التصنيفات
رشاقة ورياضة | برامج حمية | نظام غذائي

تغيير عادات الحياة غير الصحية ضروري مع برنامج الحمية

تعرف العادة بأنها سلوك تم تعلمه بصورة تلقائية وأصبح يؤدى بسهولة. تتميز العادات بكونها قوية، سهلة، راسخة.

أنت تريد تغيير طريقتك في الأكل، الحركة، ولكنك بعد مضي شهر على بدئك بالاستمتاع بالحياة الشابة والصحية، تجد نفسك وأنت في المطعم بين أكوام البطاطا المقلية والزبدة، تلتهم كل ما أمامك وتطلب المزيد وكأنه قد حانت ساعتك وأنها الوجبة الأخيرة، ثم تختم بقطعة كبيرة من الكاتو. وتكون المصيبة الأكبر انك تخرج من المطعم – وبدل أن تمشي 30 دقيقة اليومية – تذهب إلى السيارة وتشغل المحرك لتعود إلى البيت، في الطريق تعرج على السوبرماركت لتشتري المزيد من التسالي التافهة. وعندما تدخل البيت تشغل التلفزيون وتبدأ بالأكل مرة أخرى.

ما الذي حدث؟

إنها العادات، لقد عملت على تغيير عاداتك لمدة شهر أو شهرين صحيح، ولكن ماذا يعني شهر بالمقارنة مع عمر كامل!

لكل مشكلة، هناك خمسة أجزاء: السلوك، العاطفة، المهارات، العقل، الدوافع الخفية.

المشكلة هنا هي الحياة الغير صحية التي تقودنا للشيخوخة، دعنا نسبر أجزاء هذه المشكلة ثم نقدم الحلول:

المشاعر

ترتبط العادات الفموية – كالأكل، التدخين – ارتباطا وثيقا مع المشاعر، وقد لا تكون هذه المشاعر واضحة للوهلة الأولى، ولكنها، وفي لحظة هدوء مع الذات وأعمال الفكر، تصبح واضحة بشكل كامل. ما هي المشاعر التي تدفعنا لقلة النشاط وللأكل غير الصحي من حيث النوع أو الكمية؟

1.  تهدئة التوتر: البعض يتناول الطعام كمحاولة لتهدئة الأعصاب، قبل مقابلة مهمة، أو امتحان صعب. هذا ليس غريبا، فالأكل مريح حقا، ولا بد أن اذكر هنا – كوني طبيب أسنان – أن أحد أهم أعراض التوتر، مشكلة نسميها الصرير الليلي، تتمثل في إطباق الفكين في أثناء النوم بشكل قوي ومع حركة حتية للأسنان، هذا الصرير يؤدي إلى تآكل الأسنان مع إحداث ضرر في مفصل الفكين. يبدو أن الإطباق أو المضغ يساعد على تقليل التوتر أو تنفيسه، لهذا اقترح عليك أولا أن تحدد مصدر التوتر: امتحان، أو ظرف معين، ثم تعامل معه بالصورة الصحيحة: لا تكن جبانا، لا تهرب إلى الأكل، كن شجاعا وواجه مشكلتك، ادرس، اعمل بجد، فكر، تكلم… لكن لا تهرب. إذا كنت تصر على أن تمضغ شيئا: حسنا: احتفظ بكيس من عيدان الجزر أو الخيار، أو اللبان الخالي من السكر، وامضغه.

2.  تقليل الاكتئاب: الاكتئاب مشكلة واسعة الانتشار، ومن المتوقع أن تصبح ثاني سبب للوفاة في 2010 وفقا لمنظمة الصحة العالمية. الكثير منا يجد العزاء في الطعام. حتى لو كان الطعام والبدانة والصحة السيئة أصل اكتئابنا. أحد أهم مساؤى الاكتئاب انه يجعلنا نشعر بعدم القيمة والأهمية، نحتقر أنفسنا، ونعتقد أننا لا شيء، وبالتالي تفقد الحافز: الحافز لكل شيء: للدراسة، العمل، وحتى الصحة الجيدة. والنتيجة انك تهمل نفسك، إهمال نفسك يزيد من تراجع وضعك الصحي والحياتي، وهذا يضاعف من احتقارك لذاتك وبالتالي يزيد الاكتئاب… وهكذا: حلقة مفرغة. إذا كنت تشك في إصابتك بالاكتئاب فعليك أن تحصل على مساعدة طبية محترفة.

