العلاجات البروتينات التي يصنعها الجهاز المناعي المسماة مثبطات عامل نخر الورم (TNF) أو الأدوية البيولوجية، عن طريق تقليل البروتين الذي ينتجه جهاز المناعة لديك. وهي مخصصة للأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي الشديد والذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى أو لا يستطيعون تحملها.
  • إنفليكسيما وأداليموما وجوليموما
  • فيدوليزوما (إنتيفيو) للأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى أو لا يستطيعون تحملها وهو يعمل عن طريق منع الخلايا الالتهابية من الوصول إلى موقع الالتهاب.
  • أوستيكينوما (ستيلارا) للأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى أو لا يستطيعون تحملها وهو يعمل عن طريق منع بروتين مختلف يسبب الالتهاب.

4. أدوية للتحكم في الاعراض​

  • الأدوية المضادة للإسهال الشديد: مثل لوبيراميد يجب استعمال الأدوية المضادة للإسهال بحذر شديد وبعد التحدث مع الطبيب لأنها قد تزيد من خطر تضخم القولون (تضخم القولون السام).
  • مسكنات الآلام: بالنسبة للألم الخفيف، قد يوصي طبيبك بأسيتامينوفين ولكن ليس إيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم وديكلوفيناك الصوديوم مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وزيادة شدة المرض.
  • مضادات التقلصات: لتقليل الام البطن
  • مكملات الحديد: لعلاج الانيميا الناتجة عن النزف المزمن.

5. الجراحة:​

يمكن للجراحة القضاء على التهاب القولون التقرحي وتتضمن إزالة القولون والمستقيم بالكامل.و يتضمن ذلك إجراءً يسمى جراحة مفاغرة اللفائفي (J-pouch) حيث يصنع الجراح كيسًا من نهاية الأمعاء الدقيقة و يتم توصيل الكيس مباشرة بفتحة الشرج، مما يسمح للمريض بطرد الفضلات بشكل طبيعي نسبيًا.

مراقبة السرطان​


يحتاج للمريض إلى اداء فحوصات لسرطان القولون بسبب زيادة خطر الإصابة به، يعتمد الجدول الزمني الموصى به على موقع الالتهاب وشدة الاصابة به، الأشخاص المصابون بالتهاب المستقيم ليسوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.

المصادر