3.  الشعور بالوحدة: أنت وحيد في المنزل، أولادك قد تزوجوا وأصدقائك بعيدون عنك، تشعر بالوحدة وتجد الأنس في الصديق اللذيذ: الطعام. لا بأس، المشكلة أن صديقك الجديد سوف يدعو معه أصدقاء آخرين: البدانة، الضغط، السكري، وربما سيأتي زعيم العصابة شخصيا: الموت. تشعر بالوحدة: ارفع سماعة الهاتف وتحدث مع صديق، تعرف على الجيران، اشترك في نادي محلي، أقم صداقات عبر الإنترنت، الحياة هي أن تحب وأن تحب.

4.  الشعور بالحزن: لا بد أن فقدان شخص عزيز أو الإصابة بمرض، أو التعرض لخسارة كبيرة، من أصعب الأمور التي يمكن أن نواجهها، لكن تذكر: أن صديقك الذي فقدته يحبك، ولا بد انه سيتأذى لو علم أن وفاته دفعتك نحو الأكل بجنون، التدخين، الكحول.. أو المخدرات. لا تؤذيه، لا تؤذي من تحب، أحب نفسك، واجعل فاجعتك محطة للانطلاق، نحو صحة أفضل، ذهن أصفى، وشخص أسمى.

ما هو الفرق بين الشعور بالحزن والاكتئاب: يشعر الأشخاص المكتئبون باحتقار الذات وعدم الجدوى، بينما لا يشعر المصابون بالحزن بذلك.

المهارات

المهارات هي الأمور التي نعرفها ونستطيع القيام بها. في ما يتعلق بمشكلتنا، فإن الموضوع هنا هو الجهل وعدم وجود مهارات معينة، هذا يشمل نقص المعرفة حول:

1.  أسس التغذية السليمة.

2.  النشاط الجسدي وفوائده.

3.  علاقة غذائنا ونشاطنا بصحتنا.

4.  الآثار المدمرة لأسلوب الحياة الخاطئ على صحتنا وشبابنا.

5.  كيفية وضع برنامج غذائي متوازن.

6.  كيفية ترتيب برنامج للنشاط الجسدي.

7.  طرق تغيير العادات!

في بعض الأحيان قد تكون المشكلة ليست عدم المعرفة، بل معرفة معلومات خاطئة وتعلم مهارات خاطئة، يشمل هذا كل الحميات الشعبية الرائجة: بمبادئها الغير مبنية سوى على الخداع، ومهاراتها التي تشجع تناول أدوية أو مكملات لإدرار الربح على أشخاص معينين!

يشير بعض الخبراء إلى أن مجرد تثقيف الناس حول طبيعة غذائهم، تكوينه، وكيفية تفاعله في ومع الجسم، سوف يدفعهم إلى اتخاذ خيارات صحية ومفيدة لصحتهم.

ولكن لنتوقف: ليس كل ما يكتب صحيحا، وليس كل ما تشاهد في التلفزيون موثوقا، فهناك الكثير من الكتب، المجلات، والبرامج التي تدعم مصالح معينة، منتجات أو مكملات… وفي الغالب ستجد نفسك فريسة للاحتيال. سوف أعطيك المعايير التي من خلالها يمكنك تقييم المادة المقدمة لك، طبقها، ولا تسمح لأحد أن يخدعك

العقل

يشمل هذا الجانب مفهوم الذات، توقعات الذات، الحوافز، والقيم.

مفاهيم محبطة ومدمرة

1.  طوال حياتي كنت بدينا… وسوف أبقى بدينا: طوال حياتك كنت بدينا لأنك كنت تأكل أكثر مما تحرق، وسوف تبقى بدينا إذا لم تغير عاداتك، أما عند تناولك غذاء صحي وممارسة المزيد من النشاط، سوف تولي ايام البدانة إلى غير رجعة.

2.  لقد حكم علي بالوزن الزائد، المرض، والتعاسة: لا أحد يحكم عليك بشيء، الشخص الوحيد الذي يحكم هو أنت، أنت من حكمت على نفسك، وبإمكانك أن تحكم عليها بالصحة والشباب، هذا أولا، وثانيا لا تخلط الأوراق، إذا كنت تشعر بالتعاسة فلا تربطها بالوزن الزائد، عليك أن تفكر بشكل عميق وتعرف ما الذي يزعجك في حياتك، وأن تعمل على حله: لا تجعل الوزن شماعة تعلق عليها هزائمك.

3.  لا شيء سوف يساعدني: إذن وماذا افعل أنا؟ إنني أساعدك يا صديقي، لقد ساعدني الكثيرون واشعر بالامتنان لهم، والآن أنا أساعدك وأنت تساعدني أيضا، والأهم من كل ذلك: أنت تساعد نفسك.

4.  لن أتحسن: سوف تتحسن! أرجوك! فقط أعطي نفسك فرصة، طوال حياتك وأنت تجرب، ألا يستحق الأمر أن تجرب هذه المرة؟

5.  أنا سيء ولا أستحق أن أكون شابا وسليما: ومن أنت حتى تقرر؟ ثم كف عن رثاء الذات واجترار الشفقة…

6.  لا أستطيع العيش بدون… الطعام التافه.

مفاهيم مخادعة ومخدرة

1.  لا توجد مشكلة في غذائي، أنا رائع (عندها لن تستطيع أن تتغير، إذ كيف ستحارب مشكلة غير موجودة).

2.  كيس الفول السوداني لن يضر.

3.  أنا لست بدينا، بل عظمي عريض.

4.  أمي المسؤولة، هي التي سمنتني في الصغر.

5.  إنها جيناتي، إنها غلطة أجدادي.

اللاوعي

سوف اعترف بشيء، أنا لست من أنصار فرويد، ولا النظريات التي تخبرك أن حياتنا كلها مخزونة في مكان مظلم ورطب في رأسك اسمه العقل الباطن، وانه يتحكم في كل شيء حتى من دون أن تشعر.

والنتيجة انك لا تتحكم في حياتك، وبلا إرادة أو سيطرة!

أنا اعتقد أن اللاوعي يلعب دورا في حياتنا وسلوكنا، لكنه قابل للكشف (والا كيف عرفنا عنه) وبالتالي بإمكانك أن تغيره، أو على الأقل أن تنتبه له.

هل نحب كوننا مرضى، عجزة، بدناء، ربما نحب ذلك، لأنه يجعلنا محل شفقة ممن حولنا؟

لأنه يخفف عنا المسؤولية في حياتنا (أو يجعل غيرنا يقوم بمهامنا).

هل يمكن أن تكون البدانة طريقة للهرب من الناس، لعمل حاجز لتلافيهم، لتخويفهم منا.

أو ربما تكون عذرا لنا لعدم تحقيق أهدافنا في الحياة: كنت سأحصل على هذه الوظيفة لولا أن وزني 300 باوند (وبالتالي لن يعاتبك أحد على أدائك السيئ في المقابلة).

هل نقتل أنفسنا بالأكل التافه والكسل.. لننتقم؟ ننتقم من الزوج أو الأب أو شخص مقرب. نعلم انه سيتألم لما يحدث لنا

هل نعاقب أنفسنا: أنا اكره نفسي، لا استحق السعادة.

هل ينطبق عليك كل ذلك: الأرجح لا، ولكن لا ضرر من مراجعة وعيك وفحص كل الاحتمالات.

السلوك

يشكل السلوك السطح الظاهر من المشكلة، وهو جانب من جوانبها، ونتيجة من نتائجها وسبب أيضا. ما سأعرضه هو جزء من أنماط السلوك المرتبطة بطريق الحياة الخاطئة، ولكل شخص تحديات فردية عليه ان يدونها ويفكر في حلول لتجاوزها:

1.  شراء الوجبات التافهة في استراحة الغداء.

2.  تناول 4 شطائر على العشاء.

3.  شراء الحلويات من المحل لأولادك، ثم قيامك بأكلها في البيت.

4.  عدم تناول الخضار والفواكه.

5.  مشاهدة برنامجك التلفزيوني المفضل وأنت تلتهم رقاقات البطاطا.

6.  أكلك بشكل لا واعي وغير مدرك.

7.  تعبئة صحنك ثلاث مرات.

8.  قلة الحركة.

9.  استعمال السيارة حتى إذا كان مقصدك على بعد 100 متر.

التغيير

والآن حان وقت العمل، عليك أن تعمل على الأجزاء الخمسة من عاداتك الخطأ لتغييرها، سوف أقدم لك مجموعة من الحلول لعدة أنواع شائعة من السلوك، هذا سيشمل العادات المتعلقة بتناول الطعام غير الصحي، والمتعلقة بأكل كميات كبيرة من الطعام، اقرأها، طبقها، عدلها إذا احتاج الأمر لتناسبك، وابتكر حلولا لعاداتك الخاصة.

1.  لا تدخل الأطعمة التافهة إلى المنزل ولا تتظاهر انك تشتريها من أجل الصغار أو من أجل ضيوفك لأنك تعلم أنها سوف تنتهي في بطنك.

2.  إذا كنت ما تزال مصرا على انك تشتري كيس رقائق البطاطا من أجل الصغار، اشتر لهم كيلو غرام من التفاح الأحمر المنعش، أما عن ضيوفك فدللهم بتشكيلة من الفواكه التي تعيدهم إلى أجواء قصور الأباطرة.

3.  لا تتناول العشاء في وقت متأخر من الليل لأنك عادة ستتناول أكثر، ولن يكون مع المعدة متسع من الوقت لهضم الطعام، لهذا تناول العشاء قبل 3 – 4 ساعات من الخلود إلى النوم. لاحظ كيف انك ستستيقظ من الصباح وأنت خفيف وليس في بطنك سبيكة من الرصاص.

4.  أثناء مشاهدة برنامجك المفضل تحب تناول الطعام التافه. توقف! أولا لأنه طعام تافه، ثانيا لأنك لن تكون واعيا لما تأكل وستأكل أكثر، لهذا استمر في متابعة برنامجك المفضل ولكن تسلى بتناول الخضار والفواكه. الجزر المقطع، الخيار، البروكلي الطازج. وكلما غبت عن الوعي في برنامجك المفضل وتناولت أكثر.. كان أفضل!

5.  أنت تحب إكمال صحنك بكامله، أو الأدهى: إكمال الطنجرة! انه يشبه الوسواس القهري، لهذا تشعر ان هناك شيئا يحكك في رأسك إذا لم تكمل الصحن. الحل بسيط جدا: تناول طعامك في صحن اصغر، لهذا عندما تكمله لن تكون قد أفرطت في الطعام، وإذا كنت من محبي إكمال الطنجرة، فاطبخ كمية أقل في المرة القادمة.

6.  البعض يقول بأن تلقي الطعام الفائض في سلة القمامة، بكل تأكيد هذا أفضل من إدخاله إلى معدتك، ولكن الأفضل من كل ذلك أن… تمنحه. نعم، امنح كل يوم، أرسل نصف الكمية التي تطبخها الى جارك الفقير، أو قلل من كمية الطعام، وامنح الفرق للطفل اليتيم الذي تكفلت مصاريفه، امنح غيرك الغذاء، تمنح أنت الشباب والصحة.

7.  هل تشعر بالخجل إذا رآك أحدهم وأنت تمارس التمارين؟ الحل: كن قويا! لا تكن مهزوزا، من المفروض أن يخجل هو وليس أنت، الشيء المخجل هو البلادة والخمول، أما النشاط، أما أن تمشي وتحرك جسمك وعضلاتك، فعليك أن تفخر بنفسك. صدقني، انه يحسدك من الداخل، وأي نعمة تستحق الحسد أكثر من الشباب الأبدي!

8.  طبق نظرية الاستبدال، استبدل حبك للشوكولاته، بعشق للتفاح الأصفر الشهي. لا تقاوم عاداتك، بل التف عليها.

9.  والأهم، استبدل شهيتك ورغبتك بالطعام التافه، برغبة دافعة للشباب، للصحة والحياة. وتذكر: انه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان. فهناك وسائل للمتعة والفرح غير اجترار الطعام التافه. اقرأ، اكتب، اجمع الطوابع… وعش في سن 18.

10. التخيل المسبق: قبل شرائك لتلك الوجبة السريعة التي تسبح بالدهن – أو الدهن يسبح فيها، لا فرق – تخيل النتائج. انظر إلى نفسك وأنت تعاني من ارتفاع الكولسترول في الدم، مرض القلب، البدانة، وحتى السرطان. ألا تراك وأنت تمشي عجوزا تترنح وربما على حافة القبر.

11. علق صورة لمريض بالقلب، شخص بدين… على باب الثلاجة، حتى تراه كلما أردت تناول الطعام غير الصحي لتشاهد نهايتك الحتمية إذا لم تتغير.

12. صور نفسك وأنت تمارس الإفراط في الأكل! حدث أن زارني أحد أقاربي، وأخذت ابنته الصغيرة باللعب بجهاز الهاتف المحمول – الذي كان يحتوي على كاميرا فيديو، وصورتني بينما كنت أتناول الشطيرة التافه الرابعة، ذهلت! كان مظهري مرعبا، مضحكا، ومخزيا في نفس الوقت! كوحش يتناول الطعام بلا وعي، وهو يحرك رأسه بالكامل لابتلاع فريسته. لهذا غيرت طريق وأسلوب أكلي، لم أرد أن يضحك علي أحد حتى لو كان طفلا صغيرا.

13. لا! هناك قاعدة في علم الإدارة، وهي انك في بعض الأحيان يجب أن تقول: لا للذين يتطفلون عليك في عملك، للذين يثقلونك بأعبائهم التافهة والتي لا علاقة لك بها، للذين يسرقون وقتك بأنانية وحمق. هذا ينطبق في علم الإدارة، كما ينطبق في علم الصحة والشباب. يجب عليك أن تتعلم كيف تقول لا، لا للأطعمة التافهة، لا للحصص الكبيرة من الأطعمة المشبعة بالدهن، لا للخمول والكسل، لا للمرض، لا للشيخوخة. وعليك أن تقول لا، وتفعل (أي لا تأكل).

14. نعم! أما القاعدة الأخرى فهي أن تقول: نعم. نعم للخضار والفواكه، نعم للحصص الكبيرة منها، نعم للنشاط، نعم للشباب، نعم لعمر 18!

15. كل عندما تشعر بالجوع الفيزيولوجي – الحقيقي -، ليس لأنك تشعر: بالملل، بالتعب، بالقلق، بالغضب، وليس لأن الساعة دقت الثالثة.

16. كل في أماكن محددة، مثلا على طاولة الطعام، في كافتيريا الموظفين، والتزم بتناول الطعام في هذه الأمكنة فقط. بكلمة أخرى: اجعل غرفة الطعام بمساحة قدمين مربعين، ولا تجعلها بمساحة الكرة الأرضية!

17. استمتع بالأكل، هذا يتطلب منك أن تكون واعيا لما تأكله وتضعه في فمك، لهذا ركز فقط على طعامك، لا تقرأ، لا تتكلم، ولا تشاهد التلفزيون، هذه النقطة مهمة جدا، تلذذ بالأكل. يقولون إننا نأكل لنعيش، لا نعيش لنأكل. هراء، وهل نحن آلات نحصل على الوقود لنعمل؟ كلا، نحن نعيش لنأكل ونستمتع بالأكل، ولكننا نأكل بطريقة صحيحة كي نستمتع أيضا بشباب أبدي.

18. بعيد عن العين، بعيد عن البال. أبعد الطعام التافه عنك: على الطاولة: اجعل أطباق التقديم الرئيسية بعيدة عن الطاولة أثناء تناولك لوجبتك، مثلا اجعلها في المطبخ أو غرفة أخرى، بحيث يتطلب منك تعبئة طبقك مرة ثانية الانتقال إلى غرفة أخرى، هذا يعطيك عذرا كي لا تملأ صحنك من جديد. في المطبخ: ضع الأطعمة التافهة في خزائن محكمة الإغلاق، بحيث لا تراها، ولا تستطيع الحصول عليها بسهولة. عند الشراء: اشتري أنواع الحلويات التي تحتاج إلى تحضير في البيت، وليست الجاهزة للأكل. والأفضل من كل ذلك: لا تشتري الطعام التافه ولا تدخله إلى المنزل.

19. تحكم بالحصص: خاصة إذا أردت تخفيض وزنك، وتذكر أن التحكم ينطبق على الكربوهيدرات والبروتين والدهن، اما الخضار والفواكه (وبخاصة الخضار) فكلها كما تشاء! وبأكبر الحصص.

20. تناول الطعام في صحون صغيرة، حتى تبدو كمية الطعام أكبر.

21. وزع وجبتك على 5 – 7 صحون من أنواع صحية مختلفة، هذا يجعلك تشعر بالتنوع والإشباع أكثر.

22. ضع في طبقك نصف كمية الطعام الذي تتناوله عادة، وتعود على ذلك تدريجيا.

23. تناول طعامك ببطء: حتى تشعر بالطعم أكثر ولفترة أطول. والطريقة الأفضل: هي ان تتناول الغذاء الصحي الغني بالألياف، والذي ستأكله ببطء مجبرا لأنه يحتاج إلى مزيد من المضغ.

24. حافظ على صحة فمك وأسنانك: الأسنان السليمة تعمل على تقطيع الطعام بشكل جيد، وتسهل على اللسان خلطه باللعاب وتذوقه. وتذكر أن بقايا الطعام المتخمر في فمك ستجعلك تشعر بنكهة المجاري حتى لو أكلت عسلا. لهذا اعتني بأسنانك.

25. التزم بتسجيل كل ما تأكل في دفتر يومية الطعام، حتى لو دمرت النظام اليوم، سجل ذلك لأنك ستتعلم من أخطائك كما تتعلم من نجاحاتك. لن يحتاج الأمر أكثر من 30 ثانية، ولكنك ستكسب 100 سنة منها، يا له من ربح جنوني!

26. كافئ نفسك: عندما تراجع دفتر الطعام وتجد انك قد التزمت بأهدافك، فهنئ ذاتك وكافئها، بالكلام الداخلي، بزيارة صديق، أو بكوب آخر من الفاكهة الشهية المقطعة!

27. لا تتسوق وأنت جائع، لأنك ستكون أقل قدرة على مقاومة إغراء الطعام التافه. تسوق بعد تناولك لوجبة كاملة، وبناء على لائحة محضرة لما سوف تشتريه، وإلا سوف تجد نفسك وأنت في قسم الحلويات وفي يدك الكيس الثالث من رقاقات البطاطا!

28. حضر لائحة للتسوق والتزم بها، لا تشتري الطعام التافه، مهما كان مغريا: انه لذيذ، أو رخيص: أحصل على ست قطع من الشوكولاته بسعر واحدة. لا تتنازل، أنت تحارب لأجل صحتك، شبابك وسعادتك. التزم وانتصر.

29. بإمكانك أن تكتب علامات إنذار وتعلقها في أماكن مختلفة من المنزل، هذه الإنذارات سوف تبقيك واعيا لنتائج نمط الحياة غير الصحية. بطاقات مكتوب عليها: البدانة، تآكل المفاصل، سرطان القولون، السكر… قم بتعليقها في الأماكن المرتبطة بكل إنذار، مثلا: علق بطاقة: المظهر المترهل البشع، على مرآتك، بحيث تراه كلما نظرت إلى المرأة لتطمئن إلى أناقتك، عندها سوف يهتف عقلك الباطن: لا، لا أريد أن أرى في مرآتي المظهر البشع المترهل! أريد أن أبقى رشيقا وسيما. بطاقة: الإمساك، سرطان القولون – باب الحمام، بطاقة: تعرضك لعملية بتر للقدم بعد إصابتك بالسكري – خزانة الأحذية.

30. اكتب أسماء الأشخاص الذين سيتألمون ويتأذون إذا حدث لك مكروه، والداك، زوجتك، أبناؤك، أصدقاؤك. فكر إنهم سوف يفتقدونك عندما يقتلك الدخان والدهن والخمول، فكر في ابنك كم سيكون بحاجة إليك كي توجهه، ترشده في حياته، وفي الحفاظ على صحته وشبابه. ولكنني أطمئنك، إذا التزمت فسوف تعيش لتخبر ابنك وأحفاد ابنك عن الغذاء المفيد والصحي وتنصحهم كي يكبروا ويعيشوا مثلك في سن 18.

31. آمن انك قادر، قادر على التغيير والانتصار، فمن المعروف طبيا أن المريض الذي يعتقد انه مسيطر على وضعه وصحته، يتحسن بشكل افضل من الشخص الذي يعتقد انه فاقد السيطرة، ومع أن الآلية غير مفهومة بالكامل، لكن يعتقد العلماء أن الإيمان يحسن وينشط نظام المناعة لدينا. لهذا: أنت مؤمن قي نفسك وقادر.

32. مرة أخرى! تحكم بالحصص: الحجم مهم، عليك أن تنتبه لما تضعه في فمك، خاصة إذا أردت التخلص من الشحم الزائد. نحن نحب الحصص الأكبر، وخاصة عند تناول الطعام خارج المنزل، حيث تقرر: الآن سأسترد نقودي التي دفعتها على البوفيه، سوف أفلس المطعم! اطمئن يا صديقي، لن يعلن المطعم إفلاسه بسبب تعبئة صحنك أربع مرات، ولكن صحتك على الأرجح سوف تخرج من السوق المالي! الموضوع عبارة عن خدع، خدع بصرية: تناول طعامك في صحون اصغر كي يبدو الطعام أكثر، ضع على الطاولة تشكيلة من الصحون الملونة بالشكل والمحتوى الصحي: هذا سيفتح شهيتك ويجعلك تشعر بالترف.

33. إذا كنت لا تحبه، لا تأكله، إذا كنت تحبه قليلا، أيضا لا تأكله، إذا كنت تحبه كثيرا، تناول ملعقة واحدة. استعمل الملعقة الصغيرة لتناول الطعام، هذا يجعلك تأكل عدد أكبر من اللقم لنفس الحجم من الطعام (تذكر: الملعقة الصغيرة سعتها 5 ملم، الملعقة الكبيرة سعتها 15 مم، أي انك ستتناول ثلث الكمية المعتادة فقط، لنفس العدد من الملاعق).

34. لا تحاول أن تخفف وزنك أو تحسن صحتك حتى يحبك أو يقبلك شخص ما أو مجموعة، الذي لا يحبك وأنت بدين أو مريض، لست بحاجة إليه وأنت شاب سليم. يجب أن تتغير من أجل أغلى من تعرفهم: أنت، وأنت، وأنت!

35. بعد كل لقمة تضعها في فمك، ضع الملعقة جانبا، وامضغ الطعام. هذا سيجعلك تشعر بالشبع مع كمية اقل، كما انك ستكون مثل اللوردات.

36. ألم تسأم من البحث عن مكان لإيقاف سيارتك؟! كما انك سئمت من كونك عجوزا كذلك! الحل، أوقف السيارة في مكان بعيد عن المتجر، وامشي إليه، أو امشي من منزلك إلى المتجر مباشرة بدون وساطة السيارة!

37. افعل شيئا، لا تهرب إلى الأكل، لن يحل الطعام مشاكلك، بل سيعقدها، أرجوك لا تنحدر الى الشخص الذي كرهته طوال عمرك، ذلك البائس المريض المتعب النكد، ألم تكتف من الألم، الأذى، كم آذيت نفسك، عائلتك، ومن يحبك، وكم أبهجت أعداءك.

38. تناول القليل من الطعام، ولكن الفاخر! هذا لا يعني أن يكون باهظ الثمن، لا، في الحقيقة يعد الطعام الصحي المحضر في البيت والمضمون نظافته افخر ما يمكن أن تأكل على الأرض.

39. كل بالشوكة والسكين، أو بالملعقة، ولا تأكل بيدك مباشرة، هكذا سوف تأكل أبطأ، كمية اقل، وتستمتع وتتلذذ بالطعم أكثر، طبق ذلك خصوصا عند تناول الكربوهيدرات، البروتين، والدهن. لست بحاجة لتطبيقه عند تناولك للخضار والفواكه.

40. تناول ثلاث وجبات على الأقل، وترويقتين. إياك أن تحذف أي وجبة بحجة انك تريد أن تأكل اقل، لأنك تخدع نفسك وستشعر بجوع شديد وتنهار، وستأكل أكثر على الوجبة القادمة، كما لا تمكث بدون طعام لأكثر من أربع ساعات.

41. سامح نفسك، في بعض الأحيان عليك أن تسامح نفسك، إذا أكلت 4 أكواب من البوظة، ستشعر بالذنب، ثم ستبدأ بلوم نفسك: أنا غبي وضعيف، أنا اكره نفسي. ثم تطلب الكوب الخامس! هذه هي المشكلة، يجب أن تخرج من دائرة اللوم، يجب أن تعرف انك سوف تضعف في بعض الأيام، وستقلب نظامك الصحي رأسا على عقب في أيام أخرى. ولكن لا بأس، عندما تسامح نفسك، سوف تأخذ نفسا عميقا، وتقول: لقد تهاونت قليلا، والآن… لقد عدت! وعد إلى المعركة!

42. كيف تأكل الطعام ببطء؟ إليك هذه الطريقة التي ابتكرتها لأتخلص من مشكلة الأكل السريع. سميتها تقنية الكرة المطاطية! تخيل كرة مطاطية صغيرة موجودة في فمك وتلامس أسنانك. عندما تأكل بسرعة تنضغط الكرة وتعمل بقانون نيوتن الثالث: الفعل ورد الفعل، وتقوم بمقاومة إطباقك السريع! انظر إليها وهي تتمدد وتعيد فكيك متباعدين. ولكنك تريد أن تأكل؟ الطريقة الوحيدة لخداع الكرة هي أن تأكل بشكل بطيء، هكذا لن تطبق قوة سريعة على كرة نيوتن! وسوف لن تشعر هي بشيء، فتنام بهدوء، بينما تكمل أنت طعامك!

43. حافظ على حوافزك: خصص 5 دقائق يوميا للتفكير بهدفك، وكم ستكون رائعا عندما توقف التدخين وتنظف رئتيك، عندما تتخلص من الشحم المترهل على خاصرتك. لا تفكر بالمشكلة وصعوبتها، فهذا قد يدفعك إلى لوم الذات: سوف تشعر انك مخفق! عوضا عن ذلك فكر في الحلول، فكر في الحل وفوائد التغلب على المشكلة.

44. بعد تناولك لوجبة الغداء، مع التزامك بالحصص والكميات الصحية، اشعر بالفخر! امدح نفسك! نعم أنت قوي ولقد نجحت. أنت المنقذ! لنفسك أولا، وللذين يحبونك.

45. لا تخدع نفسك!إذا كنت تعاني من الوزن الزائد لا تتعذر وتقول: عظامي عريضة! أو تقلل من حجم المشكلة: إنها مجرد 5 باوندات وأستطيع التخلص منها في نهاية الأسبوع! ولكن متى تأتي نهاية الأسبوع هذه؟ لا أحد يعلم! عندما تخدع نفسك، وتنفي وجود المشكلة، عندها لن تحل المشكلة، لن تتغير. إذ كيف ستحل مشكلة غير موجودة؟ واجه الحقيقة.

46. الصحة المزيفة: لا تعتقد أن كل نحيل هو صحيح، وبغض النظر عن وزنك، فإن ما تأكله هو المقياس – فعندما تأكل غذاءا صحيا – تكون صحتك أفضل، حتى لو كان وزنك أكثر من شخص نحيل لكنه لا يأكل غذاءا صحيا. والدليل: انه في اللحظة التي سيتجاوز فيها عمره 30 وحتى قبل، تبدأ الأمراض بالهجوم. هذه العبرة – وضع الجسم بعد أن يبدأ بالهرم. وهذا يحدث بعد سن 30.

47. الضبط، وليس الكبت: مع إنهما متشابهان في النغم، الضبط هو تنظيم للطاقة حتى تتضاعف فائدتها، أما الكبت فهو تحطيم للطاقة يؤدي إلى الانفجار، نظم حبك للطعام، استغله بشكل صحيح وبناء.

48. الوزن الصحي هو بكل بساطة اكتساب: عادة تناول، والتمتع بطعام صحي، طيب المذاق، بالكمية المناسبة.

49. قد تكون مشغولا بأمور أخرى، وتخشى أن يلهيك تغيير نمط حياتك عن تحقيق أهدافك في الحياة. لا وقت لديك؟ لكن، وبكل صراحة، سواء كان هدفك أن تصبح رائد فضاء وتمشي على القمر، أو تصبح جيولوجيا وتحفر لمركز الأرض، أو تصعد إلى قمة جبل لتعتكف وتتأمل في هذه الحياة، صدقني، إن التخلص من الكيلوغرامات الفائضة والتمتع بجسم شاب ومعافى، سوف يساعدك على تحقيق ما تريد.

50. احصل على الدعم المعنوي من أناس يحبونك ويهتمون لك. أمك، أبوك، زوجتك، عائلتك.أناس يساعدونك على الوقوف بعد التعثر. أناس يؤمنون بك، عندما لا تؤمن بنفسك!

علامة الجوع الحقيقي:الشعور بخلو المعدة.

تأليف: د. أسامة محمود

اسأل طبيب مجاناً استشارات طبية مجانية